ما هي أسباب تكون الحصى في الكلى طب 21 الشاملة

ما هي أسباب تكون الحصى في الكلى طب 21 الشاملة

حصى الكلى

يُعرَّف التحّصي البولي (بالإنجليزية: Nephrolithiasis) المُسمّى أيضاً بحصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney Stones) بأنّه الحالة المرضية الناجمة عن ارتفاع تراكيز بعض أنواع المعادن في البول؛ مما يؤدي إلى تكوّن كُتل صلبة بُنيّة أو صفراء اللون شبيهة بالحصى في إحدى الكليتين أو كلتيهما، ورغم تعدّد أشكال وأحجام هذه الحصى إلّا أنّها من النّادر أن تُسبّب أضراراً دائمة خاصّة إذا عولجت بالطريقة المناسبة، وتختلف الحصى الكلوية في خصائصها من نوع إلى آخر؛ فقد تكون ملساء السطح أو مُسنّنة، وتتراوح أحجامها بين ما يُقارب حجم حبّة الرمل إلى حجم حبّة البازيلاء، وفي حالات نادرة قد يصِل حجمها إلى حجم كرة الغولف، وتخرج الحصى الصغيرة من تلقاء ذاتها عبر المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract) ويرافق ذلك الشعور بالقليل من الألم أو قد تخرج دون أن تُسبّب الشعور بأيّ ألم على الإطلاق، ولكن قد تعلق الحصى الأكبر حجماً أثناء خروجها ممّا يحول دون تدفق البول، وقد تُسبّب النّزف أو الشعور بالألم الشديد.[1]

أسباب تكون حصى الكلى وأنواعها

كما ذكرنا سابقاً فإنّ حصى الكلى تتشكّل في العادة نتيجة ارتفاع تراكيز بعض أنواع الموادّ التي لها القدرة على تشكيل بلّورات تؤدّي إلى تكوّن الحصى في البول، مثل: الكالسيوم والأكسالات (بالإنجليزية: Oxalate)، وحمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid)، بحيث يكون هذا الارتفاع بشكل يفوق قدرة السائل في البول على تخفيف تراكيز هذه المواد، خاصّة إذا كان مدخلات الجسم من السوائل غير كافية أو كانت مخرجاته منها -عن طريق التعرّق تحديدًا- مرتفعة، وفي الوقت نفسه، قد يفتقر البول إلى وجود مواد تمنع البلّورات من الالتصاق ببعضها، ممّا يخلق بيئة مثالية لتشكّل حصوات الكلى،[2][3] إضافة إلى أنّه من الممكن أن تؤدّي بعض الحالات الطبية إلى زيادة مستويات هذه المواد الكيميائية في البول ممّا يساهم في تكوّن حصى الكلى،[4] وقد يختلف المُسبب الذي يؤدّي إلى تكوّن حصى الكلى تبعًا لنوع الحصى المُتشكّلة، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان أنواع حصى الكلى الرئيسية على النّحو الآتي:[5][2]

عوامل خطر تكون الحصى في الكلى

يُمكن بيان العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى على النّحو الآتي:

طبيعة النظام الغذائي

توجد العديد من الممارسات التي تتعلق بالنظام الغذائي والتي يمكن أن تزيد من خطر تكون حصى الكلى، نذكر من هذه الممارسات ما يأتي:[7]

استخدام أنواع معينة من الأدوية

قد يُسبب استخدام بعض أنواع الأدوية زيادة احتمالية تكرار تكوّن حصى الكلى مرّة أخرى بعد علاجها، ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:[10]

الإصابة ببعض المشاكل الصحية

تُساهم الإصابة بأنواع مُعينة من المشاكل الصحيّة والأمراض في زيادة احتمالية الإصابة بحصى الكلى، مثل: التهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract Infections)، وفرط جارات الدرقيّة (*) (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism)، والحُمّاض النُّبيبي الكلوي (*) (بالإنجليزية: Renal Tubular Acidosis)، وداء الكلية إسفنجية الّلب (*) (بالإنجليزية: Medullary Sponge Kidney) وغيرها من الأمراض.[9] وتجدر الإشارة إلى أنّ المُعاناة من بعض اضطرابات الجهاز الهضمي قد تحدث تغيُّرات كثيرة في عملية الهضم وآلية امتصاص الجسم لكل من الماء وعنصر الكالسيوم، وبالتالي قد يزيد ذلك من تركيز بعض المواد المكوّنة لحصى الكلى في البول، ونذكر من هذه الاضطرابات: الإسهال المزمن (بالإنجليزية: Chronic Diarrhea)، وأمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory Bowel Disease)؛[2] مثل داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease) والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).[3]

عوامل أخرى

تُساهم عوامل خطر أخرى في زيادة احتمالية الإصابة بحصى الكلى، ويمكن بيان هذه العوامل فيما يأتي:[9]

[2]

حالات تستدعي مراجعة الطبيب

توجد بعض الحالات التي قد تكون متعلّقة بالإصابة بحصى الكلى والتي تستدعي مراجعة واستشارة الطبيب، نذكر من هذه الحالات ما يأتي:[2]

الهوامش:

(*) فرط جارات الدرقيّة: تتمثل هذه الحالة بزيادة إنتاج إحدى الغدد جارات الدرقية لهرموناتها، الأمر الذي يتسبب بارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.[13]

(*) الحُمّاض النُّبيبي الكلوي: يُطلق هذا المصطلح على الحالة التي تفقد فيها الكلى القدرة على التخلص من الأحماض، بصورة تُسبب تراكم هذه الأحماض في الدم، ومن المضاعفات التي قد تترتب على هذه الحالة في حال تركها دون علاج ظهور حصوات الكلى.[14]

(*) داء الكلية إسفنجية الّلب: يُعدّ هذا الداء جزءًا من متلازمة الكلى متعددة الكيسات، ويتمثل داء الكلية إسفنجية اللب بتكون حويصلات أو أكياس على الأنابيب الخاصة بإحدى الكليتين.[15]

المراجع

  1. ↑ "Definition & Facts for Kidney Stones", www.niddk.nih.gov,May 2017، Retrieved Sep.24.2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Kidney stones", www.mayoclinic.org,Feb.08.2019، Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Causes Kidney Stones?", www.webmd.com,Sep.15.2019، Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  4. ↑ "Causes -Kidney stones", www.nhs.uk, Retrieved 13-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Types of kidney stones", www.kidneyfund.org, Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  6. ↑ "Medical Definition of Cystine", www.medicinenet.com,Dec.27.2018، Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  7. ^ أ ب "What a Kidney Stone Actually Is and What Causes Them to Form in the First Place", www.everydayhealth.com,May.30.2018، Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  8. ↑ "Kidney Stones: Oxalate-Controlled Diet", my.clevelandclinic.org,Feb.17.2015، Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت "How do you get kidney stones?", www.medicalnewstoday.com,Nov.29.2017، Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  10. ↑ "Causes - Kidney stones", www.nhs.uk,Apr.30.2019، Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  11. ↑ "kidney stones", www.medstarwashington.org, Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  12. ↑ "Kidney stones are common after bariatric surgery", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  13. ↑ "Hyperparathyroidism", my.clevelandclinic.org, Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  14. ↑ "Renal Tubular Acidosis", www.niddk.nih.gov, Retrieved Sep 25, 2019. Edited.
  15. ↑ "Kidneys - medullary sponge kidney", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved Sep 25, 2019. Edited.