تعريف رفاق السوء طب 21 الشاملة

تعريف رفاق السوء طب 21 الشاملة

رفاق السوء

يُعرَف صديق السوء بأنَّه الشخص الذي يتمنى الشر لصديقه، ويُدلّه إلى فعل الشرور، وارتكاب الآثام والمعاصي، وتغلب المصلحة على جميع تصرفاته؛ إذ يسعى جاهداً إلى تحقيق مصالحه على حساب مصالح صديقه، حتّى وإن كان يُسبّب الضرر الماديّ، أو المعنويّ للصديق، ويجدر بالذكر هنا أنَّ هذا الأمر يُسمّى بالاستغلال، وبالتالي فإنَّ رفقة السوء تقتصر على تحقيق المصالح فقط، ويتصف صاحب هذا الخُلق بالعديد من الصفات، ومنها: الخيانة وعدم الوفاء، والاستغناء عن الصديق في أيّ وقت من الأوقات، وانعدام الثقة بالآخرين.[1]

الابتعاد عن رفقة السوء

يتأثّر الصديق بجليسه بشكلٍ كبير؛ لذا من الضروريّ الابتعاد عن صديق السوء، ومن الأمور التي تُعين على ذلك ما يلي:[2]

ملاحظة: يجب دعوة رفقاء السوء للعودة إلى الله تعالى، وتذكيرهم بكتاب الله عز وجل، وسنة المصطفى محمد صلّى الله عليه وسلّم، وفي حال عدم الاستجابة يجب البعد عنهم، ولكن ينبغي المداومة على الدعاء لهم بالهداية، والابتعاد عن المعاصي.[1]

الرفقة من منظور إسلاميّ

بيّن الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم أنَّ للجليس آثاراً واضحة على الفرد، ويكون لهذه الآثار نتائج سريعة الظهور، فالصديق الصالح يكفي صديقه خيراً من السمعة الحسنة، بينما لا تُجنى إلّا السمعة السيئة من الصديق السيئ؛ ولذلك كان رسولنا الكريم يستعيذ بالله تعالى من صاحب السوء، كما ورد في الحديث النبوي: (اللهم إني أعوذُ بك من يومِ السُّوءِ، ومن ليلةِ السُّوءِ، ومن ساعةِ السُّوءِ، ومن صاحِبِ السُّوءِ، ومن جارِ السُّوءِ في دارِ المُقَامَةِ)[3]، ومن هذا المنطلق يحثُّ الدين الإسلاميّ الحنيف على اختيار الأصدقاء الأخيار؛ إذ تزيد بصحبتهم الصلاح والاستقامة، وتقود للنجاة في الدنيا والآخرة، ويُحذّر من صحبة الفجّار وأصحاب الدنايا، إذ يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لا تصاحب الفاجر فإنه يزين لك فعله ويود لو أنك مثله".[4]

المراجع

  1. ^ أ ب أحمد إبراهيم عصر (3-2-2014)، "الاستمرار في مجالسة رفقاء السوء غاية في الخطورة "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "كيفية البعد عن صديق السوء"، www.islamweb.net، 26-8-2007، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ رواه العجلوني، في كشف الخفاء، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 1/218، رجاله ثقات .
  4. ↑ أمير بن محمد المدري، "من تُصاحب؟"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.