أجمل شعر في الحب طب 21 الشاملة

أجمل شعر في الحب طب 21 الشاملة

الحب

عاطفة قويّة تمتلك الإنسان حينما يشعر فيها، فتسيطر على عواطفه وأحاسيسه، وانفعالاته. في هذا المقال نقدّم لكم جميل ما قيل في الحب.

شعر الحب

في يدي الواحدة خمسة أصابع

أراها متساوية جميعاً بالخشوع

حينما تلامس يديك.

لعرف أن ليس للجاذبيه قــانون.

وينفصل العالم عن الوجود

اعلم عندها أني قبّلت جَبينَك.

فمن أعطانا قلباً لا يستحقّ أبداً منّا أن نغرس فيه سهماً.

ومهما كسرتني الأيام

مهما أخذت مني الحياة

مهما عذّبني الحب، مهما انجرحت

مهما أذللت للناس والحياة

مهما حصل لن يتغيّر شيء بقلبي مع أنك

جرحتني، إلا أنّي وبكل صراحة أحبّك.

أن نبقى سويّاً مدى الحياة

أن نجعل حبنا يفوق الخيال

أن نكتب قصة حبّنا في كل مكان

أن نغسل قلوبنا من نهر العذاب.

لنثرت شيئاً من عبيرك

بين أنياب الزمان

فلعلّه يوماً يفيق ويمنح الناس الأمان

لو أستطيع حبيبتي

لجعلت من عينيك صبحاً

في غديرٍ من حنان

ونسجت أفراح الحياة حديقة

لا يدرك الإنسان شطآنً لها

وجعلت أصنام الوجود معابداً

ينساب شوق الناس.. إيماناً بها

لو أستطيع حبيبتي

لنثرت بسمتك التي

يوماً غفرت بها الخطايا والجراح

وجمعت كل الناس حول ضيائها

كي يدركوا معنى الصباح

لو أستطيع حبيبتي

لغرست من أغصان شعرك واحة

وجعلتها بيتاً تحجّ لها الجموع

وجعلت ليل الأرض نبعاً من شموع

ومحوت عن وجه المنى شبح الدموع.

في القلبِ عاديّاً

لمَلَلْتُهُ مِن كَثرةِ التَّكرارْ

لكنَّ أجملَ ما رأيتُ بِحبِّنا

هذا الجنونُ ، وكثرةُ الأخطارْ

حيناً يُغرِّدُ

في وَداعةِ طِفلةٍ

حينًا نراهُ

كمارِدٍ جبَّارْ

لا يَستريحُ ولا يُريحُ فدائماً

شمسٌ تلوحُ وخَلفَها أمطارْ

حيناً يجيءُ مُدمِّرًا فَيضانُهُ

ويجيءُ مُنحسِراً بِلا أعذارْ

لا تعجَبي ..

هذا التَّقلُّبُ مِن صَميمِ طِباعِهِ

إنَّ الجنونَ طبيعةُ الأنهارْ

مادُمتِ قد أحببتِ يا مَحبوبتي

فتَعلَّمي أن تلعبي بالنارْ

فالحبُّ أحيانًا يُطيلُ حياتَنا

بيننا

لُغَةً ليسَ يَفهَمُها في الوجودِ

سِوانا

إنَّها أبْجَدِيَّةُ مَن يَعشَقونَ

ومَنْ يَنزِفونْ

إنَّهُ النُّطقُ مِنْ حَدَقاتِ العُيونْ

كُلُّنا مُغْرَمونْ

كلُّنا عاشِقونْ

بَصْمَةُ العِشْقِ لا تَتشابَهُ

بينَ الأحبَّةِ

حتى يَكونوا

بِنفسِ البراءَةِ

نَفسِ الطَّهارَةِ

نفسِ الجُنونْ.

هذا الدفتر المفتوح ما أجمله

حين أراه ساعة الصباح

يحمل لي القهوة في بسمته

وحمرة التفاح.

بين أضلاعي ورود وجداول

أحمل الدفء بهامات المشاعل

وفمي ردّد لحنا

من أهازيج الخمائل

والتقينا نرسم البسمة في وجه المقاتل

ننثر الأفراح من أحلى البساتين

على كل المحافل

عائداً

خلفي هموم ومعاول

عندما ألقاك كل الهم زائل

وأرى الساعات لحظات قلائل

إن الحروف تموت حين تقالُ

حكم في الحب

قصائد في الحب

من جميل الشعر الذي قيل في الحب، اخترنا لكم ما يأتي:

بيروت والحب والمطر

نزار قبّاني

انتقي أنتِ المكان..

أي مقهى، داخل كالسيف في البحر

انتقي أيّ مكان..

إنني مستسلم للبجع البحريّ في عينيك

يأتي من نهايات الزمان

عندما تمطر في بيروت..

أحتاج إلى بعض الحنان

فادخلي في معطفي المبتلّ بالماء..

ادخلي في كنزة الصوف ..

وفي جلدي .. وفي صوتي ..

كُلي من عشب صدري كحصان..

هاجري كالسمك الأحمر .. من عيني إلى عيني

ومن كفّي إلى كفّي..

ارسمي وجهي على كرأسه الأمطار، والليل ،

وبلّور الحوانيت، وقشر السنديان..

طارحيني الحب .. تحت الرعد ، والبرق ..

وإيقاع المزاريب .. امنحيني وطناً في معطف الفرو الرّمادي..

اصلبيني بين نهديك مسيحاً..

عمّديني بمياه الورد .. والآس .. وعطر البيلسان

عانقيني في الميادين..

وفوق الورق المكسور، ضمّيني على مرأى من الناس..

ارفضي عصر السلاطين، ارفضي فتوى المجاذيب..

اصرخي كالذئب في منتصف الليل..

انزفي كالجرح في الثدي..

امنحيني روعة الإحساس بالموت..

ونعمى الهذيان..

عندما تمطر في بيروت..

تنمو لكآباتي غصون، ولأحزاني يدان

فادخلي في كنزة الصوف .. ونامي

نحن تحت الماء يا نخلة روحي .. نخلتان..

ليس في ذهني قرار واضح.

فخذيني حيثما شئت ..

اتركيني حيثما شئت..

اشتري لي صحف اليوم .. وأقلام رصاص

ونبيذاً .. ودخان..

هذه كل المفاتيح .. فقودي أنت ..

سيري باتجاه الريح والصدفة..

سيري في الزواريب التي من غير أسماء..

أحبيني قليلاً..

واكسري أنظمة السير قليلاً..

واتركي لي يدك اليمنى قليلاً..

فذراعاك هما بر الأمان..

ليس للحب ببيروت خرائط..

لا ولا للعشق في صدري خرائط..

فابحثي عن شقة يطمرها الرّمل ..

ابحثي عن فندق لا يسأل العشاق عن أسمائهم..

سهريني في السراديب التي ليس بها ..

غير مغن وبيان..

قرري أنت إلى أين ..

فإن الحب في بيروت مثل الله في كل مكان.

حب في غرناطة

غادة السّمان

أطرق الليل برأسه مهموماً،

فانسللت من وجومه واضرمت الحرائق في الذّاكرة

عند منتصف الليل في غرناطة...

ومضيت في قطار الغجر والغيتار...

لأقطف لك ضوء القمر عن رؤوس الأشجار،

أخطّ بمائة بطاقة بريدية لعينيك...

رفيقي البوم،

أمير الطيران الليليّ والدّهشة والأسرار.

حين أتذكّرك، يلوح ضوء آخر النفق.

بكل ذلك الحب العتيق المسوّر بالصّمت،

أكتب لك بالأثير فوق الريح،

وأخطّ أعذب رسائل الحب الخفي كي أمزقها!

أسطّر أكثرها رقة،

بأصابع من الشّوك لجسد من الأسلاك الشائكة.

مثلك أنا، لا أؤمن بالحب من الرسالة الأولى،

والفتوحات العاطفية على صهوة مكالمة هاتفية،

لكنّني أعرف أننا التقينا منذ قرون،

في هذه التلال الغرناطية المحيطة بقصر الحمراء،

وها أنا أسري خارج الزمان

روحاً تسعى إلى أنفاسك الأليفة.

أنصت إلى ثرثرة النيلوفر والبنفسج عنا،

والماء الحيّ في نوافير "جنة العريف" يروي كالحكواتي

حكاية حبنا الأندلسية، والأشجار تنصت على زند الماء

العاري،

وأنا مزدهرة بلقائك

بعد قرون من تيهك عني بين العصور والنساء...

في أيام غابرة كان لقاؤنا الأول.

يومها كنا سادة نرفل في العزّ،

لا نتسول تأشيرات سفر على بوابات القارات العدوانية.

ها نحن نلتقي من جديد خارج الزمان والمكان.

أتأملك، عيناك سوداوان كالحبر الصيني،

أغمس فيهما أبجديتي وأخطّ لك هذه البطاقة البريدية

الغرناطية.

ويصرخ الليل: "أوليه"!

داء الحب

عبد الواسع السقاف

قلبٌ إذا ما ذَلَّ صاحبَه يُداسُ

والحُب ذُلٌ، والأبا إحساسُ

لا تشتري حبَّ امرئٍ حتى ولو

حازَ الكمال وألَّهته الناسُ

حب الغواني آفةٌ يا صاحبي

عاناه قيسٌ، واشتكاه فراسُ

كم عاشِقٍ هزء الرواة بحاله

كانت تضيق لهيبه الأنفاسُ

عار الرجال إذا أحبوا دمعهم

وفخارهم في النائبات الباسُ

لولا الكرامة في النفوس لسلموا

للغانيات قلوبهم وتناسوا

يا صاحبي إني عجبتُ لحالنا

في حُبهن قلوبنا أنجاسُ

نمضي بفرحٍ، والتفاؤل قبلنا

ونعود نبكي من ورانا اليأسُ

هات المُدام ولا تلمني إنني

في حُب ليلى، كم شفاني الكأسُ.

حب وشك

عبدالله الفيصل

قضيت على حبّي قضيت على ودّي

وأنتِ التي قد كنت أوري بها زندي

شككت بإخلاصي فعكّرت صفوَنا

كما ارتبت في حبّ ترعرع في مهدي

فآثرتِ أن تقضي على الحب والهوى

بما جئتِ من شكّ وما شئت من بعد

تريدين مني أن أبوح بحبّنا

وأُبدي الذي قد كنت أخفي ولا أُبدي

ولست بمن يرضى لليلاه بالخنا

ولا بانخداع بالسّراب من الوعد

فلي شيمة تأبى عليّ خداعها

إذا ما استجاش القلب تبصرني جندي

ولي من غرامي ما يقدس حبها

ولي من وفائي ما يذكرني عهدي

إذا ما احتواني الليل أبديت لوعتي

ويعلمها نجم رقيب على سهدي

أناجيه والآلام تفري حشاشتي

بما يعتريني من غرام ومن وجد

فلا تظلميني بالملام فإنني

كفيل بحمل العبء عبء الهوى وحدي

وفارقت مغناك الذي تعهدينه

وإن كان في مغناك يا غادتي سعدي

وأخفيت في الأحشاء نار صبابتي

وإن كان هذا موردي ظلمة اللّحد

فما بعد هذا الشكّ حب مؤمل

ولا بعد هذا الشك في الوصل ما يجدي.