ما صفات الرسول الخَلقية والخُلقية طب 21 الشاملة

ما صفات الرسول الخَلقية والخُلقية طب 21 الشاملة

الرسول محمد

اصطفى الله تعالى محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم- من ذرية آدم عليه السلام، وبعثه بالدين الحقّ؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فكان خاتم الأنبياء والمرسلين، وقدوةً المسلمين، وشفيعهم يوم القيامة، وقد استطاع الرسول بصدقه وإخلاصه في دعوته، أن يقف وحيداً في وجه الكفر ليحقّ الحقّ، ويُبطل الباطل، فقد واجه جهالات قريش طيلة حياته، وتحدّى أصنامهم، ووقف يدعو إلى الله وحده لا شريك له، فكان أعظم من مشى على الأرض، ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ نسب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من أشرف الأنساب، إذ يرجع نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، بالإضافة إلى أنّه من قبيلةٍ من أعظم قبائل العرب، وهي قريش، كما أنّ الله تعالى قد طهّر نسبه من سفاح الجاهلية، فلا يوجد في سلسلة آبائه إلّا كراماً ليس فيهم مسترذلٍ، بل كلّهم سادةً قادةً، وكذلك أمهات آبائه من أرفع قبائلهن، وقد خلقه الله تعالى بأحسن صورةٍ، إذ كثر الواصفون لجماله، كما في وصف أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال عن الرسول: (ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كأنّ الشمس تجري في وجهه)، وأمّا صفاته الخُلقية؛ فمنها: الحِلم، والرحمة، والشجاعة، والكرم، والصدق، والأمانة.[1]

صفات الرسول الخَلقية

ورد وصف رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الكثير من الأحاديث الصحيحة، وقد وصفه العديد من الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم البراء بن عازب رضي الله عنه، حيث قال: (رأيته في حلّةٍ حمراء فما رأيت شيئاً أحسن منه)، ومن أوصافه أنّه كان أبيض اللون، وقد رًوي أنّه كان أزهر، والمقصود بالأزهر؛ الأبيض الذي لا يشوب بياضه شيئاً، وكانت عنقه طويلةً، بيضاء اللون كأنّها الفضة، مستدير الوجه، وعيناه واسعتان، لونهما أسوداً، أكحل الجفن، مقرون الحاجبين، واسع الجبهة، مستقيم الأنف، كثيف شعر اللحية، ليّن الكف، طيب الرائحة، وله عِرْق في جبينه يظهر عند الضحك أو الغضب، وكان شعره أسود اللون، مسترسلٌ؛ أي أنّ شعره قابلٌ للتمشيط باليد، ويصل إلى شحمة أذنيه من الجانبين، وإلى كتفه من الخلف، ولم يكن بالطويل، ولا بالقصير، وإنّما متوسط الطول، وكانت عظام ساقيه ورجليه طويلةً، وعظام كفّيه وقدميه عظيمةً، واسع المنكبين، أمسح الصدر.[2]

صفات الرسول الخُلقية

كانت أخلاق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مثالاً يُقتدى به، إذ لم يعرف التاريخ لأخلاقه مثيلاً، وقد شهد الله تعالى له بعظيم الخلق: حيث قال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[3] ولمّا سُئلت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن أخلاقه قالت: (كان خلقُه القرآنَ)،[4] وقد علّق ابن كثير -رحمه الله- على قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث قال: (ومعنى هذا أنّه -صلّى الله عليه وسلّم- صار امتثال القرآن أمراً، ونهياً سجيةً له، وخلقاً، فمهما أمره القرآن فعله، ومهما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم، من الحياء، والكرم، والشجاعة، والصفح، والحلم، وكل خُلقٍ جميلٍ)، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض صفاته الخُلقية:[5][1]

المراجع

  1. ^ أ ب "عظمة النبي محمد صلى الله عليه و سلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-11-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "وصف النبي هكذا وليس كما صوروه "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-11-2018. بتصرّف.
  3. ↑ سورة القلم، آية: 4.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4811، صحيح.
  5. ↑ "من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-11-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الأنبياء، آية: 107.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2599، صحيح.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عروة بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 4304، صحيح.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2312 ، صحيح.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2310، صحيح.