أثر الإيمان في حياة الإنسان طب 21 الشاملة

أثر الإيمان في حياة الإنسان طب 21 الشاملة

الإيمان

يُعرّف الإيمان بأنّه الاعتقاد والتصديق الجازم بما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وحتى يكون إيمان المرء صادقاً وكاملاً لا بُدّ أن يتبع هذا الاعتقاد القلبي أفعالٌ تؤكّد ذلك، فالأصل أن يدفع الإيمان القلبي صاحبه إلى العمل المُستقيم والسلوك الصحيح، ومن جهةٍ أخرى فإنّ العمل بدون إيمانٍ كأن يقول المرء بلسانه ما ليس في قلبه من علامات النفاق، فهكذا كان حال المُنافقين حين يُراؤون الناس ولا يُصدّقون بقلوبهم، ولذلك حريٌّ بالمسلم أن يسعى إلى طلب الإيمان سائلاً الله -تبارك وتعالى- أن يهديه إلى ذلك، وعليه يمكن القول إنّ الإيمان كسبيٌّ ووهبيٌّ؛ فسلوك المسلم الطريق الصحيح هو تحقيقٌ لمفهوم الإيمان الكسبيّ، ووهبيّ يعني أنّ الله -تعالى- وفّق العبد إليه لصدق نيّته وطلبه، وممّا يدل على ذلك ما جاء في قول الله تبارك وتعالى: (قُل يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَكُمُ الحَقُّ مِن رَبِّكُم فَمَنِ اهتَدى فَإِنَّما يَهتَدي لِنَفسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيها وَما أَنا عَلَيكُم بِوَكيلٍ).[1][2]

أثر الإيمان في حياة الإنسان

يترتّب على الإيمان آثارٌ جمّةٌ في حياة الإنسان، ومن ذلك ما جاء في قول الله تبارك وتعالى: (مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ)،[3] ومن هذه الآية يُستدلّ على أنّ الإيمان بالله -تعالى- ينال به المرء فلاح الدنيا والآخرة، وسعادة الدارين، ففي الدنيا ينشرح صدر المؤمن بإيمانه، ويصلح باله، ويكفيه الله -تعالى- الفتن ما ظهر منها وما بطن، وفي الآخرة يبعثه آمناً، ويُهوّن عليه الحساب، ويُبدل سيّئاته حسنات، ويُدخله الجنة في نهاية المطاف،[4] ويمكن بيان الآثار بتفصيلٍ أكبر فيما يأتي:[5][6]

أسس الإيمان

يمكن تلخيص الإيمان بثلاثة قواعد رئيسية؛ أمّا القاعدة الأولى في معرفة القلوب، وأما الثانية فهي إقرار اللسان، والثالثة فهي تطبيق الأركان، ويُقصد بمعرفة القلوب استشعار مراقبة الله -تعالى- وأنّه مُطّلعٌ علينا، وأنّه سبحانه معنا في كل حين، مع التصديق بكامل أسمائه وصفاته سبحانه، حتى يطمئن القلب ويكون الإنسان من الداخل متماسكاً، وأمّا الإقرار باللسان؛ ويُقصد به الجهر بالإيمان والحق، وإنكار الباطل على مرتكبيه، والدفاع عن الحق، وذلك بشروط اختيار الوقت والمكان المناسبين لتكون الدعوة إلى الله -تعالى- بالحكمة والموعظة الحسنة، وأمّا القاعدة الثالثة فتعني العمل بالأركان وكل ما يتضمّنه الإيمان.[9]

أسباب تُعين على الإيمان

توجد مجموعةٌ من النصائح التي تُقدّم للتلذّذ بحلاوة الإيمان واستشعار القرب من الله تبارك وتعالى، ويمكن بيانها فيما يأتي:[10]

المراجع

  1. ↑ سورة يونس، آية: 108.
  2. ↑ "الإيمان هبة من الله وكسب من العبد"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  3. ↑ سورة النحل، آية: 97.
  4. ^ أ ب "ما هي نتائج اقتران الإيمان بالاستقامة ؟"، 19-4-2019، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف
  5. ↑ "آثار الإيمان في حياة المسلم"، 15-10-2003، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف
  6. ↑ د. محمود الدوسري (5-2-2018)، "أثر الإيمان في حياة الإنسان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  7. ↑ سورة النور، آية: 55.
  8. ↑ سورة فصلت، آية: 30-31.
  9. ↑ "حقيقة الإيمان"، 3-4-1992، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف
  10. ↑ د. بدر هميسه، "إنها حلاوة الإيمان"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  11. ↑ سورة الإسراء، آية: 82.