وهو تفسير القرآن بالقرآن، أو ما جاء عن النبي، أو أقوال الصحابة والتابعين، وقد أُلّف في هذا النوع الكثير من كتب التفسير؛ منها: كتاب المحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية، وكتاب جامع البيان في تفسير القرآن للإمام الطبري المعروف بتفسير الطبري، وقد جاء في هذه الكتب الكثير من الأمثلة على كلّ قسمٍ،[1] منها تفسير قول الله تعالى: (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ)،[2] بآية: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ...)،[3] كما وضّح النبي كلمة المغضوب عليهم والضالين من سورة الفاتحة؛ بأنّهم اليهود والنصارى على التوالي.[4]
هو التفسير المُعتمد على النتائج العقلية والمعاني المحتملة للآية والترجيح بينها، ويُشترط للمفسر بهذا النوع أن يكون عالماً بالقرآن، وما يتعلّق به من أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، وغير ذلك، وعالماً باللغة العربية وأقسامها وفروعها، وعالماً بالسنة ويُميّز الصحيح من الضعيف؛ ومن الكتب المؤلفة في هذا النوع من التفسير: رُوح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني للإمام الألوسي، والجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي،[4] ومن الأمثلة على هذا النوع من التفسير تفسير قول الله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)،[5] حيث قال الرازي: إنّ هذه الآية يدخل فيها كلُّ أصناف الناس سواءً الكافر أو المؤمن؛ لأنّ كلَّ شخصٍ يُحب الحياة، ويُريد التمتع بها.
يمكن تفسير القرآن باتّباع الكثير من الطرق، منها:[6]