أهمية المطالعة في حياة الإنسان طب 21 الشاملة

أهمية المطالعة في حياة الإنسان طب 21 الشاملة

شغف المطالعة

تُشكِّل المطالعة شغفاً عند الكثير من العقول التي تهتمّ دائماً بالحصول على المزيد من العلم والثقافة، ومعرفة كلّ ما هو جديد في هذا العالم، فلا اعتبار للأبنية العالية ولا التطور التكنولوجي المدهش إن لم يكن الإنسان ذا عقلٍ فطِن ونيِّرٍ وناضجٍ وسليم، بعيدٍ عن كلِّ تداعيات الجهلِ الذي يعاني منها الكثير، وهذا ما لا يمكن أن يكون إلا نتيجة القراءة والمُطالعة لأنّها الطريقة الأنسب لبناء العقول وإنمائها، وللمُطالعة أهميّة كبيرة في حياة الإنسان في نواحٍ أخرى تظهر في أمورٍ عديدة، فما هي المطالعة، وما هي أهميتها؟

مفهوم المطالعة

المطالعة عمليّة فكريّة بحتة، تُحدِثُ تفاعلاً مع القارئ ليقرأ بأسلوبٍ صحيحٍ يتّبعه فهمٌ ونقدٌ، ويوظّف ذلك في الانتفاعِ بها بمُختلف مواقف الحياة ومواجهة المشاكل وحلِّها.[1]

تُعدُّ المُطالعة أحد أهمّ أدواتِ الحصول على المعرفة؛ فهي تتيح للإنسان اتّصالاً مُباشراً بالمعارف والعلوم الإنسانية حاضراً وماضياً، وهي من أهمّ وسائل تواصل الإنسان مع أفكار الآخرين وعقولهم، كما أنّها غذاءٌ ورافدٌ للروح والعقل، ونافذةٌ مُشرّعة تجاه العالم لأخذ المعرفة وكسب العلوم.[2]

أهميّة المطالعة

للمطالعةِ أهميّة كبيرة في حياة الإنسان، وقد أكدّ الله عزوجل على أهميّتها عندما خاطب نبيه لأوّل مرّة عبر الوحي بقوله: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).[3]

ودون القراءة والمُطالعة لا يمكن فهم أيّ عقيدة ليرتبط بها الإنسانُ ويؤمن بها، ولن يستطيع الإنسان كذلك الشعور بمعنى الحرية، ولن يمتلك معارف جديدة، لن يُعمّر وطناً ولن يُطوّر أمّة، فإنّ المجتمع الذي لا يقرأ ويُطالع لن يعرف قيمة نفسه ولا مكانته ولن يعرف قدر غيره. إنّ القراءة والمُطالعة هي ما تُنبّه الإنسان لتقول له أن ينظُر لآثار من سبقوه، ويرى إلى أين وصلوا ووصل العالم أجمع، ليعرفَ كيف يمشي خطاه ويأتيَ بكُلّ جديد، دون أن يُكرّر الأخطاء ويُذهِب الجهود.[4]

ويُمكن إجمال تلك الأهمية بالآتي:

من الجدير بالذّكر أنّه عند العُقلاء، تُعتبر المطالعة من أكثر الأهميّات والضّرورات سموّاً وأكبرَ قدراً، وأنّها تقتربُ أنْ توازي أهميّة الأكل والشُّرب عند الشغوفين المُحبّين لها ممّن عرفها حقّ معرفة وعرف منزلتها وشرفها. وهي في حياة عُلماء الدين والدُّنيا، كمنزلة الحياة بحدّ ذاتها، فإنّهم بها يحيون، كمثل الماء الذي يُشكّل حياة الأرض، ومثلُ المُطالعة عندهم كمثل الشّجرة الخضراء اليانعة التي تنوّعت أصنافها.[7]

أهميّة المطالعة للأطفال

للمطالعة في حياة الأطفال أهميّة كبيرة، سواءً أكانت في حياتهم الأكاديميّة أم الحياتيّة المُختلفة. يُمكن ذكر بعض تلك الأهميّة بالآتي:[7]

أقوال في أهميّة المطالعة

المراجع

  1. ↑ "تنمية ومهارات: كيف أطالع كتابا (1)"، جامعة آل البيت العالمية، 28-11-2016، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2017.
  2. ↑ د. بليغ حمدي إسماعيل، " حينما تستحيل الرموز الصامتة إلى أصوات تركض"، الوعي الإسلامي ، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2017.
  3. ↑ سورة العلق، آية: 1.
  4. ^ أ ب ت ث بشير خلف (27-9-2011)، "لماذا فشلنا في تدريب أبنائنا على استثمار القراءة؟"، الحوار المتمدن، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2017.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش أمين أمكاح (10-9-2015)، "القراءة عمارة العقول (1)"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2017.
  6. ^ أ ب "في لقاء حول " الكتاب المفضل عند القراء" - "ANEP" "، اللقاء، 24-8-2016، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2017.
  7. ^ أ ب ت عزت فرح (20-2-2014)، "أهمية المطالعة"، الجبهة، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2017.
  8. ↑ أ.محمد عدنان سالم (1996)، القراءة..أوّلاً (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الفكر العربي، صفحة 38.