تعريف الطلاق لغة واصطلاحا طب 21 الشاملة

تعريف الطلاق لغة واصطلاحا طب 21 الشاملة

الطلاق في الشريعة الإسلامية

تعدّ الحياة الزوجية من النعم التي أنعم الله -تعالى- بها على الزوجين الذكر والأنثى، وهي السكن لهم والرحمة، كما جاء في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)،[١] فالأصل في الحياة الزوجية الرحمة والمودة بين الزوجين، وقد تحلّ الجفوة بدل المودة في العلاقة بين الزوجين، وتحلّ القطيعة مكان الرحمة، فيكون الفراق بين الزوجين أولى، كما جاء في قول الله تعالى: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا)،[٢] وقد وضع الشارع ميزاناً دقيقاً يُضبط به التنافر الحقيقي بين الزوجين والتنافر الظاهري، فأمر بدايةً بالموعظة، ثمّ بالهجر في المضاجع، ثمّ أجاز الضرب غير المبرِّح، وغير الشائن، فإن لم يُجدِ نفعاً، كان لا بدّ من الحكمين لإزالة ما بين الزوجين من التنافر والجفوة، فإن لم يجديا نفعاً كان الطلاق أمراً مقتضيا للحياة الزوجية، قال الله تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)،[٣][٤] وفي هذا المقال سيتم بيان موضوع الطلاق، من حيث التعريف لغةً واصطلاحاً، والحكم الشرعيّ له، وشروطه، وأركانه.

تعريف الطلاق لغةً واصطلاحاً

لفظ الطلاق كغيره من الألفاظ التي تزخر بها اللغة العربية، والتي لها معنيان؛ أحدهما في اللغة، والآخر في الاصطلاح، وفيما يأتي بيان كلا المعنيين:

حكم الطلاق

للفقهاء في حكم الطلاق وإيقاعه عدّة آراءٍ وتفصيلاتٍ، وفيما يأتي بيانها على نحوٍ مفصّلٍ:[٧]

حكمة مشروعية الطلاق

إنّ لمشروعية الطلاق في الإسلام حكماً عديدةً، أهمّها:[١٠]

المراجع

  1. ↑ سورة الروم، آية: 21.
  2. ↑ سورة النساء، آية: 130.
  3. ↑ سورة النساء، آية: 34.
  4. ↑ د. عبد الرحمن الصابوني (1968)، مدى حرية الزوجين في الطلاق في الشريعة الاسلامية (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الفكر، صفحة 9-11. بتصرّف.
  5. ↑ ابن فارس (1979)، مقاييس اللغة، بيروت: دار الفكر، صفحة 420-421، جزء 3. بتصرّف.
  6. ↑ وفاء معتوق حمزة فراش (1985)، آثار الطلاق المعنوية والمالية في الفقه الإسلامي، السعودية: جامعة أم القرى، صفحة 8-12. بتصرّف.
  7. ↑ د. وهبة بن مصطفى الزحيلي، الفقه الاسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، سوريا: دار الفكر، صفحة 6879-6880، جزء 9. بتصرّف.
  8. ↑ سورة البقرة، آية: 236.
  9. ↑ سورة الطلاق، آية: 1.
  10. ↑ اسماء عبد الله طباسي (2009)، أحكام التفويض في الطلاق في الفقه الإسلامي، فلسطين: الجامعة الاسلامية- غزة، صفحة 16. بتصرّف.