تعريف الرأسمالية طب 21 الشاملة

تعريف الرأسمالية طب 21 الشاملة

الرأسماليّة

تُعرف الرأسماليّة في اللغة الإنجليزيّة بمصطلح (Capitalism)؛ وهي من الأنظمة الاقتصاديّة العالميّة، والتي تعتمد على فكرة الملكيّة الخاصّة لكافة العناصر الإنتاجيّة، مما يساهم في تحقيق الأرباح الماليّة[1]، وتُعرف الرأسماليّة أيضاً بأنها النظام الاقتصاديّ والسياسيّ الذي يتحكم في كافة مكونات اقتصاد دولة ما، والذي يساهم في توفير أدوات التحكم المناسبة في الأسواق التجاريّة المتنوعة[2]، ومن التعريفات الأخرى للرأسماليّة: هي البيئة الاقتصاديّة التي تعتمد على استثمار الملكيّة الخاصة، لوسائل الإنتاج، وتبادل الثروات، وتوزيعها على المالكين من الأفراد، والمؤسسات، والدول.[3]

تاريخ الرأسماليّة

بدأت الأفكار الأولى للرأسماليّة بالظهور في القرن السادس عشر للميلاد في المجتمعات الأوروبيّة؛ وخلال الفترة الزمنيّة بين القرنين السابع عشر والثامن عشر للميلاد مع ظهور علامات الثورة الصناعيّة في أوروبا شهدت الرأسماليّة تطوراً ملحوظاً؛ وخصوصاً في دعم الإنتاج الخاص في المشاريع الاقتصاديّة الرئيسيّة، والتي تشهد نسبة مرتفعة من الاستهلاك من قبل السكان؛ لذلك تجاوزت الرأسماليّة الأولى أيّ مشروعات اقتصاديّة مستحدثة، أو لا تقدم أيّ خدمات عامة للناس.[4]

في الفترة الزمنيّة التي اكتُشفت فيها الموارد الطبيعيّة في أوروبا أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار؛ بسبب اهتمام الرأسماليين بالفوائد على المال، وقطاعات الأعمال؛ وتحديداً التجاريّة منها، والتي تؤثر في المجتمع عموماً، ومن الأمثلة على ذلك الاهتمام بتطبيق نظام نقديّ موحّد، والذي فرض مجموعة من الوسائل التي استُخدمت لاحقاً في التنمية الاقتصاديّة الأوروبيّة، والتي شجّعت على الخصخصة؛ من خلال تحويل المنشآت العامة من القطاع العام إلى القطاع الخاص.[4]

في القرن الثامن عشر للميلاد في إنجلترا شهدت الأفكار الرأسماليّة تطوراً ملحوظاً؛ وتحديداً بعد الانتقال من التبادل التجاريّ، إلى الاهتمام في الصناعة، بالاعتماد على رؤوس الأموال المتراكمة، والتي ساهمت في دعم الإنتاج الصناعيّ التقني، وأول من اهتم في صياغة المبادئ، والأفكار الاقتصاديّة للرأسماليّة بصفتها نظاماً اقتصادياً كان عالم الاقتصاد المشهور آدم سميث؛ من خلال كتابه ثروة الأمم، والذي أشار فيه إلى ضرورة تحرير الأسواق المتنوعة.[4]

في القرن التاسع عشر للميلاد انتشرت الأفكار الرأسماليّة بين الدول الأوروبيّة؛ وتحديداً بعد تعزيز الليبراليّة السياسيّة، والتي اعتمدت على تطبيق التجارة الحُرّة، والاهتمام في الميزانيّات الماليّة المتوازنة؛ من خلال استخدام معيار الذهب مقابل المال، وفي مطلع القرن العشرين للميلاد ومع اندلاع الحرب العالميّة الأولى تمّ الاستغناء عن استخدام معيار الذهب، واستبداله بالعملات الخاصة في الدول، والتي سيطرت على التبادل المصرفيّ في أوروبا، وانتقلت هذه الأفكار لاحقاً للولايات المتحدة الأمريكيّة؛ وبعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية أصبح النظام الاقتصادي الرأسمالي من الأنظمة الاقتصاديّة العالميّة.[4]

خصائص الرأسماليّة

تتميز الرأسماليّة بمجموعة من الخصائص، وهي:[5]

أهداف الرأسماليّة

يعتمد نجاح تطبيق السياسة الاقتصاديّة الرأسماليّة على تحقيق الأهداف الآتية:[6]

أنواع الرأسماليّة

منذ ظهور الأفكار الأولى للرأسماليّة إلى أن أصبحت من أهم الأنظمة الاقتصاديّة العالميّة، شهدت تطورات عديدة أدت إلى ظهور مجموعة أنواع لها، وهي:[7]

عيوب الرأسماليّة

تُعاني الرأسماليّة من عيوب ترافق تطبيقها، ومن أهمها:[6]

المراجع

  1. ↑ "capitalism", Business Dictionary, Retrieved 1-1-2017. Edited.
  2. ↑ "capitalism", Oxford Dictionaries, Retrieved 1-1-2017. Edited.
  3. ↑ "capitalism", Dictionary.com, Retrieved 1-1-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث The Editors of Encyclopædia Britannica (3-1-2008), "Capitalism"، britannica, Retrieved 1-1-2017. Edited.
  5. ↑ Kimberly Amadeo (9-12-2016), "Capitalism: Characteristics, Examples, Pros, Cons"، the balance, Retrieved 1-1-2017. Edited.
  6. ^ أ ب عابد فضلية، "الرأسمالية"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2017. بتصرّف.
  7. ↑ "Capitalism", Investopedia, Retrieved 1-1-2017. Edited.