اختصّ الله -تعالى- المسجد الحرام بالكثير من الخصائص؛ مثل: زيادة الحسنات، ومُضاعفة الأجر والثواب، إذ إنّ الصلاة فيه تعدل مئة ألف صلاةً فيما سواه، لقول النبيّ عليه السلام: (صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مئةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ)،[1] ولكنّ الفقهاء اختلفوا في طبيعة الأجر؛ إن كان يشمل كُلّ الصلوات، أم أنّه مُقتصرٌ على الفرائض، وذهبوا في ذلك إلى قولين؛ الأول: أنّه خاصٌ بالفرائض ولا يشمل النوافل، وهو قول الجمهور من الحنفية، والمالكية، والحنابلة، والقول الثاني: إنّه يشمل الفرائض والنوافل على حدٍّ سواءٍ، والذي يبدو راجحاً أنّ الأجر مُختصٌ بالفرائض دون النوافل، ولكنّ الأجر المقصود مُقتصرٌ على المسجد المُتعارف عليه الذي تُقام فيه الصلاة، والذي لا يصحّ الطواف والاعتكاف إلّا فيه، وأمّا مُضاعفة الأعمال فتكون في جميع أرجاء الحرم.[2]
تُعد مكة الكرمة من أفضل الأماكن وأشرفها على وجه الأرض، ففيها الحرم المكيّ، وهناك بعض السنن والآداب التي يُستحب فعلها عند زيارة المسجد الحرام، منها:[3]
ذكر العلماء لمكة المُكرمة الكثير من الخصائص والفضائل التي شرّفها الله بها، يُذكر منها:[4]