يحتوي الدّم على ثلاثة أنواع من الخلايا، وهي خلايا الدّم الحمراء، وكريات الدّم البيضاء، والصّفائح الدّمويّة؛ حيثُ تحتوي خلايا الدّم الحمراء على مركّب الهيموغلوبين والذي ينقل الأكسجين من الرّئتين إلى أنحاء الجسم كافّةً، بالإضافة إلى نقل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرّئتين للتخلّص منه. تتنوّع خلايا الدّم البيضاء في شكلها، ولكنّها تشترك جميعها في مهمّة الدّفاع عن الجسم ضدّ المؤثّرات التي تأتيه من الخارج، مثل: الجراثيم، والبكيتيريا، والفيروسات والطفيليّات، أمّا الصّفائح الدّموية والتي تُعدّ أصغر أنواع الخلايا فهي تلعب دوراً مهمّاً في الجسد، حيثُ تمنع النّزيف من الأوردة والشّرايين عند الإصابة بالجروح؛ وذلك بتخثّر الدّم في منطقة الجرح.[1]
يُعرَّف نقص الصّفائح الدّموية بأنّه انخفاض عددها، وله نوعان: الأوّل هو النّقص الذي ينتج من خللٍ في نخاع العظم المسؤول عن تكوين الصّفائح، والنّوع الثّاني هو النّقص النّاتج عن تكسّر الصّفائح في الجسد بعد خروجها من نخاع العظم، وتتكسّر الصّفائح الدّمويّة في الجسد عادةً بسبب التصاق أجسامٍ غريبة بها؛ حيثُ لا يتعرَّف عليها الجهاز المناعيّ ويعاملها على أنّها أجسام غريبة عن الجسم ويُدمِّرها، أمّا الصّفائح التي تصل إلى الطّحال فتتعرّف مجموعة من الخلايا التي تُسمّى بالخلايا الآكلة عليها باعتبارها أجساماً غريبة، وتهاجمها وتكسرها.[2]
يُصاب الأطفال بنقص الصّفائح الدّموية مثلَ البالغين تماماً؛ حيثُ يكون السّبب وجود خللٍ في النّخاع العظميّ، أو تكسّر الصّفائح، أو لعدّة أسباب أخرى يمكن أن نذكر منها:[3]