طريقة الرقية من العين والحسد طب 21 الشاملة

طريقة الرقية من العين والحسد طب 21 الشاملة

بيّن العلماء المقصود بالرقية في اللغة والاصطلاح، وبيان ذلك فيما يأتي:

حكم الرقية

بيّن العلماء حكم الرقية بناءً على نوعها وحقيقتها، وتفصيل ذلك فيما يأتي:[4]

سبل تحصين الإنسان لنفسه

يتعرّض المسلم في حياته لظروفٍ استثنائيةٍ ومشكلاتٍ تحوّل مسار حياته، ويجدر به في تلك الحالات النظر في الأسباب التي أدّت إلى ذلك، والبحث عن حلول لها بالوسائل والأساليب المشروعة، مع التوكّل على الله وإحسان الظنّ به، والعلم بأنّ كل ما يُصيب العبد لا يخالف القدر،[7] ويمكن للمسلم اتباع عدة طرق لتحصين نفسه:[8]

كيفية الرقية الشرعية

يمكن العلاج بالرقى والأدعية بهيئاتٍ وكيفياتٍ معينةٍ، وبيان البعض منها فيما يأتي:[20]

المسح والنفث في الرقية

يستحبّ للراقي أن ينفث؛ ويقصد به النفخ مع الريق اليسير، وتجوز الرقية من غير نفثٍ، فرُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبي كان يُرقي الحسن والحسين قائلاً: (أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)،[23] إلّا أنّ الأفضل أن تكون الرقية مع النفث؛ اقتداءً بما ورد بالغالب من فعل النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، فرُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ)،[24] ومن الأمور المتعلقة بالرقية المسح باليد على موضع الألم، فتجوز الرقية بالمسح أو بدونه، وممّا يدلّ على المسح ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أنّها قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى نَفَثَ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، ومَسَحَ عنْه بيَدِهِ، فَلَمَّا اشْتَكَى وجَعَهُ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، طَفِقْتُ أنْفِثُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ الَّتي كانَ يَنْفِثُ، وأَمْسَحُ بيَدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنْه)،[25] وفي المقابل ورد ما يدلّ على عدم اشتراط المسح في الرقية من قول عائشة أيضاً: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِن أَهْلِهِ، نَفَثَ عليه بالمُعَوِّذَاتِ).[26][27]

أمّا النفث المتضمّن للرقية فيكون من الراقي مباشرةً لبدن المريض في الموضع الذي تمت فيه القراءة، وبتلك الكيفية تتحقّق الرقية الصحيحة، وذلك ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولا يشترط على الراقي أن يقترب من المرقي كثيراً، ولم يرد أنّ النبي رقى مريضاً بعيداً أو غائباً، ويُشرع في حقّ المريض الغائب أو البعيد الدعاء له بالشفاء.[27]

الرقية على الماء

لا بأس بقراءة القرآن أو الأذكار على الماء بنية الرقية والنفث فيه ومن ثمّ شربه، إذ وردت مشروعية ذلك عن عددٍ من العلماء،[28] ويستخدم الماء للشرب أو المسح أو الاغتسال به، ودليل ذلك ما رواه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: (لدغتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عقربٌ وهو يصلِّي فلما فرغ قال لعن اللهُ العقربَ لا تدعُ مصلياً ولا غيرَه ثم دعا بماءٍ وملحٍ فجعل يمسحُ عليها ويقرأُ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُوْنَ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسِ).[29][30]

من الأمور المهمّة التي يُحسن الأخذ بها في الرقية الشرعية:[31]

وقت الرقية

الرقية الشرعية هي دعاءٌ ووسيلةٌ لطلب الشفاء من الله -سبحانه وتعالى-، وباب الدعاء إلى الله مفتوحٌ، إذ لا يوجد وقت محدّد لطلب الشفاء، فالرقية الشرعية جائزةٌ في كلّ وقتٍ ولم يتقيد ورودها بالسنة النبوية في وقتٍ دون آخرٍ، ومن الحسن ترديدها في أوقات استجابة الدعاء، إذ إنّها دعاءٌ في الحقيقة، وتستحب الرقية قبل النوم حيث ورد أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ المعوذات قبل النوم، ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ).[32][33]

المراجع

  1. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (1992)، الموسوعة الفقهية (الطبعة الثانية)، الكويت: مطبعة ذات السلاسل، صفحة 96، جزء 23. بتصرّف.
  2. ↑ أسامة المعاني (2000)، فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين (الطبعة الأولى)، الأردن-عمان: دار المعاني، صفحة 90-93. بتصرّف.
  3. ↑ أسامة المعاني (2000)، القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين (الطبعة الأولى)، الأردن-عمان: دار المعاني، صفحة 365. بتصرّف.
  4. ↑ "المثال الأول: الرقى الشركية"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2199، صحيح.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عوف بن مالك الأشجعي، الصفحة أو الرقم: 2200، صحيح.
  7. ↑ "لا ينبغي رد كل ما يصيب الإنسان إلى السحر والعين"، www.islamweb.net، 18-12-2011، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
  8. ↑ عمر الأشقر (2002)، عالم السحر والشعوذة (الطبعة الرابعة)، الأردن: دار النفائس، صفحة 199-201. بتصرّف.
  9. ↑ سورة الأعراف، آية: 200.
  10. ↑ سورة الطلاق، آية: 2.
  11. ↑ سورة الطلاق، آية: 3.
  12. ↑ سورة الشورى، آية: 30.
  13. ↑ سورة البقرة، آية: 102.
  14. ↑ سورة الإسراء، آية: 82.
  15. ↑ سورة الأنعام، آية: 153.
  16. ↑ سورة البقرة، آية: 208.
  17. ↑ د.عمر الأشقر (1984)، العقيدة في ضوء الكتاب والسنة (الطبعة الرابعة)، الكويت: مكتبة الفلاح، صفحة 127-130. بتصرّف.
  18. ^ أ ب ت د.محمد الحوراني (2013)، الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية (الطبعة الرابعة)، الأردن: دار النفائس، صفحة 71-79. بتصرّف.
  19. ↑ سورة نوح، آية: 10.
  20. ↑ سعيد عبد العظيم (2004)، الرقية النافعة للأمراض الشائعة (الطبعة الأولى)، مصر: دار العقيدة، صفحة 17-18. بتصرّف.
  21. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 5743، صحيح .
  22. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن نافع بن جبير، الصفحة أو الرقم: 2202، صحيح.
  23. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3371، صحيح.
  24. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2192، صحيح.
  25. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4439، صحيح.
  26. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2192، صحيح.
  27. ^ أ ب خالد البلهيد، " كيفية الرقية الشرعية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2019. بتصرّف.
  28. ↑ أسامة المعاني (2000)، فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين (الطبعة الأولى)، الأردن-عمان: دار المعاني، صفحة 334-335. بتصرّف.
  29. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 5/114، إسناده حسن.
  30. ↑ أسامة المعاني (2000)، فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين (الطبعة الأولى)، الأردن-عمان: دار المعاني، صفحة 348-349. بتصرّف.
  31. ↑ خالد الجريسي (16-9-2014)، "إرشادات عامة يجب أن تراعى عند الرقية الشرعية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2019. بتصرّف.
  32. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 5017، صحيح.
  33. ↑ "هل هناك وقت معين للرقية ؟"، www.islamqa.info، 28-5-2014، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2019. بتصرّف.