ما هي أنزيمات الكبد طب 21 الشاملة

الكبد

يُعدّ الكبد (بالإنجليزية: Liver) أكبر أعضاء الجسم الصلبة حيث يزن ما يقارب 1.4 كغم ويصل حجمه إلى حجم كرة القدم لدى الأفراد البالغين. ويقع الكبد في الجزء الأيمن من البطن تحت الحجاب الحاجز، ويتمتع بتدفق كميات كبيرة من الدم إليه مقارنة بباقي أجزاء الجسم حيث يوجد ما يُقارب 13% من دم الإنسان في كبده في أي لحظة من الزمن. وتجدر الإشارة إلى أنّ الكبد يتميز بقدرته على التجدد، فمن الممكن أن يستعيد الكبد حجمه الطبيعي خلال أسبوع واحد من إزالة ما يُقارب ثلثي حجمه.[1]

إنزيمات الكبد

يضم الكبد العديد من الإنزيمات التي تقوم بوظائف مهمة في جسم الإنسان، نذكر منها يلي:

• إنزيم ناقلة أمين الأَلانين: يوجد إنزيم ناقلة أمين الألانين (بالإنجليزية: Alanine aminotransferase) واختصاراً ALT بشكل رئيسي في الكبد إضافة إلى وجوده بكميات قليلة في أجزاء أخرى من الجسم مثل الكليتين. ويساعد هذا الإنزيم على هضم الغذاء لاستخلاص الطاقة الضرورية منه للجسم، ويُقاس مستوى هذا الهرمون في الدم بالإضافة إلى للتحقق من وجود مشاكل أو أمراض في الكبد.[2]
• إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات: يُعدّ إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate Transaminase) واختصاراً AST أحد الإنزيمات التي يتم تصنيعها في الكبد بشكل أساسي، إضافة إلى تصنيعه بكميات قليلة في أعضاء أخرى من الجسم مثل: القلب، والكليتين، والدماغ، والعضلات. ويدل ارتفاع مستوى هذا الإنزيم في الدم على وجود مشكلة أو مرض في الكبد.[3]
• إنزيم الفُسْفاتاز القَلَوِيَّ: يُعدّ إنزيم الفُسْفاتاز القَلَوِيَّ (بالإنجليزية: Alkaline Phosphatase) أحد الإنزيمات الضرورية لتحطيم البروتينات في الجسم، ويتوافر بأشكال متعددة، كما أنّه يوجد في أماكن مختلفة من الجسم أهمها الكبد إضافة إلى تصنيعه في العظام، والأمعاء، والبنكرياس، والكليتين، والمشيمة لدى النساء الحوامل، وغالباً ما يُقاس مستوى هذا الإنزيم في الدم للتحقق من وجود مشاكل في الكبد، أو المرارة، أو العظام.[4]
• إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل: يؤدي إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (بالإنجليزية: Gamma-glutamyl transpeptidase) واختصاراً GGT بالعديد من الوظائف في الجسم، إذ يساعد على نقل الجزيئات في مختلف أنحاء الجسم، إضافة إلى دوره المهم في مساعدة الكبد على استقلاب الأدوية والسموم الأخرى. ويتم تصنيع هذا الإنزيم بكميات قليلة في المرارة، والطحال، والبنكرياس، والكلى، إضافة إلى تواجده في الكبد بكميات وتركيز أكبر.[5]
• إنزيم نازع لهيدروجين اللاكتات: يتوافر الإنزيم النازع لهيدروجين اللاكتات (بالإنجليزية: Lactate dehydrogenase) في معظم خلايا الجسم بما في ذلك الدم، والعضلات، والدماغ، والكليتين، والبنكرياس. ويُساعد هذا الإنزيم على استخلاص الطاقة اللازمة للجسم من السكر، ويمكن أن يرتفع هذا الإنزيم في كثير من الحالات التي قد يكون بعضها مرضياً. وتوجد خمسة أنواع لهذا الإنزيم تُعرف باسم مشابهات الإنزيم (بالإنجليزية: Isoenzyme) وتتوزع في الجسم.[6]

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

أسباب ارتفاع إنزيمات ALT، وAST، وGGT

تتشابه أسباب ارتفاع إنزيمات ALT، وAST، وGGT، فهنالك العديد من الأسباب التي تتسبّب بارتفاع أحدها أو جميعها، وفيما يلي بيان لذلك:[2][3][5]

• شرب الكحول.
• تشمع الكبد.
• تناول بعض الأدوية مثل الستاتين (بالإنجليزية: Statins)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، وبعض الأدوية التي تساعد على النوم وعلاج الأرق بالإضافة لتناول جرعة زائدة من الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).
• انسداد القناة الصفراوية.
• تضرر أو تلف الكلى.
• تلف خلايا الدم الحمراء.
• ضربة الشمس.
• تناول الكثير من فيتامين أ.
• التهاب الكبد الفيروسي (بالإنجليزية: Viral hepatitis).
• سرطان الكبد.
• نقص التروية الدموية للكبد.
• فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure).
• التهاب البنكرياس.
• مرض الكبد الدهني.

أسباب ارتفاع إنزيم الفُسْفاتاز القلوي

تتضمن أسباب ارتفاع إنزيم الفُسْفاتاز القلوي ما يلي:[4]

• التهاب الكبد.
• تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
• التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis).
• انسداد القنوات الصفراوية، الناتج عن وجود التهاب، أو سرطان في المرارة، أو تجمع الحصوات فيها.
• تناول بعض الأدوية التي تُسبب ضرراً للكبد.
• الإصابة بمرض الكساح (بالإنجليزية: Rickets) الذي يحدث بسبب نقص فيتامين د أو الكالسيوم لدى الأطفال.
• تلين العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia)؛ ويحدث بسبب نقص فيتامين د لدى البالغين أو عدم القدرة على الاستفادة منه بشكل صحيح.
• مرض بادجيت (بالإنجليزية: Paget’s disease)؛ وهو مرض يتسبّب باضطرابات في تحلل العظام وإعادة نموها.

أسباب ارتفاع إنزيم نازع لهيدروجين اللاكتات

تتضمن أسباب ارتفاع إنزيم إنزيم نازع لهيدروجين اللاكتات ما يلي:[6]

• التهاب الجهاز العصبي المركزي أو وجود عدوى مثل السحايا، ففي هذه الحالة يُلاحظ ارتفاع مستوى هذا الإنزيم في السائل الدماغي الشوكي.
• ممارسة نشاط بدني شاق.
• ارتفاع مستوى الصفائح الدموية.
• تناول كمية كبيرة من فيتامين C.

وظائف الكبد

يقوم الكبد بعدد كبير من الوظائف الحيوية والمهمة للبقاء على قيد الحياة وتنظيم العمليات الضرورية في الجسم، ويعتقد العلماء أنّ الكبد يقوم بأكثر من 500 وظيفة في الجسم، وفيما يلي ذكر لأهم الوظائف التي يقوم بها الكبد:[7]

• إنتاج العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون في الأمعاء الدقيقة و التخلص من المواد السامة.
• إنتاج البروتينات التي توجد في بلازما الدم.
• إنتاج الكولسترول والبروتينات التي تساعد على نقل الدهون في الجسم.
• تخزين الجلوكوز الزائد على شكل جليكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) لاستخدامه كمصدر للطاقة عند الحاجة إليه، ولرفع مستوى السكر في الدم عند انخفاضه.
• تنظيم مستوى الأحماض الأمينية التي تُصنع منها البروتينات في الدم.
• تدوير الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) لاستخدام محتواه من الحديد وتخزينه في الكبد.
• تحويل الأمونيا (بالإنجليزية: Ammonia) السامّة التي تَنتج من عملية التمثيل الغذائي للبروتين إلى اليوريا (بالإنجليزية: Urea) التي تخرج مع البول.
• استقلاب الأدوية (بالإنجليزية: Drug metabolism) وغيرها من المواد السامة.
• تنظيم تخثر الدم.
• مقاومة العدوى من خلال تصنيع العوامل المناعية وإزالة البكتيريا من مجرى الدم.
• التخلص من البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) الناتج عن تحلل خلايا الدم الحمراء.

المحافظة على صحة الكبد

هناك العديد من الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها للمحافظة على صحة الكبد، ومن هذه الإجراءات ما يلي:[1]

• الحصول على تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي A والتهاب الكبد الوبائي B.
• استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
• عدم مشاركة الإبر أو أدوات العناية الشخصية، مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية خوفاً من تأثيرها في الكبد.
• الامتناع عن شرب الكحول.
• اتباع نظام غذائي صحي وغني بالألياف والأسماك الدهنية.

المراجع

1. ^ أ ب "Liver", www.healthline.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
2. ^ أ ب "?What Is an Alanine Aminotransferease (ALT) Test", www.webmd.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
3. ^ أ ب "What Is an Aspartate Aminotransferase (AST) Test", www.webmd.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
4. ^ أ ب "ALP (Alkaline Phosphatase Level) Test", www.healthline.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
5. ^ أ ب "Gamma-Glutamyl Transpeptidase (GGT) Test", www.healthline.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
6. ^ أ ب "?What Is a Lactate Dehydrogenase (LDH) Test", www.webmd.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
7. ↑ "Liver: Anatomy and Functions", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 27-6-2018. Edited.