أفضل وقت للدعاء المستجاب طب 21 الشاملة

أفضل وقت للدعاء المستجاب طب 21 الشاملة

فضل الدعاء

الدعاء من العبادات العظيمة والشريفة التي يحبّها الله سبحانه وتعالى، وهو العبادة التي لو تركها المسلم غضب الله -سبحانه وتعالى- عليه؛ لأنّ الدعاء أصل التوحيد، وهو ذو شأنٍ عظيٍم، فالدعاء يقرّب العبد من ربّه، ويحقّق له لذّة مناجاته، ويبرهن على توحيده، وبه تُفرج الكربات، وتُقضى الحاجات، وتُمحى السيّئات، وتنزل البركات، وتُفتح أبواب الجنات، وينجو به العبد من النار، وينبغي على المسلم أن يُظهر حاله من الافتقار، والانكسار، والاضطرار لله -سبحانه وتعالى- حتى يستجيب دعاءه،[1] فالمسلم إذا دعا الله -تعالى- يجيبه الله بما هو أنفع له، فإمّا أن يعطيه الله سؤاله في الوقت الحاضر، وإمّا أن يؤخّره ليكثر المسلم من الدعاء والإلحاح، أو يعطيه الله -سبحانه وتعالى- شيئاً آخر يكون أنفع له من سؤاله، أو يدفع عنه من البلاء بقدر الدعاء، أو يؤخّره إلى يوم القيامة، فعلى الداعي أن لا يستعجل، ودليل استجابة الدعاء قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).[2][3]

أوقات إستجابة الدعاء

الدعاءُ سلاح المؤمن في وقت الرَّخاء والشدّة، وهو قلب العبادة، وهو من أكرم الأشياء على الله سبحانه وتعالى، ودليلٌ على صدق الالتجاء إلى الله، وتفويض الأمر إليه، والتوكّل عليه، والدعاء عبادةٌ سهلةٌ وميسّرةٌ، بحيث يستطيع كل إنسان مريض أو معافى، مقيم أو مسافر، صغير أو كبير، وفي كل زمانٍ ومكانٍ أن يلتجئ إلى الله عزّ وجلّ، ويدعوه، ويطلب منه حاجاته موقناً بالإجابة، لكن هناك أوقات يستجاب فيها الدعاء أكثر من غيرها، وسيتمّ بيانها فيما يأتي:[4][5][6]

وهناك دعوات مستجابة تتعلّق بحال الداعي: كدعوة المظلوم، ودعوة المضطر، ودعوة المسافر، ودعوة الإمام العادل، ودعوة الوالد على ولده، ودعوة الوالد لولده، ودعوة الولد الصالح لوالديه، ودعوة المسلم الذاكر لله كثيراً، ودعوة المستيقظ من النوم إذا دعا بالمأثور، ودعوة من دعا بدعاء نبي الله يونس عليه السلام، ودعوة من دعا باسم الله الأعظم، ودعوة من دعا بعد تلاوة القرآن الكريم، ودعوة المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب.[5]

أسباب إستجابة الدعاء

هناك آدابٌ وأسبابٌ ينبغي على المسلم أن يحرص عليها في الدعاء حتى يكون مستجاباً، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[11]

ومن الأمور المعينة على استجابة الدعاء تحرّي الأوقات الفاضلة التي تقدّم ذكرها، وتحرّي الأماكن الفاضلة منها: المساجد عموماً، والمسجد الحرام خصوصاً، ويُستحَبّ الالتزام بالآداب الآتية عند الدعاء؛ استقبال القبلة، ورفع اليدين في الدعاء، والدعاء على طهارة، وافتتاح الدعاء بحمد الله، والثناء عليه سبحانه وتعالى، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

المراجع

  1. ↑ "الدعاء وأسباب استجابته"، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ سورة البقرة، آية: 186.
  3. ↑ "إجابة الدعاء"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
  4. ↑ هالة عمر (4-7-2013)، "آداب وأوقات الدعاء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب أبو همام السعدي، "المَوَاطِنُ وَالأَحْوَالُ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا اسْتِجَابَةُ الدُّعَاءِ"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
  6. ↑ "الأوقات التي تجاب فيها الدعوات"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
  7. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 3499، حسن.
  8. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 521، صحيح.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6400، صحيح.
  10. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن سهل بن سعد، الصفحة أو الرقم: 2540، صحيح.
  11. ↑ "لماذا لا يستجيب الله لدعائنا ؟"، www.islamqa.info، 2000-2-8، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.