الصفات الوراثية السائدة والمتنحية طب 21 الشاملة

الصفات الوراثية السائدة والمتنحية طب 21 الشاملة

علم الوراثة

علم الوراثة هو العلم الذي يدرس الجينات وما ينتج عنها في الكائنات الحية، وقد كان الإنسان يتبع علم الوراثة منذ زمانٍ بعيدٍ في النباتات والحيوانات؛ حيث كان يزاوِج نباتاتٍ ذات صفاتٍ جيدةٍ مع نباتاتٍ ذات صفاتٍ رديئةٍ للحصول على محصولٍ زراعيٍّ جيد، كما كان يزاوِج الحيوانات أيضاً، ومن الأمثلة على ذلك مزاوجة الفرس العربي الأصيل مع فرسٍ غير أصيل لتحسين صفاته، ولكن لم يظهر مفهوم على الوراثة الحديث إلّا بعد اكتشاف مندل في آلية انتقال الصفات الوراثية.

الصفات الوراثية

الصفات الوراثية هي الصفات التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء في الكائنات الحية، وهي تتواجد في (DNA)، حيث توجد على شكل كروموسومات وهي عبارةٌ عن مواد توجد داخل النواة التي لاحظ العلماء أنّها تحب وتتعطّش للألوان كثيراً، وشكلها شبيه بشكل المقص(X)، وتحتوي النواة الطبيعية على 24 زوجاً من هذه الكروموسومات، وهي التي تحمل الصفات الفردية للإنسان.

انتقال الصفات الوراثية عند الإنسان

الصفات السائدة والصفات المتنحية

لقد كان العالم مندل من أوائل العلماء الذين اهتموا بفكرة ظهور صفاتٍ محددةٍ عند بعض الأجيال، لذلك اختار نبات البازيلاء ليجري عليه اختباراته في تفسير ظهور هذه الصفات، فنبات البازيلاء يمتاز بظهور الصفات المتعاكسة عليه بشكلٍ واضحٍ، كما أنّ الأنثى فيه (خنثى) أي تستطيع تلقيح نفسها، لذلك اختار صفة الطول، حيث قام بتلقيح نبات بازيلاء طويل الساق مع نبات بازيلا قصير الساق ولاحظ إنتاج جيلٍ من نبات البازيلا طويل الساق، فاستنتج أنّ هذه الصفة هي الأقوى أو ما يطلق عليها بالسائدة، ثمّ قام بتلقيح نباتيّ بازيلا من هذا الجيل ليظهر لديه جيلٌ خليطٌ من قصير الساق وطويل الساق ليستنتج أنّ صفة قصر الساق هي الأضعف أو ما يطلق عليها بالمتنحية.

استنتج علماء الوراثة من تجاربهم على النباتات والحيوانات أنّ الصفات الوراثية في جميع الكائنات الحية ومن ضمنهم الإنسان تنقسم إلى:

الأمراض والجينات

ترتبط بعض الأمراض بوجود خللٍ في أحد الجينات المنتقلة من الآباء إلى الأبناء، ويمكن أن يكون هذا الخلل في جينٍ واحدٍ مما يسّهل عملية اكتشاف المرض، بينما توجد صعوبة في اكتشاف كلّ الأمراض المتعلقة بالجينات؛ لأنّها لا تسير على نسقٍ واحدٍ، ومن أبرز الأمثلة على الأمراض الوراثية: