مفهوم الزكاة لغة واصطلاحاً طب 21 الشاملة

مفهوم الزكاة لغة واصطلاحاً طب 21 الشاملة

الزَّكاة

الزَّكاة لغةً مشتقَّة من زكا، فيُقال زكا يزكو زكاةً وزكاءً وزُكُوَّاً، فهو زاكٍ والجمع أَزْكِياءُ. الزَّكاة هي النَّماء والزِّيادة والطَّهارة، وشرعاً هي الرُّكن الثَّالث من أركان الإسلام الخمسة، وهي حقٌّ للفقراء أوجبه الله تعالى في أموال الأغنياء، بمقدارٍ مخصوصٍ من مالٍ مخصوصٍ لطائفةٍ مخصوصةٍ.

حُكم الزَّكاة

الزّكاة فريضةٌ واجبةٌ على كلِّ مسلمٍ حرٍّ عاقلٍ ذكراً كان أم أنثى بمقدار 2.5% من قيمة المدَّخرات السَّنويَّة إذا بلغت أمواله مقداراً مُعيَّناً عند الحول يُسمَّى النِّصاب، والأموال الَّتي تجب فيها الزَّكاة هي: الأموال النَّقديَّة: الذَّهب والفضَّة، وعروض التِّجارة، والزُّروع و الثِّمار، والأنعام، والرِّكاز، والمعادن.

حكمة مشروعيَّة الزَّكاة

شُرعت الزَّكاة لتحقيق العدالة الاجتماعيَّة والتَّكافل بين أفراد المجتمع وزيادة تماسكه؛ حيث تمنع الزَّكاة تمركز الثَّروة في يد فئةٍ مُعيَّنة من أفراد المجتمع، كما أنَّها تُطهِّر أموال المزكِّي، وتطهِّر نفسه من الأنانيَّة والطَّمَع واللَّامبالاة، كما تطهِّر نفس الفقير أو المحتاج من الحسد والغيرة والحقد على أصحاب الثَّروات.

مصارف الزَّكاة

تَجب الزّكاة على أصنافٍ ثمانية ذُكرت في القرآن في قوله تعالى:(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة :60]، وتكون الزَّكاة على صنف واحد من هؤلاء الثمانيَّة، أو تُقسّم على هذه الأصناف جميعها، والأصناف هي:

من أحكام الزَّكاة أنَّها لا تُدفع إلَّا إلى المسلمين؛ فلا تجوز الزَّكاة على ذمِّي، ولا تجوز على من كانت نفقته واجبة على المزكِّي، ولا يجوز أن يُبنى مسجد من مال الزَّكاة أو أن يُكفَّن به ميت.