يُعتبر مسجد عمرو بن العاص أول جامع بُني في مصر، وذلك في عام 642م من قِبل الفاتح عمرو بن العاص الذي فتح مصر للإسلام، وقد بُني هذا الجامع في الموقع الذي نصب به عمرو بن العاص خيمته، وقد تمّ بناء الهيكل الأصلي من هذا المسجد من جذوع النخيل وأوراقه، ثمّ تمّت توسعته ليصل إلى حجمه الحالي في عام 827م.[1]
يعتبر مسجد عمرو بن العاص أول مبنى إسلامي في مصر، فقد تمّ بناؤه في مدينة الفسطاط، وهي المدينة التي خدمت كمعسكر للجيش العربي، والتي كانت في موقع القاهرة حالياً، وقد كان هذا المسجد مبنى متواضع، كما تمّ تدميره وترميمه في كثير من الأوقات على مرّ التاريخ.[2]
فقد قام عبد العزيز بن مروان الأموي بهدم المسجد ثمّ إعادة بنائه، ثمّ مرّةً أخرى قام العباسيون في عام 827م بإعادة بنائه ومضاعفة حجمه، كما قام صلاح الدين الأيوبي في عام 1172م بإعادة ترميم المسجد بعد أن تمّ إحراق مدينة الفسطاط من قبل الصليبيين، بالإضافة إلى أنّ المسجد الحالي يُعتبر نتاج إعادة الترميم التي حدثت منذ القرن التاسع عشر الميلادي، كما يشتهر هذا المسجد بأنّه ما زال يحتفظ بعناصر التصميم والزينة من الفترات الزمنية المختلفة من تاريخ المبنى.[2]
يُمكن التعرّف على مسجد عمرو بن العاص من خلال المعلومات الآتية:[3]