صفات المنافقين في القرآن طب 21 الشاملة

صفات المنافقين في القرآن طب 21 الشاملة

النفاق

يُعتبر النفاق الأكبر هو النفاق الاعتقادي؛ وهو الذي يُعدّ صاحبه كافراً مخلّداً في الدرك الأسفل من النار، ومن الجدير بالذكر أنّ للنفاق الاعتقادي صورٌ عديدةٌ، منها: بُغض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أو بُغض بعض ما جاء به، أو الفرح بانخفاض دين الله عزّ وجلّ، أو كراهية انتصار دين النبي عليه الصلاة والسلام، أو تكذيب رسول الله، أو عدم تصديق بعض ما جاء به، أو عدم اعتقاد وجوب طاعته فيما أمر، أو عدم اعتقاد وجوب تصديقه فيما أخبر، أو التعييب عليه، أو أذيته، أو لمزه، كما فعل ذو الخويصرة التميمي، الذي اعترض على قسمة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لغنائم حنين، وقال قولته الخبيثة: (اعدل يا محمد)، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ويلكَ، ومن يعدلْ إذا لم أعدلْ، قد خبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدلُ)،[1] ومن صور النفاق أيضاً؛ السخرية من المؤمنين، والاستهزاء بهم لأجل إيمانهم وطاعتهم لله تعالى، أو الإعراض والتوالي عن حكم الله، وحكم النبي عليه الصلاة والسلام، أو مناصرة الكفار، ومظاهرتهم على المؤمنين.[2]

صفات المنافقين

يُعرف المنافقون بلؤم سرائرهم، وحقدهم على الإسلام، وجبنهم في المواقف، وامتناعهم عن المصارحة والمواجهة، ومع ذلك هم لا يخفون على من أنار الله بصيرته، فالله تعالى أوضح صفاتهم وجلّاها، ويمكن بيان صفات المنافقين فيما يأتي:[3]

المنافقون في المدينة

ظهر النفاق في المدينة المنورة، وبلغ عدد المنافقين فيها نحو ثلاثمئةٍ وسبعين رجلاً وامرأةً، وقد حاول المنافقون جاهدين زرع الفرقة، والفتنة، والخلاف بين الصحابة رضي الله عنهم، ولكنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المؤيد بالوحي من الله تعالى، استطاع التغلّب على كلّ محاولاتهم، إذ إنّ الله تعالى هيّأ له أسباب القوة، والحكمة، وبُعد النظر، وتجدر الإشارة إلى أنّ المنافقين في المدينة كانوا من بعض الأوس والخزرج الذين أبطنوا الكفر وأظهروا الإيمان، وإمّا من أهل الكتاب الذين تظاهروا بالإسلام، وإمّا من الأعراب الذين سكنوا حول المدينة، وكان من منافقي الأوس والخزرج: عبد الله بن أبي بن سلول، الذي لعب دوراً خطيراً في إثارة الفتن خلال العهد المدني، ونزلت فيه آياتٌ من سورة النور يوم حادثة الإفك، وآياتٌ من سورة الحشر، ومن سورة المنافقون، ومنهم: الحارث بن سويد، وأخوه جلاس بن سويد الذي نزلت فيه آيةٌ من سورة التوبة، وهي قول الله تعالى: (يَحلِفونَ بِاللَّـهِ ما قالوا وَلَقَد قالوا كَلِمَةَ الكُفرِ وَكَفَروا بَعدَ إِسلامِهِم)،[9] ومنهم أيضاً: بجاد بن عامر، وأبو حبيبة بن الأزعر الذي كان من الذين شاركوا ببناء مسجد الضرار، وأمّا من أحبار اليهود الذين ادّعوا الإسلام، فمنهم: عثمان بن أوفى، ونعمان بن أوفى، وزيد بن اللصيت، وسعد بن حنيف.[10]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 3610، صحيح.
  2. ↑ "النفاق.. حقيقته، أنواعه، صوره"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "صفات المنافقين في القرآن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة البقرة، آية: 13.
  5. ↑ سورة الفتح، آية: 12.
  6. ↑ سورة التوبة، آية: 67.
  7. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 6/1225، إسناده حسن.
  8. ↑ سورة التوبة، آية: 49.
  9. ↑ سورة التوبة، آية: 74.
  10. ↑ "المنافقون في المدينة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2018. بتصرّف.