أثر الإيمان على حياة الإنسان طب 21 الشاملة

أثر الإيمان على حياة الإنسان طب 21 الشاملة

الإيمان

إذا تمكّن الإيمان في النفس، وخالطت بشاشته القلب، فقد خرج الإنسان من ظلمات الجهل والكفر إلى أنوار المعرفة والعلم، وهو من أعظم نعم الله على عباده، ويتضمّن الإيمان توحيد الله في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، أما أركان الإيمان فهي: الإيمان بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشرّه، والإيمان قولٌ باللّسان، وتصديقٌ بالجنان، وعملٌ بالأركان، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، ومما يؤكّد أن مجرد التصديق أو النطق وحده لا يكفي في الإيمان هو اقتران الإيمان بالعمل الصالح في القرآن الكريم في جميع المواضع.[1]

أثر الإيمان في حياة المسلم

إن للإيمان في حياة المسلم آثاراً كثيرةً، منها ما يأتي:[2]

صفات المؤمنين

إن الإيمان الحق هو التصديق بكل ما أخبر به الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم قولاً وعملاً وعقيدةً، وقد دلّ على ذلك آياتٌ كثيرةٌ من القرآن الكريم، فمن صفات المؤمنين؛ الإيمان بالآخرة وبما أُنزل على محمد، وما أُنزل على مَن كان قبله، وإقامة الصلاة، وأداء الزكاة، والإيمان بالغيب، مع العمل بكل هذا، وتطابق القلب مع اللسان وانقياد الجوارح لهما، وهو من دلائل صدق الإيمان البعيد عن إيمان المنافقين الذين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم.[5]

مراتب الدين الإسلامي والفرق بينها

إن للدين الإسلامي ثلاثة مراتب، أوّلها الإسلام؛ وهو في اللغة الانقياد والإذعان، وفي الاصطلاح يختلف معناه باختلاف ما اقترن به، فإن لم يكن مقترن بمصطلح الإيمان، فمعناه الدين كله بأصوله وفروعه ومعتقداته وأقواله وأفعاله، مثل قول الله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ)،[6] وإن جاء مقترناً بالإيمان، فيكون المراد منه الأقوال والأعمال الظاهرة، مثل قوله تعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَـكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)،[7] وثاني مرتبة هي الإيمان، ومعناه في اللغة التصديق الذي يستلزم القبول والإذعان، وفي الاصطلاح أيضاً يختلف باختلاف ما اقتُرن به، فإن جاء منفرداً غير مقترنٍ بالإسلام كان معناه الدين كله، وإن اقترن به كان معنى الإيمان الاعتقادات الباطنة، أما المرتبة الثالثة؛ فهي الإحسان، ومعناه في اللغة إجادة العمل وإتقانه، وفي الاصطلاح إن جاء منفرداً فيكون معناه الدين كلّه، وإن اقترن بالإسلام أو الإيمان أو بهما، فمعناه تحسين الظاهر والباطن.[8][9]

حقيقة الإيمان ومقتضياته

يعدّ القلب أساس صلاح الإنسان واستقامته، فإن صلُح فقد فاز صاحبه ونجا، وإن فسد فقد خاب وخسر، فقد روى النعمان بن بشير عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُهُ، ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ)،[10] فالإيمان الذي يقبله الله، هو الذي يعصم الإنسان في الدنيا، ويحفظه في الآخرة،[1] والإيمان يزيد وينقص، لكن يبقى أصله موجود في الإنسان المسلم، لكن كماله أو تمامه قد يرتفع بالطاعات والعبادات؛ من الصلاة، والصيام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وقراءة القرآن الكريم وتدبّره، والجهاد في سبيل الله، والإكثار من ذكر الله عز وجل، وينقص بالذنوب والمعاصي والكبائر، كأكل أموال الناس بالباطل، وشرب الخمر، والزنا، وغير ذلك من الأمور التي تنافي حقيقة الإيمان.[5]

مظاهر ضعف الإيمان

إن من مظاهر ضعف الإيمان ما يأتي:[11]

المراجع

  1. ^ أ ب ناصر الغامدي (15-8-2007)، "حقيقة الإيمان ومقتضياته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "آثار الإيمان في حياة المسلم"، www.islamweb.net، 2003-10-15، اطّلع عليه بتاريخ 10-5-2019. بتصرّف.
  3. ↑ سورة النحل، آية: 97.
  4. ↑ سورة النور، آية: 55.
  5. ^ أ ب "الإيمان الحق وصفات المؤمنين"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 10-5-2019. بتصرّف.
  6. ↑ سورة آل عمران، آية: 19.
  7. ↑ سورة الحجرات، آية: 14.
  8. ↑ "مراتب الدين الإسلامي"، www.islamqa.info، 2003-12-29، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2019. بتصرّف.
  9. ↑ "ما هو الإيمان وما الفرق بينه وبين الإسلام؟ "، www.ar.islamway.net، 2006-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 10-5-2019. بتصرّف.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم: 52، صحيح.
  11. ↑ إبراهيم الحدادي، "ملخص لظاهرة ضعف الإيمان"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-5-2019. بتصرّف.
  12. ↑ سورة البقرة، آية: 74.
  13. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1698، صحيح.