موضوع عن الصدقة طب 21 الشاملة

موضوع عن الصدقة طب 21 الشاملة

تعريف الصدقة

إنّ من أفضل وأحبّ الأعمال إلى الله -عزّ وجلّ- الصدقة على المحتاجين والفقراء؛ لأنّ في إخراجها دليلٌ على صحة إيمان العبد بالله -تعالى- ويقينه بأنّه هو الرزاق سبحانه، وقد سُمّيَ المال بذلك لأنّه يُميل القلوب ويحجبها عن رؤية جزاء الصدقة وإخراج المال، ويحجبها عن رؤية النعم التي تستحق الشكر والذي يعبّر عنه بالصدقة، لكن العبد المؤمن يعرف أنّه مستخلَفٌ في هذا المال، وأنّ عليه أن يعطي الفقراء والمساكين منه حتى يحقّق التكافل الاجتماعي، بل يتنافس مع غيره في سدّ حاجة الفقير والمحتاج، لأنّ رسول -صلى الله عليه وسلم- قد حثّ على الصدقة، ورَغَّب بها جميع المسلمين حتى النساء،[1] وتطلق الصدقة في الإسلام على أمرين هما:[2]

ومن الجدير بالذكر أنّه يجوز أن تُدفع الزكاة للجمعيات الخيرية أو المنظمات التي تساعد الفقراء، ويعتبر ذلك نوعٌ من التوكيل لهذه الجمعيات أو المنظمات لإيصال الزكاة لمستحقّيها، ويكون ذلك جائزٌ بشرطين هما؛ أن تلتزم هذه الجمعيات بصرف الزكاة على مستحقّيها المحدَّدون في الآية السابقة، وأن يكونوا أُمناء.[2]

فوائد الصدقة

أمر الإسلام أتباعه بالقيام بأعمال البر، والخير، والإحسان، ومن ذلك أنّه دعاهم إلى بذل أموالهم في سبيل الله بأسلوبٍ جميلٍ يقنع العقول، ويُريح النفوس، من ذلك قوله تعالى: (آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ)،[5][6] ولكن على المسلم أن يحرص على أن لا يُدخل على صدقته شرٌّ عظيم؛ ألا وهو الرياء، وإتباع الصدقة بالمنّ والأذى؛ لأنّ ذلك يُذهب أجر الصدقة، بحيث يأتي صاحبها يوم القيامة محتاجاً إلى حسناتٍ أشدّ الحاجة، ولكنة يجدها أصبحت هباءً منثوراً بسبب عدم الإخلاص والرياء،[7] وسيتم بيان فوائد الصدقة فيما يأتي:[8]

آداب الصدقة

يوجد للصدقة آداب معينةً يجب أن تتوفر فيها حتى تكون مقبوله عند الله تعالى، ومن هذه الآداب ما يأتي:[1]

الحكمة في إخراج الصدقة

هناك حِكمٌ كثيرةٌ شُرعت الصدقة في الإسلام من أجل أن تحقّقها، منها ما يأتي:[13]

الصدقة الجارية

وهي الصدقات التي يبقى أجرها مستمراً للعبد حتى بعد موته، وقد ثبتت في الأحاديث الصحيحة، ومن الأعمال التي يستطيع أن يقوم بها المسلم وتعتبر من الصدقات الجارية ما يأتي:[8]

المراجع

  1. ^ أ ب د بدر هميسة، "تحقق البركة في فضل الصدقة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "حكم إعطاء الزكاة للمؤسسات الخيرية، وأنواع الصدقات"، www.islamqa.info، 2015-2-3، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 6021، صحيح.
  4. ↑ سورة التوبة، آية: 60.
  5. ↑ سورة الحديد، آية: 7.
  6. ↑ سيد سابق (1977)، فقه السنة (الطبعة الثالثة)، بيروت-لبنان: دار الكتاب العربي، صفحة 422. بتصرّف.
  7. ↑ "آيات تدفعك إلى الصدقة"، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.
  8. ^ أ ب "الصدقة.. فضائلها وأنواعها "، www.ar.islamway.net، 2005-2-20، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عدي بن حاتم الطائي، الصفحة أو الرقم: 7512، صحيح.
  10. ↑ سورة الحشر، آية: 9.
  11. ↑ رواه الألباني، في مشكلة الفقر، عن أبي مالك الأشعري، الصفحة أو الرقم: 59، صحيح.
  12. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1419، صحيح.
  13. ↑ عبد الإله أبو الخير (7-4-2016)، "أهمية الصدقة للمسلم في الدنيا والآخرة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.