أعمال ليلة القدر طب 21 الشاملة

أعمال ليلة القدر طب 21 الشاملة

ليلة القدر

ليلة القدر هي أفضل ليالي السنة على الإطلاق، وهي ليلةٌ عظيمةٌ، أنزل الله -سبحانه وتعالى- فيها القرآن الكريم، ودليل ذلك قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)،[1] وأخبر -سبحانه وتعالى- أنّها خيرٌ من ألف شهر، وأنّها ليلةٌ مباركةٌ يُفرق فيها كل أمرٍ حكيم، والعمل فيها خيرٌ من العمل في ألف شهرٍ ممّا سواها، وهذا من فضل الله -سبحانه وتعالى- ورحمته بعباده، فحريٌّ بالمسلم أن يُعظِّمها، ويُحييها بالعبادات، ويتحرّاها في العشر الأواخر من شهر الرحمات، وفي الليالي الوترية على وجه الخصوص، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (التمسوها في العشرِ الأواخرِ، والتمسُوها في كلّ وترٍ).[2][3]

أعمال ليلة القدر

إنّ من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا بدأت العشر الأواخر من رمضان، أنّه كان يشد المِئزر، ويُحيي ليله، ويوقظ أهله، ويجتهد فيها أعظم الاجتهاد؛ لأنّها نهاية المطاف، وخلاصة الشهر، بل والأعظم في سائر الشهر الفضيل، فكان -صلوات الله عليه- يُعلن حالة الاستنفار في هذه الليالي العشر، وإذا جاءت ليلة السابع والعشرين جمع أهله وأزواجه، وأوصاهم بالعبادة لإصابة ليلة القدر، وسيتمّ فيما يأتي بيان أفضل أعمال ليلة القدر:[4][5][6]

وقت ليلة القدر

دلّت الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ ليلة القدر تتنقّل في العشر الأواخر، وهي ليست ثابتةً في ليلةٍ معيّنةٍ بشكلٍ دائمٍ، فمن الممكن أن تصادف ليلة إحدى وعشرين من رمضان، وممكن أن تكون في ليلة الثالث والعشرين، ومن المحتمل أن تكون في ليلة الخامس والعشرين، ولكن أحرى الليالي هي ليلة السابع والعشرين، ومع ذلك قد تكون ليلة التاسع والعشرين، وقد تكون في الليالي الزوجية من العشر الأواخر، لذلك ينبغي على المسلم إن أراد أن يُدرك ليلة القدر بشكلٍ مضمونٍ، ويفوز بما وعد الله -سبحانه وتعالى- أهلها، أن يقوم العشرة الأواخر جميعها إيماناً واحتساباً.[3]

علامات ليلة القدر

إنّ لليلة القدر علامات تدلّ عليها، منها ما تكون مقارِنةً لنفس ليلة القدر، ومنها ما تكون لاحقةً لها، فالعلامات المقارنة هي:[9]

أما العلامات اللاحقة فهي: أن تكون الشمس صافية، وليس لها شعاعٌ في صبيحة ليلة القدر،[9] ومن العلامات التي ذكرها بعض العلماء أنّ ليلة القدر طلقة لا حارة، ولا باردة، تصبح الشمس يومها بلونٍ أحمر ضعيف، ومنهم من قال: إن الشمس تكون صافية بلجة كأن في داخلها قمرٌ ساطع، وإنّها ليلةٌ ساكنةٌ صاحيةٌ لا حرّ فيها، ولا برد، ومنهم من قال: إنّها ليلةٌ ماطرةٌ، وفيها رياح، وقيل: إنّ الملائكة في تلك الليلة يكون عددها في الأرض أكثر من عدد الحصى، ومن الجدير بالذكر أن عدم رؤيتها لا يمنع من حصول فضلها لمن قامها إيماناً واحتساباً.[10]

المراجع

  1. ↑ سورة القدر، آية: 1.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2027، صحيح.
  3. ^ أ ب "ليلة القدر هي أفضل الليالي"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "العشر وليلة القدر"، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "ما يستحب فعله ليلة القدر"، www.library.islamweb.net، 13-12-2001، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019. بتصرّف.
  6. ↑ د لطفية الجلعود، "كيف تكسب ليلة القدر؟"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019. بتصرّف.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1901، صحيح.
  8. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1031، صحيح.
  9. ^ أ ب "ليلة القدر وعلاماتها"، www.ar.islamway.net، 27-11-2002، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019. بتصرّف.
  10. ↑ "ليلة القدر"، www.almoslim.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019. بتصرّف.