تُعنى الجغرافيا (بالإنجليزية: Geography) بدراسة البيئات والمناطق والمساحات المختلفة على سطح الأرض وتفاعلاتها، وهي تسعى للإجابة عن سؤال: "لماذا تبدو الأمور كما هي عليه الآن؟"، وتهتم الجغرافيا الحديثة بالتعرّف إلى خصائص المناطق، مثل: البيئة الطبيعية للمناطق وشعوبها، ودراسة العلاقة بين الشعب وبيئته، ويرى البعض الجغرافيا وصفاً للعالم بواسطة الخرائط والصور،[1] ويُعرّف آخرون الجغرافيا على أنّها دراسة السمات البيئية للأرض، بما في ذلك تأثير النشاطات البشرية على تلك السمات والعكس، وتشمل أيضاً دراسة أنماط توزيع السكّان، واستغلال الأراضي، وتوافر الموارد والصناعات.[2]
قام اليونانيون القدماء بصياغة مصطلح "الجغرافيا"، وأنشؤوا خرائط تفصيلية للأماكن المحيطة بهم، وبيّنوا أسباب اختلاف الأنماط البشرية والطبيعية من مكان لآخر على الأرض، ووضّحوا طريقة الاختلاف تلك، ومرّت علوم الجغرافيا بتطورات هائلة في العصر الذهبي الإسلامي، ووصل العلماء المسلمون إلى العديد من الاكتشافات العالمية، منها: استكشاف أراضٍ جديدة، وتطوير أوّل نظام لرسم الخرائط على مستوى العالم، كما ساهمت الحضارة الصينية في تطوير الجغرافيا المبكّرة، حيث اكتشفوا البوصلة لتُساعدهم على استكشاف المجهول.[2]
تهتم الجغرافيا الطبيعية (بالإنجليزية: Physical Geography) بدراسة مواسم الأرض، والمناخ، والغلاف الجوي، والتربة، والجداول، والتضاريس والمحيطات، وهي تتضمّن بعض التخصصات، وهي:[3]
تهتم الجغرافيا البشرية (بالإنجليزية: Human Geography) بطريقة توزيع الأشخاص والثقافات على سطح الأرض، وكيفية استخدام الناس لبيئاتهم، وكيف يغيّرونها عندما يسمحون لحيواناتهم بالمبالغة في الرعي في منطقة ما مثلاً، كما تهتم بكيفية تنظيم الأنظمة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية ضمن المجال الجغرافي من قبل الحكومات والمنظّمات الدينية والشركات التجارية.[3]