مفهوم الثقافة في الأنثروبولوجيا طب 21 الشاملة

مفهوم الثقافة في الأنثروبولوجيا طب 21 الشاملة

الثقافة في الأنثروبولوجيا

يُطلقُ عليها أيضاً مُسمّى (الأنثروبولوجيا الثقافيّة)، وهي نوعٌ من أنواع العلوم التي تهتمّ بدراسةِ سلوك الإنسان وفقاً لتأثره في حياةِ الجماعة التي يعيشُ ضمنها، ويشملُ هذا التأثرُ كافة الجوانب الدينيّة، والثقافيّة، والاجتماعيّة، والتراثيّة، وأيضاً تُعرف الثقافة في الأنثروبولوجيا بأنّها المجالُ الذي يدرسُ الأساليبَ المُتنوعة لحياة الأفراد في المجتمعات البشريّة، وطبيعة تأثير التمازج، والتغير الثقافيّ على حياتهم من خلال دراساتِ طبيعة الثقافات المُشتركة، والمُختلفة بين المجتمعات، ممّا يساهمُ في الوصولِ إلى تفسيرٍ واضحٍ لطبيعة الحياة الثقافيّة الإنسانيّة.

من التّعريفات الأُخرى للثقافة في الأنثروبولوجيا أنّها عبارةٌ عن مجموعةٍ مِن الدراساتِ التي تَهْدُف إلى تحليلِ المكونات، والخصائص الثقافيّة المتعلقة بمجتمعٍ ما، من خلال دراسةِ الأنماط الفكريّة التي يعتمدُ عليها أفراد المجتمع في التعامل مع البيئة المحيطة بهم، وكيفيّة تقييمهم للتغييرات المؤثرة على حياتهم الاجتماعية، لذلك تربطُ الثقافة في الأنثروبولوجيا بين الثقافةِ وعلم الاجتماع في متابعة مجالات الحياة العامة عند الأفراد.

نشأة الثقافة في الأنثروبولوجيا

يعودُ الظهور الأوّل لمفهومِ الثقافة في الأنثروبولوجيا إلى القرن التاسع عشر للميلاد، والذي اعتبرت فيه الأنثروبولوجيا الثقافيّة من أحدِ فروع الأنثروبولوجيا التي تهتمُ بدراسةِ الحياة الثقافيّة في المجتمعات، ويعتبرُ المفكرُ الإنجليزيّ تايلور أوّل من اهتم بوضعِ الأُسسِ الأولى للثقافة في الأنثروبولوجيا في عام 1871م، ضمن كتابٍ ألّفه حول فكرة الربط بين الثقافة والأنثروبولوجيا، ومن ثم انفصالها كفرعٍ مُستقلٍ يهتمُ بِمُتابعةِ الدراسات الثقافيّة الخاصةِ بالمجتمعات من وجهة نظرٍ الأنثروبولوجيا، ليصبح هذا المفهوم من أكثرِ المفاهيم المتداولة في العديدِ من الدراسات، والمؤلفات التي تهتمُ بالثقافة، وعلم الاجتماع.

خصائص الثقافة في الأنثروبولوجيا

مراحل الثقافة في الأنثروبولوجيا