العقل السليم في الجسم السليم طب 21 الشاملة

العقل السليم في الجسم السليم طب 21 الشاملة

العقل السليم في الجسم السليم

العقل السليم في الجسم السليم (بالإنجليزية: A Sound Mind in A healthy Body)، هي عِبارة لاتينيّة الأصل (mens sana in corpore sano) يَعود أصلها للشاعر اللاتيني جوفينال، كما يُنسب هذا القول إلى الفيلسوف اليوناني طاليس،[1] وقد لا يُدرك الكثير من الناس مَعنى هذه العبارة في الحياة؛ إذ يُعدّ العَقل هو المَسؤول عن العَمليّات العقليّة من تَعلُّم وتذكُّر وفَهم وإدارك، وتُعدّ أهميّته بالنّسبة للجسد كبيرة جداً.

علاقة العقل بالجسد

تُعدّ العَلاقةُ بين الجَسَد والعقل عَلاقةً تكامليّةً تفاعليّة؛ فالجسد يتأثّر بما يَقع على العقل من مُؤثّرات خارجيّة أكثر ممّا يتأثّر العقل بما يقع على الجسد بكثير، والدّليل على ذلك وجود أناسٍ كثيرين على الرّغم ممّا تقع على أجسادهم من عاهات وإعاقات وغير ذلك، إلا أنّ عقولهم تبقى حيّةً تُفكّر وتُدرك وتتعلّم، بينما أناس آخرين فقدوا عقولهم فلم ينتفعوا بأجسادِهم وإن كانت صحيحةً قويّة، وقَد وجدت الدّراسات أنّ الأشخاصَ الذين يُعانون من أمراضٍ جسدية تَزيد احتماليّة إصابتهم بأمراضٍ عقليّة ثلاث إلى أربع مرات، كما وُجد أنّ 28% من الأشخاص الذين يُعانون من أمراض حادة تطوّرت لديهم أعراض الاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى أن 41% منهم يُعانون من القلق والاكتئاب.[2]

كيفيّة الحفاظ على سلامة العقل

ممّا لا شكّ فيه أنّ سلامة الجسد تؤثّر في سلامة العقل، وبالتّالي على الإنسان أن يَحرص على أن يُبقي جَسَده سليمًا مُعافًا حرصه على بقاء عقله سليمًا معافًا كذلك، ويكون ذلك بعدّة أمور منها:

أسلوب الحياة الحديث والصحّة

إنّ أسلوب الحياة السريع الذي يُمارسه الأشخاص في العصر الحالي، ووجود العديد من المهمّات اللازم إنجازها خلال اليوم لا تتركُ الخيارات الكثيرة للإنسان؛ فكثيرون هم لا يَتّبعون نظاماً صحيّاً جيّداً، ونتيجةً لذلك تتأثر الصحة الجسديّة والعقليّة مع هذا النظام، ولكن يجب عدم نسيان أنّ الصحّة ثروة؛ فإذا كان الإنسانُ لا يُحافظ على صحته الجسدية فصحّته العقلية سوف تتأثر تلقائياً؛ لذلك يَجب تناول الطعام في الوقت المُحدّد، وأخذ استراحاتٍ قصيرةٍ خلال اليوم، وكذلك مُمارسة الهوايات المفضّلة يوميّاً لتحقيق التوازن بين الجسم والعقل،[7] بالإضافة إلى الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم يتراوح ما بين 6-8 ساعات يوميّاً لضمان الحفاظ على صحة كلٍّ من الجسم والعقل.[9]

المراجع

  1. ↑ Richard Bailey (2014-7-2), "Healthy Body and a Sound Mind?"، Psychology Today, Retrieved 2017-1-19. Edited.
  2. ↑ "Healthy mind, healthy body", briefing, 2009, Issue 179, Page 1. Edited.
  3. ^ أ ب George Kljajic (2011), The Art and Wisdom of Healthy Living I, USA: Author House, Page 168. Edited.
  4. ↑ Bobbi Zemo‏ (2014), Change Your Mind. Change Your Body. Change Your Life., Page 39. Edited.
  5. ↑ Myechia Minter, Irene Davis, Zolt Arany (2014), Healthy Mind, Healthy Body Benefits of exercise, Page 6. Edited.
  6. ↑ "العقل السليم في الجسم السليم"، النهار ، 2016-2-12، اطّلع عليه بتاريخ 2017-3-21. بتصرّف.
  7. ^ أ ب Homewood Health Group, Mental Fitness Keeps Our Minds Strong, Page 5. Edited.
  8. ↑ Mental Health America Staff, "Connect with Others"، Mental Health America, Retrieved 2017-1-30. Edited.
  9. ↑ "العقل السليم في الجسم السليم"، الرأي، 2016-8-30، اطّلع عليه بتاريخ 2017-3-21. بتصرّف.