أقوى غواصة في العالم طب 21 الشاملة

أقوى غواصة في العالم طب 21 الشاملة

الغوّاصة

يُطلَق مصطلح الغوّاصة على السُّفُن البحريّة التي تمتلك المقدرة على الإبحار فوقَ سطحِ الماء، وتحتَه؛ إذ تتميّز الغوّاصة بأنّها مَركبة بحريّة ذات هيكل انسيابيّ يساعدها على دفعِ نفسها، والغوصِ تحتَ سطحِ الماء، كما يُمكنها البقاء تحتَه وهيَ مغمورة بالمياه لفتراتٍ طويلة، وغالباً ما تُستخدَمُ الغوّاصات في المجالات الحربيّة؛ فتكون مُزوَّدة بالمناظير، ومُسلَّحة بالطوربيدات، أو بالصواريخ، كما أنّه يتمّ تزويدها بصواريخ مُضادَّة للصواريخ، ومُضادَّة للغوّاصات، علماً بأنّ الغوّاصات ظهرت لأوّل مرّة في الحرب العالَميّة الأولى ما بين عامَي 1914م، و1918م، وكانت ألمانيا أوّل دولة استخدمتها؛ لتدمير السُّفُن التجاريّة، أمّا في الحرب العالَميّة الثانية ما بين عامَي 1939م، و1945م، فقد كانَ للغوّاصات حضور قويّ في المحيط الأطلسيّ من قِبَل القُوّات البحريّة الألمانيّة، وفي المحيط الهادئ من قِبَل القُوّات البحريّة الأمريكيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الغوّاصات قد طُوِّرت لاحقاً، فأصبحت تعمل على الطاقة النوويّة في الستينيّات من القرن 20، كما أنّها أصبحت تُطلِق صواريخها دونَ حاجتها إلى الظهور على السطح، إضافة إلى أنّها أصبحت تتحمّل البقاء تحتَ سطح الماء لعدّة أشهر.[1][2]

جاءت فكرة الغوّاصة لأوّل مرّة سنة 1580م، من قِبل الإنجليزيّ ويليام بورن الذي درسَ سبب طَفو السفينة على سطح الماء؛ ليُقدّم فكرة الغوّاصة، وكيفيّة عملها، إلّا أنّ أفكاره بَقِيت على الورق، فانتقلت براءة الاختراع للهولنديّ كورنيليوس دربل الذي بنى أوّل غوّاصة سنة 1623م، حيث تمّ نَقْلها على ظهر سفينة، ثمّ أُلقِيَت في عرض نهر التايمز من قِبَل 12 مُجدِّفاً، حتى وصلت إلى عُمق 15 قدماً.[3]

أقوى غوّاصة في العالَم

يستمرّ تطوير الغوّاصات؛ لتصبحَ أكثر قوّة، وفعاليّة، فيتمّ إدخال التحسينات، والإضافات عليها، ممّا يمكِّنها من منافسة الغوّاصات الأخرى، ومع كلّ هذه المنافسة، حَصلت 5 غوّاصات على لقب أقوى، وأضخم الغوّاصات في العالَم، وهيَ مُرتَّبة حسب قوّتها على النحو الآتي:[4]

نظام الغوّاصة

يكمن مبدأ عمل الغوّاصة في كونها قادرة على التحكُّم بقوّة طَفْوها على الماء، فالسفينة، أو الغوّاصة، تطفو على الماء؛ لأنّ وزن الماء الذي تعمل على إزاحته مُساوٍ لوزنها، وعندما تتمّ إزاحة الماء، تنتجُ عنه قوّة تصاعُديّة عكس قوّة الجاذبيّة تُسمّى (قوّة الطَّفو)، علماً بأنّه قد أُضيفَت إلى الغوّاصة بعض المَعدّات التي تسمح لها بامتلاك خاصّية التحكُّم بقوّة الطَّفْو؛ إذ إنّها مُزوَّدة بصهاريج ثقل التوازُن، وخزّانات احتياطيّة يتمثَّل دورها بالامتلاء بالماء، أو الهواء، بالتناوُب؛ حيث إنّه عندما تكون الغوّاصة على السطح، تكون الخزّانات مُمتلِئة بالهواء، وعندها تكون كثافة الغوّاصة أقلّ من كثافة الماء، أمّا إذا أرادت الغوّاصة النزول إلى الأسفل، فإنّها تفتح خزّاناتها؛ لتمتلئ بالماء بدلاً من الهواء، ممّا يجعل كثافتها أكبر من كثافة الماء، فتهبط إلى الأسفل، إلّا أنّها تحتفظ بالهواء في الخزّانات الاحتياطيّة، وعندَ وصول الغوّاصة إلى العُمق المطلوب، تُوازِن بينَ الهواء، والماء في خزّاناتها، حتى تصل إلى مستوىً تكون فيه كثافتها مُساوية لكثافة الماء، أمّا في ما يتعلَّق بالتحكُّم في الزاوية التي تغوص فيها الغوّاصة، فإنّ مُؤخّرة الغوّاصة مُزوَّدة بمجموعات مُتحرِّكة من الأجنحة القصيرة، والتي يُطلَق عليها اسم (hydroplanes)، كما يمكن قيادة الغوّاصة في المياه عن طريق دفّة الذيل التي تُوجِّه الغوّاصة إلى اليمين، أو اليسار، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الغوّاصات مُزوَّدة بمُحرِّك دَفع ثانويّ، ممّا يُمكِّن قائد الغوّاصة من تدويرها 360 درجة.[5]

خصائص الغوّاصات

تمتلك الغوّاصات مجموعة من الخصائص التي تُؤهِّلها للعمل في الظروف المحيطة بها، ومن أهمّ هذه الخصائص:[6]

المراجع

  1. ↑ "submarine", en.oxforddictionaries.com, Retrieved 30-9-2018. Edited.
  2. ↑ Norman C. Polmar Norman Friedman (10-11-2017), "Submarine: Naval Vessel"، www.britannica.com, Retrieved 30-9-2018. Edited.
  3. ↑ Royal Thai Naval Academy, Submarine History, Page 5،6. Edited.
  4. ↑ "تصنيف أقوى واضخم 5 غواصات في العالم"، darabia.com، 10-11-2016، اطّلع عليه بتاريخ 1-10-2018. بتصرّف.
  5. ↑ Marshall Brain,Craig Freudenrich, "How Submarines Work"، science.howstuffworks.com, Retrieved 30-9-2018. Edited.
  6. ↑ Marshall Brain,Craig Freudenrich, "How Submarines Work"، science.howstuffworks.com, Retrieved 1-10-2018. Edited.