إنّ القيام بالأعمال الصالحة أياً كانت واجتناب النواهي والمحرّمات أياً كانت كذلك؛ هي مِن العمل الذي يُحبّه الله -تعالى- ويرضاه لعباده، ولقد خصّ الله -تعالى- تفضيل شيءٍ من العبادات على سواها، ثمّ فصّل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك، فأمّا ما ذكر الله -سبحانه- من تفضيله للعبادات؛ فقد ورد في الحديث القدسيّ بقوله: (ما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه)،[1] فابتدأ بتفضيل الفرائض والواجبات أوّلاً، ثمّ فصّل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- شيئاً من هذه العبادات فذكر أحبّ الفرائض إلى الله -سبحانه- حينما سُئل عنها فقال: (الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوَالِدَيْنِ قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ)،[2] فكان هذا توضيح النبي -عليه السلام- لأحبّ الفرائض والأعمال إلى الله تعالى.[3]
كانت الصلاة أعظم الأعمال وأحبّها إلى الله -تعالى-؛ بسبب أهمّيتها وفضلها العائد على العبد، وفيما يأتي توضيحٌ لمكانة الصلاة في الإسلام وفضلها على صاحبها، فهي:[4]
أوضح العلماء بعض المعايير التي تجعل عبادةً أو عملاً معروفاً خيراً من غيره إذا التمس العبد الفضائل في عمله، وفيما يأتي ذكر بعض المعايير التي تزيد بفضل عملٍ على عملٍ في ميزان الله -تعالى-:[5]