أسباب غسيل الكلى طب 21 الشاملة

أسباب غسيل الكلى طب 21 الشاملة

نظرة عامة

يُعّرف الغسيل الكلوي المعروف أيضاً باسم الديال، أو الديلزة، أو الميز الغشائي (بالإنجليزية: Kidney Dialysis) بأنّه خيار علاجيّ يُعوّض عن بعض القصور الحاصل في وظائف الكلى، ويتم اللجوء إليه عندما تفقد الكلى قدرتها على سد احتياجات الجسم وأداء وظائفها بشكل تام، وتحديدًا يُلجأ إليه عندما تفقد الكلى ما يقارب 85-90% من وظائفها، ويكون معدل الترشيح الكلوي (بالإنجليزية: Glomerular filtration rate) (*) أقل من 15 ملليلتر في الدقيقة الواحدة،[1][2] ولفهم أهمية الغسيل الكلوي في علاج بعض الحالات الصحية لا بُدّ من بيان أنّ الكلى تُعدّ من الأجزاء المهمة في الجسم، إذ تقوم بالعديد من الوظائف، وأهمها المحافظة على توازن السوائل والكهارل، بالإضافة إلى تخليص الجسم من الفضلات، وإعادة امتصاص المواد الغذائية، والحفاظ على درجة الحموضة والأسموزية، وتنظيم ضغط الدم، بالإضافة لإفراز العديد من الإنزيمات والهرمونات المهمة للجسم، مثل: الرينين (بالإنجليزية: Renin)، والإريثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin).[3]

ومن الجدير بالذكر أن الغسيل الكلوي لا يحل محل الكلى الطبيعية، ولكنّه قادر على القيام ببعض وظائفها، مثل: التخلص من الفضلات والأملاح والماء الزائد، وتنظيم مستوى المواد الكهرلية والكيميائية في الجسم بما في ذلك البوتاسيوم والبيكربونات، والمحافظة على ضغط الدم، ومن الجيد أنّه يمكن لمرضى الذين يخضعون للغسل الكلويّ أن يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، مع أخذ الحيطة والحذر حول طبيعة الغذاء الصحي المتبع والأدوية التي يحتاجونها، وحقيقةً توجد عدة أنواع لغسيل الكلى، نذكرها فيما يأتي:[3]

أسباب غسيل الكلى

يعتمد اتخاذ قرار البدء بالغسيل الكلوي على عمر المريض، وصحته العامة، ونتائج فحوصات المختبر، ومدى استعداد المريض للبدء بالعلاج، ومدى شدة الأعراض التي تظهر عليه والمرتبطة بالفشل الكلوي،[8] بالإضافة إلى ظهور بعض المشاكل الأخرى في الجسم، مثل: حدوث مشاكل في التغذية وتوازن السوائل، وعدم القدرة على السيطرة على ضغط الدم، ويجدر التنبيه إلى أنه في بعض الحالات يتم البدء بإجراء الغسيل الكلوي قبل ظهور هذه المشاكل، وعلى أية حال فإنّ تحديد الوقت الملائم للبدء بالغسيل الكلويّ يعتمد بشكل كبير على القرار المُتخذ من قبل الطبيب المختص والشخص المعنيّ، وفيما يأتي بيان أكثر الحالات التي قد تستدعي الغسيل الكلويّ.[9][10]

الفشل الكلوي المزمن

تتمثل الإصابة بالفشل الكلوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic renal failure) أو اختصاراً CRF بتلف الكليتين وعدم قدرتهما على أداء وظائفهما بشكلٍ كامل، ويحدث هذا التلف بشكلٍ تدريجي على مدار فترة زمنية طويلة، وإنّ تشخيص الإصابة بالفشل الكلوي في وقت مبكر يلعب دورًا مهمّا في علاج الحالة وتقليل فرصة ظهور المضاعفات،[11][12] ويعتمد علاج الفشل الكلوي المزمن على علاج المسبب، وبشكل عام يهدف العلاج لإبطاء سرعة تقدم المرض، ويجدر العلم أنّه لا يمكن التخلص من الفشل الكلوي المزمن إلا بالغسيل الكلوي أو بزراعة الكلى.[13] والجدير بالبيان أنّ الفشل الكلوي المزمن قد لا يكون مصحوبًا بظهور أي أعراض أو علامات تُذكر، وذلك لأنّ الكلى تمتلك قدرة كبيرة على أداء وظائفها في أضعف حالاتها، فقد يتم تشخيص الإصابة بالفشل الكلوي المزمن عن طريق الفحوصات المخبرية التي تُجرى على عينات الدم والبول فقط، دون الشعور بأيّ أعراض، وعلى الصعيد الآخر فإنّ الحالات المتقدمة من الفشل الكلوي قد تُحدث انتفاخات في الجسم تُعرف باسم الوذمة (بالإنجليزية: Edema) كنتيجةٍ لعدم قدرة الكلى على التخلص من السوائل والأملاح الزائدة، وتظهر الوذمة في حال الإصابة بالفشل الكلوي المزمن في القدمين، أو الكاحلين، أو الساقين، وقد تظهر في حالات قليلة في اليدين أو الوجه، ومن الأعراض الأخرى التي قد تُرافق الفشل الكلوي المزمن: ألم في الصدر، والتعب، والصداع، وآلام العضلات، والغثيان، وضيق التنفس.[11][12]

غالبًا ما تُعزى المعاناة من الفشل الكلوي المزمن لأحد الأمراض التي التي تُرافق المصاب فترة طويلة من الزمن، والجدير بالبيان أنّ هذه الأمراض لا تُسبب الفشل الكلوي في الغالب في المراحل الأولية منها، ومن هذه الأمراض والمشاكل ما يأتي:[13][14]

القصور الكلوي الحاد

يعرّف القصور الكلوي الحاد (بالإنجليزية:Acute kidney injury) على أنه حالة صحية تؤثر في الكلى بشكلٍ مفاجئ وخلال فترة زمنية قصيرة جداً وعادةً ما تكون يومين أو أقل، وتتراوح شدة هذه الإصابة ما بين فقدان الكلى الطفيف لوظائفها إلى الفشل الكلوي الكامل، ومن الجدير بالذكر أن القصور الكلوي الحاد حالة صحية يمكن الشفاء منها في حال تم اكتشافها وعلاجها في وقت مبكر، ويجدر التنبيه إلى ضرورة علاج هذه الحالة في الوقت المناسب،[19][20] وحقيقةً يعتمد علاج الفشل الكلوي الحاد ومدته على تحديد المرض أو المشكلة التي تسببت به وسرعة تعافي الكلية واستجابتها، وإنّ أغلب الحالات تتطلب الدخول للمستشفى لتلقي العلاج، ومن الخيارات العلاجية المتاحة في حالات القصور الكلوي الحاد الآتي:[21]

وفي سياق الحديث عن الفشل الكلوي الحاد يجدر بيان أنّ سبب الإصابة بالقصور الكلوي الحاد يُعزى لقلة كمية الدم المتدفقة في الكليتين، أو بسبب انسداد الحالبين (*)، أو لحدوث مشكلة ما فيها أو تعرضها لإصابة مباشرة، ويُعدّ كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً، والمصابون بأمراض مزمنة مثل: الفشل الكلوي المزمن، والسكري، وأمراض الكبد، وقصور القلب من الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالقصور الكلوي الحاد،[19][20] ومن الجدير بالذكر أن الأعراض المرافقة لهذه الحالة تختلف باختلاف المسبب، كما أنّه توجد العديد من الحالات التي لا يرافقها ظهور أي أعراض ويتم اكتشافها من خلال الفحوصات والتحاليل المخبرية، ومن الأعراض التي قد تظهر على المصاب بالقصور الكلوي الحاد ما يأتي:[22]

أسباب أخرى

توجد العديد من الأسباب الأخرى التي تستدعي اللجوء للغسيل الكلوي، ومنها:

الرعاية الطبية لحالات غسيل الكلى

في الحقيقة، يتطلب غسيل الكلى جهداً مشتركاً من المريض وعائلته ومقدمي الرعاية الطبية، ونوضح فيما يأتي دور كل فرد من مقدمي الرعاية الطبية عند إجراء غسيل الكلى:[25][10]

الهوامش:

(*) معدل الترشيح الكلوي: يعرّف الترشيح الكلوي على أنه فحص يتم إجراءه للتحقق من صحة الكليتين، حيث إنه يقّر كمية الدم التي تعبر الكبيبات الكلوية في الدقيقة الواحدة، وتعّرف الكبيبات على أنها المرشحات الصغيرة في الكلى التي ترشح النفايات من الدم.[26]

(*) الذئبة الحمراء: وهي أشهر انواع الذئبة المتمثلة بمهاجة الجهاز المناعي لبعض أعضاء وأنسجة الجسم عن طريق الخطأ، ومن الأجزاء التي قد تتأثر المفاصل، والجلد، والدماغ، والكلى، والأوعية الدموية.[27]

(*) الحالبان: وهما أنبوبان رفيعان مسؤولان عن نقل البول من الكليتين إلى المثانة البولية، ويُعدّان أحد أجزاء الجهاز البوليّ.[28]

المراجع

  1. ↑ "Dialysis", www.kidney.org, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  2. ↑ "Glomerular filtration rate", medlineplus.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What do the kidneys do?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ↑ "Hemodialysis", www.niddk.nih.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  5. ↑ "Dialysis", www.nhs.uk, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ↑ "Peritoneal dialysis", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. ↑ "Continuous renal replacement therapy: Dialysis for critically ill patients", www.americannursetoday.com,11-5-2014، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. ↑ "When Do I Need Dialysis?", www.webmd.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. ↑ Healthwise Staff (31-10-2018), "Kidney Failure: When Should I Start Dialysis?"، www.uwhealth.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب L. Aimee Hechanova , "Dialysis"، www.msdmanuals.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب "What Is Edema?", www.webmd.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب "What Is Chronic Kidney Disease?", www.niddk.nih.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  13. ^ أ ب ت "Chronic kidney disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  14. ↑ "Symptoms, causes, and treatment of chronic kidney disease", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  15. ↑ "Interstitial nephritis", medlineplus.gov, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  16. ↑ "Polycystic kidney disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-12-2019.
  17. ↑ "Glomerulonephritis", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-12-2019.
  18. ↑ "What is Kidney (Renal) Infection - Pyelonephritis?", www.urologyhealth.org, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  19. ^ أ ب "Acute kidney injury", www.kidneyfund.org, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  20. ^ أ ب "Acute kidney injury", www.nhs.uk, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  21. ↑ "Acute kidney failure", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  22. ↑ "Acute Kidney Injury (AKI)", www.kidney.org, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  23. ↑ "Hyperkalemia Treatment & Management", emedicine.medscape.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  24. ↑ "What is Kidney (Renal) Trauma?", www.urologyhealth.org, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  25. ↑ "Your Dialysis Care Team", www.kidney.org, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  26. ↑ "Glomerular filtration rate", medlineplus.gov, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  27. ↑ "Systemic Lupus Erythematosus (SLE)", www.cdc.gov, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  28. ↑ "Ureteral Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 8-12-2019. Edited.