طرق قراءة القرآن طب 21 الشاملة

طرق قراءة القرآن طب 21 الشاملة

قراءة القرآن

لا بُدَّ لآيات القرآن الكريم من أن تُقرأ مُرتَّلةً مُجوَّدة، كما أُنزلت دون حذفٍ أو إضافة، مع مراعاة أحكام الوقف والابتداء، وعلى القارئ أن يُلمَّ بقدر ما يستطيع من علوم القرآن؛ فهو من أجلِّ العلوم وأرقاها، ولمّا كانت الأحكام الشرعية والأوامر والنواهي القرآنية لا تُفهم حقَّ الفهم إلّا بالقراءة السليمة المُرتّلة، فإنَّ هناك ثلاث طُرقٍ لقراءة القرآن الكريم، ويُقصد بالطرق كيفيّة القراءة من حيث السرعة والبطء، لا من حيث تغيير الكيفيات، فعن علي بن مالك أنَّه سأل أمّ سلمة -رضي الله عنها- عن قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم - فوصفتها أنها قراءة مفسّرة حرفاً حرفاً.

طرق قراءة القرآن

التّحقيق

التّدوير

الحدر

ترتيل القرآن

المراتب الثلاثة جائزةٌ عند كلِّ الأئمة، فيمكن لمن يمدّ إلى درجة الإشباع أن يقرأ بمرتبة الحدر أو التدوير، إلّا أنَّ أعظم المراتب هي مرتبة التحقيق، ثم تليها مرتبة التدوير، ثم مرتبة الحدر، أمّا الترتيل فهو صفةٌ للقراءة وليس كيفيّةً أو طريقة؛ فهو يشمل التحقيق والحدر والتدوير، ولقد سكت الإمام ابن الجزري في منظومته الطيبة عن مرتبة الترتيل، إلّا أنّه ذكرها في كتابه النّشر في القراءات العشر؛ حيث بيّن أنَّ الترتيل مصدر من رتّل، ونقول رتّل فلانٌ كلامه أي أتبعَ بعضَه بعضاً بتفهّمٍ ومن غيرعجلةٍ.

لا بُدَّ من التنبيه على أنَّ الحركات الثلاث المعروفة في اللغة العربية تمتلك زمناً مُعيّناً للفظها، فإن زاد هذا الزمن تولّدت من الفتحة ألف، والضمّة إن زاد زمن لفظها تولّدت منها واو، والكسرة لها زمن معين إن زاد تولّدت منها الياء.