ما عقاب الظالم طب 21 الشاملة

ما عقاب الظالم طب 21 الشاملة

الظلم

منذ أن خلقَ الله -سبحانه وتعالى- الأرض ومن عليها حرَّم فيها الظلم، ونهى عنه، وأمر عباده بالامتناع عن الظلم، والابتعاد عن الوسائل والطرق الموصلة إليه، وجعل لمن يتجاوز حدود الله في ذلك النهي فيقترف ظلماً دون وجه حق أو يظلم نفسه التي استأمنه الله عليها عقوبات وزواجر، وفي ذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن الله -عزّ وجلّ- في الحديث القدسي الصحيح :(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا).[1]

الظلم في اللغة: الظلم في اللغة مصدر ظَلَمَ، فيُقال: لحقه ظلم أي جور، ويُعرّف الظلم بأنّه: انتهاك لحقّ الآخرعدواناً، ويُعرّف بأنّه: عدم الإِنصاف ظلماً وعدواناً، وقال طرفة بن العبد: (وظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضة).[2]

الظلم في الفقه: هو جَور وعدم إنصاف وتعدٍّ عن الحقّ إلى الباطل، ومُجاوزة الحد في استعمال السلطة.[2]

عقاب الظالم

العِقاب: مصدر عَاقَبَ يُقال: عقاب بدني أي جزاء بالضرب أو بما يؤدي إلى الألم ويؤذي البدن، ويُطلق العقاب أيضاً على جزاء فعل السوء، أو الجزاء بالشر، وعكس العقاب الثواب يُقال: لا بدّ من تطبيق قانون الثواب والعقاب في العمل، ويُقال أيضاً: إذا كان لا بدّ من العقاب فليكن على شيء يستحقّ، وقد قال الله سبحانه وتعالى :(إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ).[3][4]

عقاب الظالم في الحياةِ الدنيا

للظالم عاقبةٌ وخِيمةٌ تعود عليه، منها ما يكون في الحياة الدنيا، ومنها ما يكون في الحياة الآخرة ومن عقاب الله للظالم في الحياة الدنيا ما يأتي:[5]

عقاب الظالم في الحياة الآخرة

أما عقاب الظالم يوم القيامة فيكون بعدّة صور منها:[5]

أنواع الظلم

للظلم عند العلماء أنواعٌ عديدةٌ وهي:[15]

سبب الظلم

يرجع سبب الظلم إلى ضعف في إيمان الشخص الظالم، وعدم خوفه من أحد، قال الإمام الماوردي: (إنّ في طباع الناس من حب المغالبة على ما آثروه، والقهر لمن عاندوه، ما لا ينكفون عنه إلا بمانع قوي ورادع ملي)، فالعلة المانعة من ارتكاب الظلم وإيقاعه على الآخرين إمّا أن تكون عقلاً زاجراً يزجر صاحبه عن الظلم، وإما ديناً حاجزاً لصاحبه عن الظلم، وإما سلطاناً رادعاً للظالم عن ظلمه، وإما عجزاً صادّاً يصدّ الشخص ويمنعه عن الظلم.[20]

ترك الظلم

من العوامل التي تُعين المرء على ترك الظلم ما يأتي:[21]

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 2577، صحيح.
  2. ^ أ ب "معنى ظلم"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 3-12-2017. بتصرّف.
  3. ↑ سورة الأنعام، آية: 165.
  4. ↑ "معنى العقاب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 3-12-2017. بتصرّف.
  5. ^ أ ب الشيخ محمد المنجد، "الغيظ المكتوم بين الظالم والمظلوم"، WWW.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2017. بتصرّف.
  6. ↑ سورة هود، آية: 102.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري عبدالله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 2583، صحيح.
  8. ↑ "شرح حديث إن الله عزوجل يملي للظالم..."، WWW.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2017. بتصرّف.
  9. ↑ سورة الأنعام، آية: 129.
  10. ↑ سورة طه، آية: 111.
  11. ↑ سورة هود، آية: 18.
  12. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2578، صحيح.
  13. ↑ "شرح حديث الظلم ظلمات يوم القيامة..."، WWW.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2017. بتصرّف.
  14. ↑ منصور محمد الحديد، "دركات الظلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2017. بتصرّف.
  15. ↑ د. علي القره داغي (27-1-2017)، "أنواع الظلم ونتائجه وعلاجه"، www.iumsonline.org، اطّلع عليه بتاريخ 3-12-2017. بتصرّف.
  16. ↑ سورة لقمان، آية: 13.
  17. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 3429، صحيح.
  18. ↑ سورة البقرة، آية: 57.
  19. ↑ أحمد عماري (28-1-2017)، "الظلم ظلمات يوم القيامة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-12-2017. بتصرّف.
  20. ↑ "سبب ظلم الإنسان للإنسان وعقوبة الظالم"، WWW.islamweb.net، 25-1-2010، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2017. بتصرّف.
  21. ↑ د. سعيد عبد العظيم، "الظلم عاقبته وخيمة"، WWW.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2017. بتصرّف.