ما هي مبطلات الصلاة طب 21 الشاملة

ما هي مبطلات الصلاة طب 21 الشاملة

علاقة المسلم بربّه

إنّ المسلم يجدُ في تواصله مع ربّه عزَّ وجلَّ لذةً كبيرةً؛ فهو يتّصلُ مع خالقه عزَّ وجلّ في اليوم والليلة خمسَ مراتٍ، يعبدُ ربّه ويناجيه ويتقرّب إليه فيجد راحةً نّفسيةُ وبدنيّةُ لا يجدها إلا بالرّجوع إلى منهاجِ الله عزَّ وجلّ وأداء الصّلوات المفروضة عليه، فالصّلاة ركنٌ أساسيٌ من أركان الإسلام يمتازُ بها المسلم عن غيره ، فمن تركها منكراً لها كفر بإجماع العلماء.

إنّ الصّلاة من أحبّ الأعمالِ إلى الله ، بل إنّ من صفاتِ المتّقين إقامةُ الصّلاة في وقتها والمُحافظة عليها، وقد أمر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بتعليم الأولادِ الصّلاة على سبع سنينَ وضَربهم عليها على عشر سنين تأكيداً منه على أهميّة هذا الرّكن العظيم كما أنَّ الصّلاة إلى الصّلاة مكفراتٌ لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر، فكان لزاماً على كلّ مسلم ومسلمة معرفة شروط صحةِ الصَّلاة وأركانها وضرورةِ معرفة الذي يُبطل صلاتهم ليجتنبوه وليؤدوا الصلاة كما أمرهم الله عزَّ وجلَّ.

الصَّلاة

شروط صحة الصَّلاة

ذكر الفُقَهاءُ عدداً من شُروطٍ صِحَّةِ الصَّلاة، متّفقين على بَعْضِها ومختلفين في بَعضِها، ومن تلك الشّروط: الإسلامُ، والعَقْل، والتَّمْييزُ، ورَفْعُ الحَدَثْ، وإزالَةُ النَّجاسَة، وسَتْرُ العَوْرَةِ، ودُخولُ الوَقْتِ، واستقبالُ القِبْلَة، والنِّيَة، ويعودُ سبب خِلافِهم إلى اختِلافِهِم في مَفْهومِ الشَّرْطِ والرُّكْن، وفيما يأتي بيانٌ لِبَعْضِ الشُّروط التي اتفق عليها الفقهاء:[4]

أركان الصَّلاة

اخْتَلَفَ الفُقَهاءُ في عَدَدِ أرْكانِ الصَّلاة، فَقَالَ بعض علماء الحَنَفِيَّة إنَّ أركان الصلاة أرْبَعَةٌ؛ وَهِي تَكْبيرَةُ الإحْرامِ، وَالْقِرَاءَة، وَالرُّكُوع، وَالسُّجُود، وَفِي القَولِ المُعتَبَر عندهم أنها خَمْسَة أَرْكَان: تَكْبيرَةُ الإحْرامِ، وَالْقِيَامُ، وَالْقِرَاءَة، وَالرُّكُوع، وَالسُّجُود.[7] أمّا عند المالكيّة فهي تسعة أركان، وهي: التّحريم، والقراءة، والقِيام، والرُّكُوع، والسّجود، والرّفع، والفصل بين السَّجدتَين، والجلوس، والتّسليم.[8]

قالَ الشَّافعية: عدد أركان الصَّلاةِ سَبْع عَشْرَة: النِيَّة، وتَكْبيرِةُ الإحرام، والقِيامُ لها، وقِراءَةُ الفاتِحَة، والقِيامُ لَها، والرُّكوعُ، والرَّفْعُ مِنْه، والقِّيامُ لَه، والسُّجود، والرَّفْعُ مِنه، والجُلوسُ بَينَ السَّجْدَتَيْن، والجُلوسُ للسَّلام، والسَّلام، والطُّمَأنينَة، والاعتِدالُ، وتَرتيبُ الأركان، ونِيَّةُ الاقتِداءِ في حَقِّ المَأمُوم.[9]، وعدَّها الحنابلة أربعة عشر ركناً، وهي: القيام مع القُدرة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والرّكوع، والرّفع منه، والسّجود على الأعضاء السّبعة، والاعتدال منه، والجلسة بين السَّجدَتَين، والطّمأنينة في جميع الأركان، والتّرتيب، والتَّشَهُد الأخير، والجلوس له، والصّلاة على النّبي عليه الصّلاة والسّلام، والتّسليمتان.[10]

مُبطلات الصّلَاة

المراجع

  1. ↑ جمال الدين، محمد طاهر بن علي الصديقي الهندي الفَتَّنِي الكجراتي (1968)، مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار (الطبعة الثالثة)، الهند: مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، صفحة 344، جزء 3.
  2. ↑ كمال الدين، محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدَّمِيري أبو البقاء الشافعي (2004)، النجم الوهاج في شرح المنهاج (الطبعة الأولى)، جدة: دار المنهاج، صفحة 7، جزء 2.
  3. ↑ ابن نجيم، البحر الرائق شرح كنز الدقائق (الطبعة الثانية)، القاهرة: دار الكتاب الإسلامي، صفحة 256، جزء 1.
  4. ^ أ ب مصطفى الخِن ومصطفى البغا وعلي الشربجي (1992)، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار القلم، صفحة 122، جزء 1.
  5. ↑ فيصل بن عبدالعزيز النّجدي (1992)، خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام (الطبعة الثانية)، صفحة 11.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 224، حديث صحيح.
  7. ↑ علي بن الحُسين السُّغدي (1984)، النتف في الفتاوى (الطبعة الثانية)، عمان: دار الفرقان، صفحة 47.
  8. ↑ أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر الثعلبي البغدادي (2004)، التلقين في الفقه المالكي (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 42، جزء 1.
  9. ↑ ابو بكر بن الحسن الكشناوي، أسهل المدارك «شرح إرشاد السالك في مذهب إمام الأئمة مالك» (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الفكر، صفحة 206، جزء 3.
  10. ↑ عبد القادر بن عمر بن عبد القادر الشَّيْبَاني (1983)، نَيْلُ المَآرِب بشَرح دَلِيلُ الطَّالِب (الطبعة الأولى)، الكويت: دار الفلاح، صفحة 124، جزء 1.
  11. ↑ ابن المنذر (1985)، الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف (الطبعة الأولى)، الرياض: دار طيبة ، صفحة 249، جزء 3.
  12. ↑ سورة البقرة، آية: 238.
  13. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم: 539، صحيح.
  14. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاوية بن الحكم الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 537، صحيح.
  15. ^ أ ب ت ث د وهبة بن مصطفى الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، بيروت: دار الفكر، صفحة 1031، جزء 2.
  16. ↑ محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 449، جزء 2.