علاج التهاب اللوزتين طب 21 الشاملة

علاج التهاب اللوزتين طب 21 الشاملة

التهاب اللوزتين

يحدث التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) عندما تصيب الميكروبات؛ كالفيروسات أو البكتيريا اللوزتين وتسبب العدوى فيهما، والجدير بالعلم أنّ اللوزتين هما نسيجان يقعان على جانبي الحلق،[١] ويُعدّان جزءاً من الجهاز اللمفاوي المكوّن أيضاً من اللمف، والشعيرات الدموية اللمفاوية، والأوعية الكبيرة، والغدد الليمفاوية، والطحال، والغدة الزعترية،[٢] ويُعتبر هذا الجهاز مسؤول عن محاربة العدوى وحماية الجسم من الميكروبات المختلفة، ولأنّ اللوزتين تقعان على جانبي الحلق فهما وسيلة الجسم الدفاعية عند دخول الميكروبات الأنف أو الفم، وعلى الرغم من نجاح اللوزتين في العادة في القضاء على هذه الميكروبات ومنعها من دخول الجسم وبالتالي حماية الجسم من المرض، إلا أنّهما قد تُصابان بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية مُسببة التهابهما، ومن الأعراض التي ترافق هذه الحالة: الشعور بألم في الحلق بحيث يشعر المريض بصعوبة في البلع، وبالتالي يواجه صعوبة في تناول الطعام والشراب، إضافة إلى احمرار أو تهيّج اللوزتين، ومن الممكن أن تشمل الأعراض ظهور تقيّح يُشكل طبقة بيضاء أو صفراء عليهما خاصّة إذا ما كان سبب الالتهاب بكتيرياً، بالإضافة إلى انتفاخ الغدد الموجودة في الرقبة، فضلاً عن احتمالية ظهور رائحة كريهه للفم، ويجدر العلم أنّ الأطفال المصابين بالتهاب اللوزتين تنخفض شهيتهم في العادة ويكثر الترييل أو سيلان اللعاب لديهم.[١][٣][٤]

وممّا يجدر ذكره أنّ التهاب الحلق العقدي (بالإنجليزية: Strep throat) يُعد نوعاً من التهاب اللوزتين، ويحدث نتيجة التعرض لبكتيريا المجموعة العقدية أ (بالإنجليزية: Group A Streptococcus bacterium)، وفي سياق الحديث عن التهاب اللوزتين تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المشكلة تكون أكثر شيوعاً لدى الأطفال، ويُستثنى من ذلك من هم دون السنة الثانية من العمر، إذا يكون حدوث التهاب اللوزتين آنذاك نادراً.[٥][٤]

علاج التهاب اللوزتين

تتعدد الطرق المستخدمة في علاج التهاب اللوزتين، ويعتمد اختيار الطبيب للطريقة الملائمة بالتعاون مع المريض على عدة عوامل، مثل: عمر المصاب، والحالة الصحيّة له، إضافة إلى شدة المرض، وفترة المرض المتوقعة، ومدى تحمل المريض للعلاجات أو الإجراءات المقترحة وتقبّلها، وتختلف العلاجات التي يصرفها الطبيب باختلاف المسبب للالتهاب؛ فمثلاً في حال كان المُسبب عدوى فيروسية فإنّ المصاب يُشفى غالباً دون استخدام علاج معيّن، أمّا إذا كانت العدوى بكتيرية فيتم علاج التهاب اللوزتين بالمضادات الحيوية المناسبة، وقد يُوصي الطبيب أحياناً بالتدخل الجراحي لاستصال اللوزتين، ومن ذلك حالات الإصابة بالتهاب اللوزتين بشكل متكرر، وفي سياق الحديث عن علاج التهاب اللوزتين يجدر بيان أنّ هناك بعض الحالات التي تستوجب التدخل الطبي الفوريّ، ومنها حالات ظهور خُرَاج مجاورات اللوزتين (بالإنجليزية: Peritonsillar abscess)، وهو أحد مضاعفات التهاب اللوزتين الذي قد يُسبب انسداد مجرى التنفس.[٦][٣]

العلاجات الدوائية

يمكن تقسيم الخيارات الدوائية المُستخدمة في حال التهاب اللوزتين إلى علاجات تُخفف الأعراض وأخرى تقضي على المُسبب، ويأتي بيان ذلك أدناه:[٧]

استئصال اللوزتين

قد تُجرى عملية استئصال اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillectomy) التي تتم فيها إزالة اللوزتين في بعض حالات الالتهاب البكتيري التي لا تستجيب للمضادات الحيوية والعلاجات المستخدمة، وكذلك يمكن أن تُجرى في حالة التهاب اللوزتين المزمن، أو عند تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين، ويُقصد بتكرار العدوى تحقيق أيّ مما يأتي:[١٠]

كما قد يلجأ الطبيب لاسئصال اللوزتين في حال وجود مضاعفات يصعب علاجها، ومن أهمها ما يأتي:[١٠]

تعدّ العملية من الإجراءات الجراحية البسيطة ويمكن للمصاب مغادرة المستشفى بعد اجراء العملية في اليوم نفسه، باستثناء بعض الحالات التي يكون فيها المصاب صغيراً في العمر، أو يعاني من حالة مرضية أخرى، أو في حال ظهور مضاعفات خلال العملية، وعادةً ما تستغرق عملية الشفاء الكاملة بعد إجراء العملية فترة تتراوح ما بين 7-14 يومًا،[١٠] وتختلف الطرق التي يتبّعها الطبيب الجرّاح لإزالة اللوزتين، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع هذه الطرق تتقارب نسبياً في النتائج، ودرجة الأمان، ومدى تعافي المريض، ويتم الاختيار فيما بينها بناء على خبرة ورأي الجرّاح، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي:[١١]

من الضروري اتّباع بعض الارشادات والتدابير للمحافظة على صحة المريض بعد اتخاذ قرار استئصال اللوزتين، ومن هذه الإرشادات والتدابير ما يجدر أخذه بعين الاعتبار قبل إجراء العملية، ومنها ما يجدر أخذه بعين الاعتبار بعد إجرائها، ويمكن توضيح ذلك فيما يأتي:[١٢]

ومن الأمور التي يجدر بالمصاب إدراكها أنّ عملية استئصال اللوزتين لا تقلل من احتمالية الإصابة بالتهابات أخرى، كالتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الأذن الوسطى، والتهاب الجهاز التنفسي بنوعيه السفلي والعلوي، أو التهاب الحنجرة، وإنّما تمنع هذه العملية التهاب اللوزتين فقط، كما تُسهّل عملية البلع، وتُخلّص المريض من رائحة النفس الكريهه إن وجدت.[١٢]

نصائح للتخفيف من أعراض التهاب اللوزتين

تساعد الرعاية المنزلية على التخفيف من حدة التهاب اللوزتين بطريقة فعّالة بغض النظر عن السبب الكامن وراءه، وتتضمن الرعاية مجموعة من الإرشادات والنصائح التي تساهم في عملية الشفاء، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٨]

دواعي مراجعة الطبيب

تختلف دواعي مراجعة الطبيب باختلاف الفئة العمرية، فعند الأطفال مثلاً لا بُدّ من مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[١٣]

أمّا عند البالغين، فمن الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب ما يأتي:[١٣]

المراجع

  1. ^ أ ب Steven M. Andreoli, MD, "tonsillitis"، kidshealth.org, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  2. ↑ "Lymphatic System", www.sciencedirect.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Tonsillitis", medlineplus.gov, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "What is the difference between tonsillitis and strep throat?", www.drugs.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  5. ↑ "How does the prevalence of tonsillitis vary by age?", www.medscape.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  6. ↑ Johns Hopkins staff (2019), "Tonsillitis"، www.hopkinsmedicine.org, Retrieved oct, 6,2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث Steven Doerr (9/23/2019), "Tonsillitis"، www.emedicinehealth.com, Retrieved oct, 6,2019. Edited.
  8. ^ أ ب "Tonsillitis", www.nchmd.org,17.7.2015، Retrieved 7, 10, 2019. Edited.
  9. ↑ "Tonsillitis and Peritonsillar Abscess Treatment & Management", emedicine.medscape.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (Dec. 13, 2018), "tonsillitis"، www.mayoclinic.org, Retrieved oct, 6, 2019. Edited.
  11. ↑ nhs staff (09 July 2019), "tonsillitis"، www.nhsinform.scot, Retrieved 8, 10, 2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث "tonsillitis", www.betterhealth.vic.gov.au,June 2013، Retrieved 8, 10, 2019. Edited.
  13. ^ أ ب Health Navigator Editorial Team (23 JUL 2018), "tonsillitis"، www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 10, 9, 2019. Edited.