ما هي أعراض نقص فيتامين ب12 طب 21 الشاملة

ما هي أعراض نقص فيتامين ب12 طب 21 الشاملة

فيتامين ب 12

يُعاني العديد من الأشخاص من ضعفٍ عام وعدم القدرة على التركيز، وقد تكون هذه الأعراض في كثير من الحالات ناتجة عن نقص فيتامين ب12، والذي يعرف أيضاً باسم الكوبالامين، وهو عبارة عن مجموعة من مركبات الكوبالامين التي تحتوي على ذرة كوبالت في منتصفها.

يعتبر الفيتامين ب12 أحد الفيتامينات من مجموعة فيتامينات (ب) الثمانية، وهو فيتامين قابل للانحلال بالماء، وقد انتشر نقص الفيتامين ب12 كثيراً في الفترة الماضية فأصبحنا نسمع بشكل دائم ومستمر عن إصابة من حولنا به، ولذلك دعونا أعزائي القراء نتعرّف في هذا المقال على وظائف الفيتامين ب12 في الجسم، والكميّة التي يجب تناولها منه يومياً، ومصادره الغذائيّة، وحقيقة نقصه وأسبابها، وأعراضه، وطرق علاجه.

الاحتياجات اليوميّة من فيتامين ب12 حسب الفئة العمريّة

الفئة العمريّة
الاحتياجات اليوميّة (ميكروغرام/اليوم)
الرُضّع 0-6 أِشهر
0.4
الرُضّع 7-12 شهر
0.5
الأطفال 1-3 سنوات
0.9
الأطفال 4-8 سنوات
1.2
9-13 سنة
1.8
18 سنة فأكثر
2.4
الحامل
2.6
المُرضِع
2.8

(1)

مصادر الفيتامين ب12 الغذائيّة

يوجد الفيتامين ب12 بشكل طبيعيّ في الأغذية الحيوانية، وتعتبر اللّحوم الحمراء، ولحم الكبد، والكلى، والسّمك، والدّواجن، والحليب، والبيض، والجبن، مصادر غنيّة به، ولذلك يحصل الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الحيوانيّة على احتياجاتهم الغذائية اليومية من الفيتامين ب12 بسهولة، أمّا بالنسبة للنباتييّن فإن منهم من يتناول الحليب والبيض وبالتالي يحصل أيضاً على احتياجاته، ومنهم من لا يتناولهما، ويحتاج هؤلاء، وغيرهم ممن يعاني من نقص إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة، إلى تناول الحبوب المُدعّمة بالفيتامين ب12 كالخبز المُدعّم وغيره، أو لتناول المُكمّلات الغذائيّة ليحصلوا على احتياجاتهم منه (3).

وظائف فيتامين ب12 في الجسم

من أهم وظائف فيتامين ب12 في الجسم دوره في تمثيل البروبيونات والأحماض الأمينيّة والمركبات أحادية الكربون، والتي تعتبر خطوات أساسية في عمليات الأيض الطبيعية لجميع خلايا الجسم، وخاصة خلايا الجهاز الهضمي ونخاع العظم والأنسجة العصبية (1)، كما أنّه أساسيّ في تمثيل البروتينات، وتصنيع الهيم (لذي يعطي الدّم لونه الأحمر)، وفي تكوين غمد المايلين (myelin sheath) الذي يحمي الألياف العصبيّة في الدّماغ والحبل الشوكي (3). وبالإضافة إلى ذلك يعمل الفيتامين ب12 مع حمض الفوليك (الفولات) في تكوين الأحماض النووية DNA و RNA (1)، (2).

نقص فيتامين ب12

يؤثر نقص الفيتامين ب12 مباشرة على انقسام الخلايا، وخاصة الخلايا سريعة الانقسام مثل خلايا نخاع العظم وخلايا الجهاز الهضمي، وذلك عن طريق كبح تكوين حمض ال DNA، وتجدر الإشارة إلى أنّ انتشار نقص الفيتامين ب12 في الكثير من الأشخاص، والذي يظهر في الفحوصات المخبريّة قد لا يكون دقيقاً؛ وذلك لأنّ فحص مستويات الفيتامين ب12 في الدّم لا يعتبر طريقة فعّالة ودقيقة لمعرفة حالته في الجسم، ولكن يجب الاعتماد على فحص النّواتج المُعتمدة عليه في الدّم، والتي تشمل حمض الميثيل مالونيك والهوموسيستين على الرّغم من أنّها تُعتبر فحوصات مكلفة، حيث إنّها أكثر حساسيّة وفاعلية في الكشف عن نقصه من تحليل مستواه المباشر في الدم (1). وسنتحدث في هذا الجزء عن أسباب نقص الفيتامين ب12 وأعراضه وعلاجه.

أسباب نقص فيتامين ب12

غالباً ما يكون سبب نقص فيتامين ب12 هو سوء امتصاصه وليس قلّة تناول مصادره الغذائية في الحمية، ولكن يمكن أيضاً أن يسبب عدم تناول مصادره الغذائية نقصاً فيه، وفي الحالات التي تعيق على الجسم امتصاص الفيتامين ب12 بشكل طبيعيّ، فإن تناوله بكميات كافية لا يحمي من الإصابة بنقصه، ويحصل سوء امتصاصه لسببين:

أعراض نقص فيتامين ب12

تشمل أعراض نقص فيتامين ب12 ما يلي:

علاج نقص فيتامين ب12

يتمّ غالباً علاج نقص الفيتامين ب12 عن طريق إعطاء حقنه، وخاصّةً في حالات فقر الدّم الخبيث (نقص الفيتامين ب12 بسبب نقص العامل الداخلي)، ثم يتمّ بعدها إعطاء مكمّلات B12 عن طريق الفم أو بخاخات الأنف مدى الحياة. أما في حال كان سبب نقص فيتامين ب12 هو قلة تناول مصادره الغذائيّة، كما يحصل في حالات الحمية النباتيّة، فيجب على الشّخص المصاب أن يقوم بتناول منتجات الحبوب المُدعّمة بالفيتامين ب12 وغيرها من الأغذية المدعمة به بشكل منتظم، بالإضافة إلى الحصول على الحقن أو المُكمّلات اللازمة.

يجب على جميع كبار السّن تناول المُكمّلات الغذائيّة المحتوية على فيتامين B12 بشكل دوريّ، أو الحصول على الحقن (5)، حيث يعاني ما نسبته بين 10% إلى 30% من مشاكل في امتصاصه من مصادره الطبيعية (1)، وفي حال لجأ الشّخص إلى تناول فيتامين B12 على شكل مكمّلات غذائيّة، يجب أن يراعي أنّه يمكن أن يتعارض مع بعض العقاقير؛ كالمضادّات الحيويّة، وبعض أدوية السّرطان، والعظام، والمعدة، والقلب، والأعصاب، وغيرها. لذلك يجب استشارة الطّبيب لتجنّب هذه التفاعلات وغيرها (6).

يجب أن تتم معالجة الفيتامين ب12 تحت إشراف الطبيب وليس بالمحاولات الفردية لعلاجه.

المراجع

(1) بتصرّف عن Mahan L. K. and Escott-Stump S. / Krause's Nutrition and Diet Therapy/ 11th Edition/ Elsevier/ .The United States of America 2004/ pages 106-109

(2) بتصرّف عن Rolfes S. R., Pinna K. and Whitney E./ Understanding Normal and Clinical Nutrition/ 7th Edition/ Thomson Wadswoth/ The United States of America 2006/ pages 340-343.

(3) بتصرّف عن Schlenker E. D. and Long S. / William's Essentials of Nutrition and Diet Therapy/ 9th Edition/ Elsevier/ Canada 2007/ pages 138-141.

(4) بتصرّف عن مقال WebMD/ Anemia, Pernicious/ 2011/www.webmd.com/a-to-z-guides/anemia-pernicious.

(5) بتصرّف عن مقال WebMD/ Vitamin B12 Deficiency/ 2014/www.webmd.com/food-recipes/guide/vitamin-b12-deficiency-symptoms-causes?page=2.

(6) بتصرّف عن مقال Mayo Clinic/ Vitamin B12/ 2013/ www.mayoclinic.org/drugs-supplements/vitamin-b12/interactions/hrb-20060243.