آخر ما ظهر من علامات الساعة طب 21 الشاملة

آخر ما ظهر من علامات الساعة طب 21 الشاملة

علامات الساعة

عَلامات القيامة أو الساعة تعني الدّلائل والوَقائع والأحداث التي تحصل قبل يوم القيامة، وتدلّ بمُجملها على اقترابها، ولحكمةٍ أرادها الله سبحانه وتعالى، فقد أخفاها ولم يُطلع عليها أحد، ليَعمل المُسلمون لهذا اليوم ويَزدادوا إيماناً، ولتَنبيههم من غفلتهم، وحثّ المسلمين على الاستعداد للقائه بالعمل الصَّالح.

إنّ قيام الساعة من الأمورِ الغيبية التي لا يعلمُ وقتها وميعادها إلا الله تعالى؛ فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ)،[1] أمّا في السنّة النبوية فقد روى البخاري في صحيحه(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يومًا بارزًا للناسِ، إذْ أتاهُ رجلٌ يمشِي، فقالَ: يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ؟ قالَ: الإيمانُ: أنْ تؤمِنَ باللهِ وملائكتهِ ورسُلِهِ ولقائِهِ، وتؤمنَ بالبعثِ الآخرِ. قالَ: يا رسولَ اللهِ ما الإسلامُ؟ قالَ: الإسلامُ: أنْ تعبدَ اللهَ ولا تشركَ به شيئًا، وتقيمَ الصلاةَ، وتؤتِيَ الزكاةَ المفروضَةَ، وتصومَ رمضانَ. قال: يا رسولَ اللهِ ما الإحسانُ؟ قالَ: الإحسانُ: أنْ تعبدَ اللهَ كأنكَ تراهُ، فإنْ لم تكنْ تراهُ فإنَّهُ يراكَ. قالَ: يا رسولَ اللهِ متى الساعةُ؟ قالَ: ما المسؤولُ عنها بأعلمَ من السائلِ، ولكن سأُحدِّثُكَ عن أشراطِهَا: إذَا ولَدتْ المرأةُ ربَّتَهَا، فذاكَ من أشراطِهَا، وإذا كان الحفاةُ العرَاةُ رؤوسَ الناسِ، فذاكَ من أشراطِهَا، في خمسٍ لا يعْلَمُهُن إلا اللهُ: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنْزِلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ)، ثمّ انصَرَفَ الرجلُ، فقالَ: ردُّوا عليَّ. فأخَذُوا ليَردُّوا فلمْ يرَوْا شيئًا، فقالَ: هذا جبريلُ، جاءَ ليُعَلِّمَ الناس دينَهُم)[2][3]

أقسام علامات الساعة

إنّ علامات الساعة قسمين: علاماتٌ صغرى، وعلاماتٌ كبرى؛ حيث وَرد في القرآن الكريم عدد منها، وأشار الرسول - عليه الصلاة والسلام- إليها في أحاديثه، وفصّل الحديث عنها، ومن هذه العلامات: علاماتٌ صغرى وقعت، وشاهدها الناس، وعلامات صغرى لم تَحدث بعد، أمّا العلامات الكبرى فلم يقع منها شيء، وهي كثيرةٌ ومُتعدّدة، وقد تحدّث عنها النَّبي - عليه الصلاة والسلام - في مواقف كثيرةٍ ونبَّه المسلمين لذلك الأمر، حيث ورد عنه أنَّه قال: (بعثتُ أنا والساعةُ كهاتينِ قال شعبةُ وسمعتُ قتادةَ يقولُ في قصَصِه كفضلِ إحداهُما على الأخرى).[4]

يدلُّ الحديث السابق على اقتراب السّاعة، وسرعة قُدومها، وأنَّ بعثة الرسول الله - عليه الصلاة والسلام - تعدّ إحدى علامات الساعة.[3]

علامات الساعة في القرآن الكريم

ورَدت في القرآنِ الكريم علامات الساعة في كثيرٍ من المواضعِ والآياتِ، ومن هذه العلامات ما جاء ذِكرُها لبَيان حدوثها، وقد حصلت في زمن الرسول - عليه الصلاة والسلام - وشاهدها الناس جميعاً، وبعض العلامات ذُكرت في القرآن وسَتَقع في المستقبل، ومن هذه العلامات:[5]

آخر ما ظهر من علامات الساعة الصغرى

علامات الساعة الصغرى منها ما ظهرت وانقضت، ومنها ما لم تظهر بعد، وهي:

علامات ظهرت وانقضت قديماً

هذه العلامات التي ظهرت وانقضت قديماً لن يتكرّر حدوثها مرةً أخرى، وأبرز هذه العلامات وأهمّها :[10]

عَلامَات ظهرت ومستمرّة الظهور

هذه العلامات وقعت بالفعل، وما زالت مستمرّةً في وقوعها، ومن هذه العلامات :[12]

توجد أيضاً علامات أخرى مثل: كثرة الهرج والمُراد به القتل، وكثرة الشُح، وانتشار الكذب ، والتماس العلم من غير أهله من الأصاغر، وظهور الكاسيات العاريات من النساء، وكثرة شهادة الزور، وغيرها من العلامات.

علامَات الساعة الصغرى التي لم تظهر

هذه العلامات ستظهر بلا ريب، ذلك لأنَّ الله سُبحانه تعالى أخبر عنها، ومن هذه العلامات ما يأتي:[12]

المراجع

  1. ↑ سورة لقمان، آية: 34.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4777، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
  3. ^ أ ب حسن محمد أيوب (1403 هـ - 1983 م)، تبسيط العقائد الإسلامية (الطبعة الخامسة)، بيروت- لبنان: دار الندوة الجديدة، صفحة 211، جزء 1.
  4. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2951.
  5. ↑ "ايات القران التي تتكلم عن: علامات الساعه"، موضوعات القرآن الكريم، اطّلع عليه بتاريخ 25/2/2017. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الدخان، آية: 10-11.
  7. ^ أ ب سورة القمر، آية: 1-2.
  8. ↑ سورة الأنبياء ، آية: 96.
  9. ↑ سورة النمل، آية: 82.
  10. ^ أ ب محمد صالح المنجد (30/6/2008)، "ما هي علامات الساعة الصغرى التي لم تقع إلى الآن"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 25/2/2017. بتصرّف.
  11. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7118.
  12. ^ أ ب محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري (2012)، اليوم الآخر (الطبعة الخامسة)، السعودية: دار أصداء المجتمع للنشر والتوزيع، صفحة 11. بتصرّف.
  13. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 59.
  14. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 8.
  15. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 157.
  16. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7119، متفقٌ عليه،