تأخذ الصلاة على وقتها حكم الوجوب على المسلم، ويأثم من ترك الصلاة حتى خرج وقتها، ولقد توعّد الله -تعالى- من يترك الصلاة عامداً بالعذاب الشديد،[1] وأوضح النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مواعيد ومواقيت الصلاة التي يجب أن تؤدّى خلالها، فمن أخرّها حتى يخرج وقتها كان آثماً كما سلف الذكر، لكنّ من أخّرها دون أن يخرج موعدها لكنّه أدّاها في آخر الوقت فقد فاته أجرٌ كبيرٌ كذلك، إذ لا ريب أنّ أداء الصلاة في أول وقتها، وخاصةً مع الجماعة كان ذلك أعظم اجراً وأقرب لرضا الله تعالى.[2][3]
قد يفتر المسلم أحياناً فينقطع عن صلاته أو يتركها تكاسلاً، وأول الطريق لحلّ هذه العقدة عنده الاستعانة بالله تعالى، وصدق التوجّه إليه بطلب المعونة، ورفع الهمّة لأداء هذه الفريضة، ثمّ عليه أن يبادر إلى الصلاة في أول وقتها حتى لا يعجز ويتكاسل بعد ذلك حتى تفوته، والمسلم دائم النظر في نعم الله -تعالى- حوله، فمن ألقى نظره في فضل الله -تعالى- عليه أدرك أنّ هذه النعم من حقّها الشكر لله سبحانه، ولا يكون الشكر إلّا بما افترضه الله -تعالى- عليه، ثمّ إنّ المسلم الفطن يذكّر نفسه على الدوام بالموت والحال بعده، فهذا ممّا يشجّعه لأداء ما عليه من الفرائض.[4]
تتعدّد الثمار التي يجنيها مؤدّي الصلاة في حياته وآخرته، منها أنّ الصلاة:[5]