فضل صيام عشرة من ذي الحجة طب 21 الشاملة

فضل صيام عشرة من ذي الحجة طب 21 الشاملة

العشرة من ذي الحجة

والمقصود بها الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة، إذ إنّ اليوم العاشر من ذي الحجة هو يوم النحر، أول أيام عيد الأضحى المبارك، والذي لا يجوز صيامه، وهذه الأيام المباركات من مواسم الطاعات، ولعظمها فقد أقسم ربنا سبحانه وتعالى بها في محكم تنزيله، فقال جلّ في علاه: (والفجر، وليالٍ عشر)، وقد قال عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، فيا سعد من شمّر واجتهد فيها، واغتنمها من صيام لقيام، لزكاة لحسن خلق وذكر، وطرق ما تيسر له من أبواب البر والعمل الصالح، فقد حثّنا رسولنا على العمل الصالح فيها.

فضل العشرة من ذي الحجة

مكانة الصيام وثوابه

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:‏ ‏‏قال الله عز وجل‏:‏ (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إِلَّا الصِّيَامَ، هو لي وَأَنَا أَجْزِي به فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلْفَةُ فَمِ الصَّائِمِ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ).‏ [مسلم/ صحيح]

للصيام مكانة عظيمة في ديننا الحنيف، فهو الركن الرابع من أركان الإسلام، وقد فرض الله تعالى صيام شهر رمضان المبارك، والذي فيه ليلة القدر، ليلةٌ خير من ألف شهر، ففي الصيام يترك العبد جميع شهواته امتثالاً لأمر الله عز وجل، وربما تحمل المشقة والعناء خاصة في أيام الصيف الحار، وثواب الصيام لا يعلمه إلا الله، وكما تقدّم في الحديث الشريف كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فهو لله سبحانه وتعالى، وهو يجزي به، وفضل العظيم عظيم لا تدركه العقول، ومن استشعر هذا الفضل العظيم من المولى الكريم، فحريٌ به الاستزادة واغتنام الفرصة كلما سنحت له، فيصوم الست من شوال، والعشرة من ذي الحجة، وعاشوراء والأيام البيض من كل شهر، والاثنين والخميس، ومتى شاء من الأيام، فمن صام يوماً في سبيل الله باعد الله به وجهه عن النار سبعين خريفاً، ولعل من أعظم ما صامه العبد بعد شهر رمضان أيام العشرة من ذي الحجة.