ما هي شروط قبول التوبة طب 21 الشاملة

ما هي شروط قبول التوبة طب 21 الشاملة

التوبة إلى الله

تعرّف التوبة بأنّها الرجوع عن الذنب، والرجوع إلى الله -تعالى- من أجل القيام بجميع حقوقه، أمّا التوبة في الاصطلاح الشرعي فهي: ترك الذنب مخافة من الله، واستشعار قبح الذنب، والندم على المعصية كونها معصية، والعزيمة على عدم العودة إليها، وتدارك ما يمكنه أن يتداركه من العبادات بإعادتها، وحقيقة التوبة شعورٌ وجدانيٌ يشعر فيه التائب بالندم، فيُقبل على الله وينوب إليه، ويلتزم طاعته سبحانه، وعليه فإنّ من ترك الذنب دون العودة إلى ما يحبه الله لم يكن بتائبٍ، وإنّما عليه أن يعود إلى الله، ويثبت معنى التوبة في قلبه قبل أن ينطق بها في لسانه، ويُديم التفكر في الجنّة وتفاصيلها، وما وعد الله به المطيعين من عباده، ويتفكر في النّار وعذابها، وما وعد به الله العاصين، والمواظبة على ذلك حتى يكون سبباً في زيادة خوفه ورجائه، ويدعو ويسأل الله دائماً أن يقبل توبته.[1]

شروط التوبة

تعدّ التوبة من أعظم الفروض على كل مسلمٍ، فيجب عليه التوبة إلى الله من جميع الذنوب، ومحاسبة نفسه باستمرار؛ حتى يتوب مباشرة من الذنوب التي قام بها، ويحمي نفسه من الإصرار عليها، والتوبة من مظاهر رحمة الله -تعالى- بعباده، فمن تاب؛ تاب الله عليه، وغفر له ما مضى من السيئات، وللتوبة شروطٌ يجب أن تتحقق جميعها حتى تكون التوبة صحيحة ومقبولة عند الله، وهي النّدم على ما قام به من المعاصي، مع الإقلاع عنها والحذر منها، ويشترط أيضاً العزم على عدم العودة إليها بصدق وإخلاص؛ تعظيماً لله -تعالى- وخوفا منه سبحانه، وإذا كان عنده حقوقاً لغيره فينبغي عليه أن يردّها إلى أصحابها.[2]

الأسباب المعينة على التوبة

يجب على كل مسلمٍ أن يجدد توبته لله دائماً، فكل ابن آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابين، وهناك العديد من الأسباب التي تُعين على التوبة إلى الله، ومنها ما يأتي:[3]

علامات صدق التوبة

إن لكل شيءٍ علامةٌ تدل عليه، ولصدق التوبة علامات تظهر على التائب، وفيما يأتي بيانٌ لهذه العلامات:[5]

فضائل التوبة

إن التوبة لها فضائل عديدةٍ تعود على صاحبها بالنفع في الدنيا والآخرة، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الفضائل بشكلٍ مفصّلٍ:[6]

صلاة التوبة

أجمع العلماء في المذاهب الأربعة على مشروعية صلاة التوبة، وهي صلاةٌ يؤديها المسلم عند ارتكاب الذنب، فقد روى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (كنتُ رجلاً إذا سمعت من رسول اللَّه -صلَّى اللَّهُ علَيه وسلَّم- حديثاً نفعني اللَّه منهُ بما شاء أن ينفعني، وإذا حدَّثني أحدٌ من أصحابه استحلفتهُ، فإذا حلف لي صدَّقته، قال: وحدَّثني أبو بكرٍ وصدق أبو بكرٍ رضي اللَّه عنه، أنَّه قال: سمعتُ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: ما من عبدٍ يذنب ذنباً، فيحسن الطُّهور، ثمَّ يقوم فيُصلِّي ركعتين، ثمَّ يستغفر اللَّه، إلَّا غفر اللَّهُ له، ثمَّ قرأ هذه الآية: والَّذين إِذا فعلُوا فاحشةً أَو ظلموا أنفسهم ذكروا اللَّه إلى آخر الآية).[10][11]

المراجع

  1. ↑ صالح السدلان، التوبة إلى الله (الطبعة الرابعة)، صفحة 10-11. بتصرّف.
  2. ↑ "شروط التوبة وسبيل العودة إلى الله تعالى"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
  3. ↑ محمد الشوبكي (29-2-2016)، "التوبة: فضائلها والأسباب المعينة عليها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.
  4. ↑ سورة يوسف، آية: 24.
  5. ↑ أزهري محمود، التوبة التوبة قبل الحسرات، صفحة 25-28. بتصرّف.
  6. ↑ محمد النوشان، "فضائل التوبة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
  7. ↑ سورة البقرة، آية: 222.
  8. ↑ سورة الفرقان، آية: 68-70.
  9. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2747، صحيح.
  10. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 1521، صحيح.
  11. ↑ "صلاةُ التوبةِ"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.