مدينة تطوان السياحية طب 21 الشاملة

مدينة تطوان السياحية طب 21 الشاملة

مدينة تطوان السياحيّة

تطوان هي واحدة من المدن المغربيّة العريقة، تلقّب بمدينة (الحمامة البيضاء)؛ بسبب تمثال الحمامةِ البيضاء الموجود في قلبها. وتتميّز أحياؤها بطابعها الأندلسيّ، وهي واقعةٌ في منطقة ريفيّة على ساحلِ المتوسط، يطلق عليها منطقة الريف الكبير، في المنطقة الواقعة بين مرتفعات جبل الدرسة، وسلسلة جبال الريف.

احتفظت مدينة تطوان بالحضارة الأندلسيّة التي لا زالت تنتعش بها، بالإضافة إلى تكيّفها الدائم مع الروافد الثقافيّة التي ترد إليها باستمرار، الأمر الذي ميّز المدينة وأثرى تاريخها العريق. ولأنّ تطوان تعتبر من أهمّ المدن السياحيّة في المغرب والعالم نتيجة حضارتها العريقة وتراثها الخالد، لا بدّ من التعمّق قليلاً في هذا التاريخ الذي جعل منها منارةً لجذب السيّاح.

لمحة من تاريخ مدينة تطوان

تحفل تطوان بتاريخٍ عريقٍ ضاربٍ في القدم، فإلى الغرب منها عُثر على مدينةٍ رومانيّة تسمّى (تمودة)، وقد أظهرت الحفريات أثاراً للمدينة تعود في تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، دُمرت عام أربعين ميلاديّاً؛ بسبب الأحداث التي وقعت نتيجة ثورة إيديمون التي لا تزال شواهد أسوار الحصن الرومانيّ الذي أقيم فيها ماثلةً حتّى يومنا هذا.

أطلق على المدينة اسم (تطوان) -حسب المراجع – في القرن الحادي عشر للميلاد، وقد أعيد بناء المدينة كقلعةٍ حصينةٍ عام ألفٍ وثلاثمئةٍ وسبعة ميلادياً (أوائل القرن الرابع عشر)، وكان الهدف من إعادة بنائها هو جعلها نقطةَ انطلاقٍ لتحرير مدينة (سبتة)، لكنّ الملك الإسبانيّ (هنري الثالث) في عام ألفٍ وثلاثمئةٍ وتسعٍ وتسعين دمّر المدينة عن آخرها.

كانت بداية التاريخ الحديث للمدينة في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد، أي إبان سقوط مدينة غرناطة، آخر معاقل المسلمين في الأندلس على يد الملك فرديناند والملكة إيزابيل، حيث نزح الآلاف من المسلمين، واليهود باتجاه شمال المغرب بشكلٍ عام قادمين من الأندلس، وعلى أنقاض المدينة المدمرة تطوان بدأ الإعمار والنمو، حيث شهدت ازداهاراً في شتّى الميادين، لتتحوّل بعدها إلى مركزٍ لاستقبال، واحتضان الحضارة الأندلسيّة، وتحول ميناء المدينة إلى واحدٍ من أهمّ الموانئ في بلاد المغرب.

أهمّ المعالم السياحيّة في المدينة

مدينة تطوان السياحيّة

سجلت مدينة تطوان العتيقة في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وتسعين ضمن قائمة التراث العالميّ التي أقرتها منظمة اليونسكو؛ وذلك للجماليّة الفريدة التي تتميز بها المدينة، وذلك للتمازج المبهر في الروح المغربيّة مع الحضارة الأندلسيّة المتمثلة في هندستها المعماريّة، والفنون بشكلٍ عام، وتتسم المدينة ببعدها عن التأثيرات الهندسيّة الخارجيّة.

يحتضن ساحل المدينة السياحيّة العريقة مجموعةً من أرقى وأجمل المنتجعات على ساحل البحر المتوسط، ومن تلك المنتجعات:كابيلا، وكابو نيكرو، وريستنيكا، ومارينا سمير، وتامودا باي، وغيرها، وقد ساهمت تلك المواقع في استقطاب الآلاف من السيّاح من أرجاء العالم، إضافةً لاستقطابها عدداً من المشاهير، والأثرياء.