يُعتبر البحر الميت مورداً اقتصاديّاً في غاية الأهميّة، بالرغم من عدم وجود كائنات بحريّة تعيش فيه، وذلك بسبب الملوحة العالية لمياهه، إلا أنّه يتمتّع بالعديد من المزايا الأخرى التي جعلت منه عاملاً رئيسيّاً في تعزيز اقتصاد المنطقة، وأهمّها تواجد الملح فيه بوفرة، كذلك يُعدّ البحر الميت مصدرا أساسيّاً للبروم و للبوتاس، كما يُعد مصدراً للأسفلت الموجود على أطراف الشاطئ، ومن المُمكن أن يتواجد أيضاً في البحر على شكل كُتل كبيرة، ويُستفاد من هذا الأسفلت في عزل الماء، وعمل الزخارف، وغيرها من الأغراض، ومع مرور الوقت أصبح الأسفلت يُصدّر بشكل كبير إلى مصر، كما شكّلت منطقة حوض البحر الميت مصدراً نادراً وفريداً لبعض الأدوية، والعطور قديماً وحديثاً ممّا قدم للمنطقة منافع اقتصاديّة عديدة.[1]
ينصح الأطباء بالسباحة في البحر الميّت، بسبب المنافع الصحيّة والتأثيرات الإيجابيّة التي تعود بها مياه البحر الميت المالحة على الجسم وصحته عموماً، كذلك يُنصح باستخدام طين البحر الذي يتمتّع بخصائص علاجيّة هائلة، حيث يقوم الأشخاص بفرد الطين الغني بالمعادن على أجسادهم كعلاج للكثير من الأمراض مثل: الصدفية، والروماتيزم، وبعض الأمراض الجلديّة، وغيرها.[2]
تتوفّر العديد من المرافق التي تُلبي احتياجات السائحين بالقُرب من البحر الميّت، وكذلك تُسهم في تحسين اقتصاد المنطقة، فهنالك الفنادق المُجهّزة بأفضل الخدمات، والمُنتجعات والمراكز الصحيّة التي تهتم بتقديم الرعاية والعلاجات الطبيعيّة للنزلاء، ويوجد كذلك العديد من مصانع مُستحضرات التجميل والعناية الطبيعيّة، والتي تدخل في صناعتها المعادن المُستخرجة من مياه البحر الميّت، وطينه.[2]