ما هي شروط التوبة طب 21 الشاملة

ما هي شروط التوبة طب 21 الشاملة

باب التّوبة

خلق الله -تعالى- الإنسان وفطره بفطرةٍ سليمةٍ ونقيّةٍ من الشوائب والزّلّات، إلّا أنّ النّفس الإنسانيّة قد تميل بالإنسان إلى الوقوع بالخطأ والإثم، فإذا وقع الإنسان كثيراً في الخطأ والزّلل فإنّه قد يشعر بالإحباط واليأس من رحمة الله -تعالى- وقبوله للعبادات والطّاعات التي يقوم بها العبد، ومن رحمة الله -تعالى- بعباده قبول توبتهم وإنابتهم مهما كثُرت الذنوب والخطايا، ومهما طالت مدّة غياب العبد عن الله تعالى؛ حيث قال: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)،[1] فجعل الله -تعالى- توبة العبد واستغفاره من الذّنوبه والمعاصي أمراً مقبولاً في أيّ وقت، لكنّ الله -تعالى- جعل للتّوبة عدّة شروط لتُقبل من العبد وتُرفعه منزلته عند الله تعالى بها، فما هي شروط التّوبة، وما هي أهميّتها في حياة العبد، وما هي الأمور التي تُعين على التّوبة والإنابة والرجوع إلى الله تعالى؟

شروط التّوبة

التّوبة هي ندم الإنسان على ما قام به من المعاصي والذّنوب التي تُغضب الله تعالى، مع العزم على عدم العودة إليها مجدّداً، ويجبُ أن لا تكون التّوبة بالإكراه أو لتحقيق مصحلة متعلّقة بالدنيا، وإنّما رغبةً في إرضاء الله تعالى، وذهب العلماء إلى القول بوجوب التّوبة على المرء الذي ارتكب ذنباً، فإذا كان الذّنب بين العبد وربّه فإنّ للتّوبة ثلاثة شروط، وإذا كان الذّنب بين العبد وأحد النّاس فلها أربعة شروط؛ وبيان ذلك فيما ياتي:[2]

وأضاف العلماء شروطاً أخرى تتعلّق بوقت نيّة التّوبة، وبيان ذلك فيما يأتي:[3]

أهميّة التّوبة

وردت عدّة آيات قرآنيّة وأحاديث نبويّة توضّح للمسلم أهميّة التّوبة وفضلها وحبّ الله -تعالى- للعبد التّائب، حيث قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (للهُ أشدُّ فرحاً بتوبةِ عبدِه من أحدِكم إذا استيقظ على بعيرِه، قد أضلّه بأرضِ فلاةٍ)،[6] وقال أيضاً في حديثٍ آخر أنّ الله -تعالى- يبسط يده في الليل ليتوب من أساء في النّهار ويبسط يده في النّهار ليتوب من أساء في الليل؛ فالله -تعالى- يقبل توبة عبده في كلّ الأوقات فإذا أتاه العبد تائباً لم يردّه، وورد في حديث قدسيّ أنّ العبد الذي يأتي بقُراب الأرض خطايا وهو موحّدٍ لله -تعالى- وغير مشّرك به أتاه الله -تعالى- بقُرابها مغفرةً.[7][8]

أمور مُعينة على التّوبة

إذا نوى العاصي والمذّنب التّوبة لله -تعالى- وتَرْك الذّنوب والمعاصي، فيسّتحبّ القيام ببعض الأمور التي تُعينه على التّوبة وتثبّته عليها، وفيما يأتي بعض الأمور التي تُعين على التّوبة:[9][10]

المراجع

  1. ↑ سورة الزّمر، آية: 53.
  2. ↑ "التوبة إلى الله تعالى وشروطها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-21. بتصرّف.
  3. ↑ "التوبة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-21. بتصرّف.
  4. ↑ سورة النّساء، آية: 18.
  5. ↑ سورة غافر، آية: 83-85.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2747، صحيح.
  7. ↑ "أهمية التوبة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-21. بتصرّف.
  8. ↑ "التوبة النصوح "، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-21. بتصرّف.
  9. ↑ "أمور تعين على التوبة"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-21. بتصرّف.
  10. ↑ "أمور تعين على الثبات على التوبة والاستقامة على الخير"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-21. بتصرّف.
  11. ↑ سورة الشورى، آية: 30-31.