أثر الصلاة في تزكية النفس طب 21 الشاملة

أثر الصلاة في تزكية النفس طب 21 الشاملة

أثر الصلاة في تزكية النفس

فرض الله -تعالى- على عباده الصلاة بين يديه خمس مرّاتٍ يوميّاً، ورتّب لذلك فضائل عديدةً؛ من أهمّها ما يترتب على الصلاة من تزكيةٍ لنفس المصلّي، والله -تعالى- يقول: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)،[1] وفي تفسير الآية الكريمة يذكر أبو العالية: (أنّ الصلاة حتى تتمّ على أكمل وجهٍ يُرضي الله تعالى، لا بدّ أن تحقق ثلاثة شروطٍ، وهي الإخلاص لله تعالى، والخشية منه، وذكره عزّ وجلّ)، فإذا استقرّت كلّ تلك المعاني في نفس المسلم؛ دفعت عنه إتيان الفواحش والمنكرات، ويوضّح ابن عون الأنصاريّ رأيه في ذلك: (إنّ العبد إذا كان في صلاته فهو في عمل معروفٍ، قد شغله هذا المعروف عن إتيان الفواحش والمنكرات)، والصلاة عبارةٌ عن أفعال الجوارح، وذكرٌ للقلب واللسان، فإذا انتظمت الجوارح عابدةً بين يدي الله تعالى؛ فلا شكّ أنّ العبد بعد انقضاء صلاته سيلزم ابتغاء مرضاته، والانتهاء عن محارمه، وكذلك الحال مع يقين القلب واستقامته؛ فمن كان يتوجّه بصلاته لله تعالى، ويذكر العبودية بين يديه سيكون ذلك كافّاً له عن المحارم إذا خرج من الصلاة.[2]

مثال على أثر الصلاة في تزكية النفس

إنّ المرء إذا صلّى الصبح في جماعةٍ، ثمّ خرج مباشِراً أعماله اليومية، فإنّه لا شكّ مخالطٌ للناس في عمله، وحينئذٍ يَمثُل الشيطان أمامه بوساوسه، ويهيء له طريق المحرّمات، فمن كان قد أدّى صلاته صُبحاً، وهو يعلم أنّه سيصلّي الظهر بعد حينٍ؛ فإنّه يدفع وساوس الشيطان، ويتفوّق عليه، ولا يرضى الوقوع في الحرام، وهو عالمٌ أنّه سيقف بين يدي ربّه في صلاةٍ أخرى، فتلك من أبرز آثار الصلاة في تزكية النفس عند المصلين.[3]

فضائل الصلاة في حياة العبد

إنّ للصلاة فضائل عظيمةٌ تعود على صاحبها في حياته كما في آخرته، يُذكر منها ما يأتي:[4]

المراجع

  1. ↑ سورة العنكبوت، آية: 45.
  2. ↑ "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.
  3. ↑ "كيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.
  4. ↑ "ماهي فوائد الصلاة في الدنيا ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.