أهمية القراءة في حياة الإنسان طب 21 الشاملة

أهمية القراءة في حياة الإنسان طب 21 الشاملة

القراءة

تعدّ القراءة من أكثر وسائل التعلم الإنساني أهمية، حيث تزيد من المعارف والثقافة العامة لدى الفرد، وتفتح له العديد من الأبواب المغلقة، فتعد القراءة المعيار الذي يميز الإنسان عن غيره من أفراد المجتمع، ولا يقف الأمر هنا، بل هي من أهم المعايير التي يمكن أن يقاس بها مدى تطور أو تخلف المجتمعات، فالمجتمع المتقدم هو المجتمع الذي لا يمتلك الموارد الاقتصادية والمواد الخام فقط، بل هو مجتمع ينتج الثقافة والمعرفة والإبداع، ويطورها ويتفاعل معها، ومن الدلائل على أهمية القراءة للفرد والمجتمع أن أول لفظ نزل في القرآن الكريم وخاطب به جبريل عليه السلام النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو كلمة اقرأ، فهذه إشارة مباشرة على ضرورة القراءة وما لها من شأن عظيم في معظم شؤون الحياة اليومية للفرد، فالقراءة الطريق الأول لتفجير الإبداع وصناعة المبدعين والمكتشفين والعلماء والمفكرين.[1]

بدأ مفهوم القراءة بسيطاً، إذ كان لا يتعدى معرفة الحروف والكلمات ونطقها، ومن ثم تطور المفهوم ليكون عملية ذهنية يتفاعل فيها القارئ مع ما يقرأ، وذلك بواسطة مجموعة من العمليات العقلية اللازمة لتمحيص النص والحكم عليه، بحيث تمر عملية القراءة بثلاثة عناصر؛ المعنى الذهني، واللفظ، والرمز المكتوب، ليصل القارئ بعدها إلى الاستنتاج وربط الأحداث ببعضها، ومن ثم التحليل ومناقشة الحدث، ليستعمل ما توصل إليه في مواجهة مشكلات الحياة التي يمر بها، والاستفادة منها من خلال تطبيقها على المواقف المختلفة.[2]

أهمية القراءة

للقراءة أهمية تتحقق في حياة الناس، ومنها:[1]

أنواع القراءة

تنقسم القراءة من حيث الأداء إلى قراءة جهرية وقراءة صامتة، ويمكن توضيحها على النحو الآتي:[3]

القراءة الجهرية

القراءة الصامتة

وتعني النظر إلى الرموز، ومن ثم تحليلها وتذوقها وإدراكها وفهمها دون الحاجة إلى نطقها بصوت مسموع. وما يميز القراءة الصامتة عن الجهرية، أن القراءة الصامتة طريقة أفضل من القراءة الجهرية، فتقوم بالربط بين ما هو مكتوب لتصل في النهاية إلى مرحلة الفهم العقلي، كما أن ما يميز القراءة الصامتة هو قدرتها على اختصار الوقت والقراءة بسرعة، كما عدّها الباحثون الوسيلة الأفضل في الحصول على المعرفة. ومن أبرز أهداف القراءة الصامتة؛ زيادة قدرة الإنسان على القراءة والفهم، فتساعده هذه الطريقة على التمعن والتحليل وتزيد لديه المعارف، وتغرس لديه حب الاطلاع، وتنمي لديه القدرة على حل مشكلاته بالاعتماد على نفسه.

العرب والقراءة

بذل العرب في العصور الحضارية جهودهم للاستزادة من كل أدب وفن، فكانوا يقطعون مسافات طويلة ويتحملون مشقات السفر من أجل البحث عن المعارف بمختلف أشكالها، حتى استطاعوا أن يضعوا بَصمتهم الخاصة في بناء حضارة عريقة مهتمة في الأدب والعلوم والاقتصاد والسياسة، أما اليوم فقد شهدت الأمة العربية أعلى مستويات التراجع والتأخر، مكتفين باستهلاك إبداعات الآخرين، دون المنافسة في مجتمع المعلومات.[1]

ويعود ذلك لعدة معايير منها؛ المعايير التكنولوجية، التي تقاس بها مدى انتشار التقنيات الحديثة للمعلومات، ومدى استخدامها في المدارس والجامعات والمنازل في الأرياف والمدن، والمعايير الاقتصادية، التي يقاس بها الدخل المادي للأفراد، والموارد الخام والقوة الاقتصادية للدولة، ومدى مشاركتها في الاقتصاد العالمي، والمعايير السياسية، التي تعكس مدى التزام الدولة بحرية الرأي والتعبير، واختيار المسؤولين بجو تسوده الديمقراطية، والمعايير الثقافية، التي يقاس بها المستوى الثقافي والعلمي للناس، ومدى رغبتهم في البحث والاطلاع واكتشاف المعلومات.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث د.عبداللطيف الصوفي (2007)، فن القراءة (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الفكر، صفحة 32، 34، 35، 37، 38، 39، 41، 42. بتصرّف.
  2. ↑ أ.د. عبد السلام رشيد، م.م. إيهاب جراد (2014)، "في مفهوم القراءة"، مجلة الأستاذ، العدد 210، المجلد الأول ، صفحة 4، 5. بتصرّف.
  3. ^ أ ب د. حاتم البصيص (2011)، تنمية مهارات القراءة والكتابة- استراتيجيات متعددة للتدريس والتقويم، دمشق: الهيئة العامة السورية للكتاب، صفحة 57، 58، 59، 60، 61. بتصرّف.