تصوير الرحم المائي طب 21 الشاملة

تصوير الرحم المائي طب 21 الشاملة

تصوير الرحم

يتميّز جسم المرأة باحتوائه على عضو عضليّ مجوّف يشبه في شكله الكمثرى يسمّى الرحم (بالإنجليزيّة: Uterus)، ويتكوّن الرحم من جزئين؛ أحدهما ضيّق ويُطلق عليه عنق الرحم، والآخر واسع يُطلق عليه جسم الرحم.[١] وعادةً ما يتم استخدام تقنية تصوير الرحم بالاعتماد على جهاز الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزيّة: Ultrasound)، والذي يقوم في مبدئه على إصدار موجات صوتية عالية التردّد لإنتاج صور لبُنية الجسم الداخلية، ويهدف تصوير الرحم إلى الحصول على معلومات مهمة لتشخيص وعلاج الأمراض المتعلّقة به، وفي الحقيقة هناك بعض الحالات التي يُستخدم فيها هذا الجهاز على الجسم من الخارج، وفي حالات أخرى يتم إدخاله عبر المهبل للاطمئنان على وضع الرحم والمبيضين، ويمكن أن يحتاج إجراء الفحص بجهاز الموجات فوق الصوتية إلى 30-60 دقيقة، ويعتبر هذا الفحص غير مؤلم، ولكنّه قد يترافق مع الشعور بالقليل من الانزعاج وعدم الراحة.[٢]

تصوير الرحم المائي

تصوير الرحم المائي (بالإنجليزيّة: Sonohysterography) هو إحدى الأساليب الطبية المُستخدمة لتشخيص وعلاج بعض الحالات عند النساء، وهي عبارة عن تقنية خاصة باستخدام الموجات فوق الصوتية بحيث توفّر صورة واضحة للبنية الداخلية لرحم المرأة بطريقة آمنة وغير مؤلمة، ولعلّ الذي يميّز هذه التقنية هو الحاجة لحقن كمية صغيرة من المياه المالحة المعقّمة في تجويف الرحم، وتجدر الإشارة إلى حاجة المريضة لتفريغ مثانتها قبل البدء بإجراء الفحص، وفي الحقيقة يُفضّل عادةً إجراء تصوير الرحم المائي بعد أسبوع واحد من انتهاء فترة الحيض، وذلك لتجنّب الإصابة بالعدوى،[٣] كما يجب إجراء الفحص خلال العشرة أيام الأولى من الدورة الشهرية في حال كان الهدف منه تققيم مشاكل الخصوبة، بينما يتم إجراؤه خلال الفترة الأخيرة من الدورة الشهرية في حال كان الهدف من الفحص هو التحقق من وجود لحميات أو أورام حميدة في الرحم.[٤] ويتضمّن تصوير الرحم المائي ثلاثة مراحل رئيسية تتمثّل بما يلي:[٥]

مجالات استخدام تصوير الرحم المائي

تكمن أهمية تصوير الرحم المائي في العديد من الحالات لا سيّما عندما يتعذّر الحصول على صورة واضحة للتجويف الرحميّ باستخدام تقنية التصوير بجهاز الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، وتتمثّل أهمية هذا الفحص في الحالات التالية:[٤][٦]

تحذيرات تصوير الرحم المائي

يُعتبر تصوير الرحم المائي إجراء آمناً جداً، وقليلاً ما يصاحبه آثار جانبية، وفي الغالب تكون المرأة بصحّة جيّدة بعد الانتهاء من الفحص وقادرة على قيادة السيارة والعودة للمنزل بمفردها، ويمكنها استعادة النظام الحياتي الخاص بها والقيام بالأنشطة الطبيعية بشكل مباشر، و بينما يمكن أن تُصاب بعض النساء بالدوخة التي ما تلبث أن تتلاشى خلال بضعة دقائق، وقد تشعر بعض النساء بعدم الراحة أو الألم في منطقة الحوض لفترة بسيطة بعد إنهاء الفحص، كما قد تلاحظ المرأة خروج بعض السوائل من المهبل والتي تعود إلى السائل الملحيّ الذي تم حقنه في داخل الرحم خلال الفحص، كما أنّ هذه السوائل قد تكون ملطّخة بالقليل من الدم، ويمكن أن تستمر لمدة 24 ساعة، ويُسمح للمرأة باستخدام الفوط الصحية للتخلص من الإنزعاج المصاحب لنزول السوائل والدم، بينما تُنصح بعدم استخدام السدادات القطنية في اليوم الأول من إجراء الفحص.[٧]

بالرغم من أنّ احتمالية الإصابة بالعدوى نتيجة إجراء هذا الفحص ضئيلة جداً، إلا أنّ يجب الانتباه لظهور أي من أعراض العدوى والتي تتمثّل بارتفاع حرارة الجسم لتصل إلى 38 دؤجة مئوية أعلى، أو إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة، أو نزيف مهبلي شديد، أو الشعور بألم شديد لا يستجيب للمسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية، وفي الحقيقة فإنّ أي من هذه الأعراض يستدعي الاتصال مع الطبيب بشكل مباشر، وفي الحقيقة هناك بعض الأمور التي تمنع إجراء تصوير الرحم المائي، وأهمّها؛ الحيض، وحالة الحمل التي قد يستدعي الطبيب لطلب إجراء اختبار حمل للتأكد من عدم وجود حمل.[٨]

المراجع

  1. ↑ William C. Shiel Jr. (27-12-2018), "Medical Definition of Uterus"، www.medicinenet.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  2. ↑ Mayo Clinic Staff (27-2-2018), "Ultrasound"، www.mayoclinic.org, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Sonohysterography", www.radiologyinfo.org,25-2-2018، Retrieved 16-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب the Editorial Staff at Healthcommunities.com (8-1-2015), "Gynecological Tests; Sonohysterogram"، www.healthcommunities.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  5. ↑ Rachel Nall (22-12-2017), "Sonohysterogram: What to Expect"، www.healthline.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  6. ↑ Liji Thomas (27-2-2019), "Sonohysterography - Technique and Indications"، www.news-medical.net, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  7. ↑ Monica Pahuja (31-8-2018), "Saline Infusion Sonohysterography (SIS)"، www.insideradiology.com.au, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  8. ↑ Traci C. Johnson (10-11-2018), "Do I Need a Uterine Ultrasound?"، www.webmd.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.