ما هو تخثر الدم طب 21 الشاملة

ما هو تخثر الدم طب 21 الشاملة

تخثر الدم

تُعرّف عمليّة تجلّط الدم أو تخثّر الدم (بالإنجليزية: Coagulation) على انّها إحدى العمليّات المعقّدة التي يقوم بها الجسم كردّة فعلٍ طبيعيّة لوقف النزيف الحاصل نتيجة تعرّض أحد الأوعية الدمويّة إلى جرح أو ضرر، وذلك من خلال تشكيل خثرة دمويّة لسدّ المنطقة المتضررة ومنع خروج الدم من خلالها، وتحتاج عمليّة التخثّر إلى وجود عنصرين أساسيين لإتمام العمليّة وهما؛ الصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Platelets)، وبروتينات خاصّة تُعرف بعوامل التخثّر (بالإنجليزية: Coagulation factors)، وفي الحقيقة يقوم الجسم بحلّ الخثرة المتشكّلة بشكلٍ طبيعيّ بعد شفاء المنطقة المتضررة، إلا أنّه في بعض الحالات قد لا يتمّ حلّ الخثرة المتشكّلة من قِبَل الجسم، أو تنشأ خثرة دمويّة داخل الأوعية الدمويّة دون وجود جرح أو ضرر واضح داخل هذه الأوعية ممّا قد يشكّل خطراً على حياة الشخص، ويستدعي التدخّل الطبيّ للعلاج.[1][2]

آلية تخثر الدم

بدايةً تتجه الصفائح الدمويّة إلى منطقة الضرر الحاصل على البطانة الغشائيّة للأوعية الدمويّة (بالإنجليزية: Endothelium) لتتجمّع الصفائح مع بعضها وتشكّل سداً يمنع خروج الدم عبر الجرح الحاصل، وتُدعى هذه المرحلة بالإرقاء الأوليّ، وفي أثناء هذه المرحلة تبدأ مرحلة الإرقاء الثانويّ والتي يتخللها حدوث مجموعة من التفاعلات الكيميائيّة المعقّدة من خلال البروتينات المعروفة بعوامل التخثّر والتي يتمّ إنتاج معظمها عن طريق الكبد، وتكون آخر مرحلة من هذه التفاعلات الكيميائيّة تحويل بروتين الفيبرينوجين (بالإنجليزية: Fibrinogen) إلى الليفين أو الفايبرين (بالإنجليزية: Fibrin) وهو بروتين غير قابل للانحلال في الماء يشكّل شبكة قوية فوق الصفائح الدمويّة المتجمّعة في منطقة الجرح لتدعيمها، لتنتج الطبقة الصلبة المعروفة بالخثرة الدمويّة، والتي تمنع حدوث النزيف حتى شفاء المنطقة المتضررة.[1]

اختبارات تخثر الدم

على الرغم من أنّ عمليّة تخثّر الدم هي عمليّة طبيعيّة لمنع حدوث النزيف، إلا أنّه في بعض الحالات المرضيّة قد تتشكّل الخثرة الدمويّة داخل أحد الأوعية الدمويّة السليمة، وقد تنتقل هذه الخثرة عبر مجرى الدم إلى القلب، أو الرئتين، أو الدماغ، ممّا قد يؤدي إلى حدوث عدد من المضاعفات الصحيّة الخطيرة مثل الإصابة بالسكتة الدماغيّة، أو النوبة القلبيّة، وي الحقيقة يمكن قياس قابليّة الدم للتخثّر، والوقت اللّازم للتخثّر من خلال إجراء اختبار تخثّر الدم لتقييم خطر تشكّل الخثرة الدمويّة، أو الإصابة بالنزيف الدمويّ، وتوجد العديد من اختبارات تخثّر الدم المختلفة، نذكر منها ما يأتي:[3]

أعراض تخثر الدم

كما تمّ توضيحه سابقاً فإنّ تشكّل الخثرة الدمويّة بشكلٍ غير طبيعيّ داخل أحد الأوعية الدمويّة قد يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات الصحيّة الخطيرة، وتعتمد أعراض تشكّل الخثرة الدمويّة على مكان وجود الخثرة في الجسم، ومن الأعراض التي يمكن ملاحظتها ما يأتي:[2]

عوامل خطر تخثر الدم

هناك العديد من العوامل التي تحفز تشكّل الخثرة الدمويّة بطرق مختلفة، وتختلف العوامل التي تزيد من خطر تشكّل الخثرة الدمويّة في أحد الشرايين عن العوامل التي تزيد من خطر تشكّلها في أحد الأوردة، كما قد تلعب جينات الشخص دوراً في عمليّة تخثر الدم وسرعة تشكّل الخثرة الدمويّة، وفي ما يأتي بيان لبعض تلك العوامل:[2]

المراجع

  1. ^ أ ب "What is Coagulation? How does our blood clot?", www.medicalnewstoday.com,29-3-2016، Retrieved 31-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Blood Clots", www.hematology.org, Retrieved 31-5-2018. Edited.
  3. ↑ Ann Pietrangelo, "Coagulation Tests"، www.healthline.com, Retrieved 31-5-2018. Edited.