الحكمة من تحريم الربا
حرّم الله -تعالى- الربا للعديد من الحكم والمقاصد التي قد تخفى على المرء، وفيما يأتي بيان بعض تلك الحكم:[1]
- يتضمّن الربا أخذٌ للأموال بغير عِوضٍ، حيث تكون فيه مبادلة الدرهم بدرهمين حالاً أو مآلاً، ومال الإنسان له حُرمةٌ عظيمةٌ لا يجوز التعدّي عليها، ولذلك حُرّم أخذ المال دون عِوضٍ.
- يؤدي الربا إلى القعود عن التكسّب، فالآخذ لأموال الربا يرى أنّ الربا يحقّق له كسب المال دون الخروج للعمل، وبالتالي تعطّل عددٍ من المصالح التي ينتفع بها العباد.
- يؤدي الربا إلى انقطاع الخير والمعروف بين الناس؛ بانقطاع القرض الحسن وحلول الربا محلّه.
- يتمكّن الغني من الفقير بالربا، فالغالب أنّ مقرض المال يكون غنياً وأنّ المستقرض يكون فقيراً، وتترتّب الزيادة على الأموال في حقّ الفقير العاجز وذلك لا يصحّ.
تعريف الربا
يعرّف الربا المشتق من الزيادة بأنّه الزيادة في شيءٍ ما مخصوصٍ، وأصله كان في الجاهلية بأن يُعطى الدَّين ثم يُطالب فيه عند حلول أجله، وإن لم يستطع المدين إيفاء الدَّين زاد الدَّين عليه، وهكذا عند حلول أجله التالي،[2] ويعرّف الربا في الاصطلاح بعدّة تعريفاتٍ في المذاهب الفقهية المختلفة؛ فعرّفه الحنفية بأنّه الفضل الخالي عن العِوض بمعيارٍ شرعيٍ بشروطٍ لأحد المتعاقدين في العقد، أمّا الشافعية والمالكية فعرّفوه بأنّه العقد على عِوضٍ محددٍ لا يُعلم التماثل فيه في الشرع حين العقد، وقد يكون بتأخير أحد العِوضين أو كلاهما، وعرّفه الحنابلة بأنّه الزيادة التي تكون في أشياء مخصوصةٍ.[3]
أنواع الربا
يتفرّع الربا إلى نوعين رئيسين، وهما:[4]
- ربا الديون: وهو الزيادة في المال مقابل الزيادة في مدة الدَّين، وهو أشدّ الأنواع قُبحاً.
- ربا البيوع: وهو بيع الأموال ببعضها البعض، ويتفرّع إلى نوعين، وهما:
- ربا الفضل؛ وهو الزيادة في أحد البدلين عند بيع الأموال ببعضها البعض من نفس الجنس.
- ربا النسيئة؛ ويتمثّل بالزيادة مدة قبض أحد العوضين إذا كانا متحدين في الجنس.
المراجع
- ↑ "الحكمة من تحريم الربا"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعريف الربا، وحكم العمل الذي يساعد على الربا؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعريف الربا وحكمه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "الربا.. معناه.. أنواعه.. وحكم كل نوع"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.