ما هو عقوق الآباء للأبناء طب 21 الشاملة

ما هو عقوق الآباء للأبناء طب 21 الشاملة

حقوق الأبناء في الإسلام

إنّ ممّا يدل على عدل الله تعالى، أنّه أوجب للآباء حقوقاً على أبنائهم، مثل: البرّ والإنفاق عليهم في حال الفقر، وفي المقابل أوجب للأبناء حقوقاً على الآباء، وثمّة أدلةٌ عديدةٌ من القرآن الكريم والسنّة النبويّة تدلّ على ذلك، ومن تلك الحقوق:[1]

عقوق الآباء للأبناء

لم تقتصر الشريعة الإسلامية على تحذير الأبناء من خطر عقوق الآباء، بل حذرت الآباء من عقوق أبنائهم أيضاً، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ألا كُلّكُم راعٍ، وكلّكُم مسئولٌ عن رعيّتهِ، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ، وهو مسئولٌ عن رعيّتهِ، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتهِ، وهو مسئولٌ عنهم)،[6] ويمكن القول أنّ عقوق الآباء لأبنائهم من أمراض المجتمع التي لا بُد من الانتباه إليها، فثمّة صورٌ عديدةٌ لذلك العقوق، منها:[7]

قصصٌ من حياة السلف

جاء رجلٌ في أحد الأيام لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يشكو عقوق ابنه، فطلب عمر إحضار الولد، فلّما جاء أنّبه على عقوقه لأبيه، فقال الولد: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوقٌ على أبيه؟ فقال: نعم، فقال الولد: فما هي يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: أن يحسن اختيار أمه، ويحسن تسميته، ويعلمه القرآن الكريم، فقال الولد: فإنّ أبي لم يفعل شيء من ذلك، فقد تزوج من زنجية كانت لمجوسي فأنجبتني، وسمّاني جعلاً؛ أي خنفساء، ولم يعلمني حرفاً واحداً، فنظر عمر بن الخطاب إلى الرجل وقال له: (جئتني تشكو عقوق ولدك، وقد عققته قبل أن يعقّك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك)، وممّا رُوي عن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- أنّه غضب من ابنه يزيد في أحد الأيام، فأرسل إلى الأحنف بن قيس يسأله عن رأيه في البنين، فردّ عليه الأحنف: (هم ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، نحن لهم أرضٌ ذليلةٌ، وسماءٌ ظليلةٌ، فإن طلبوا فأعطهم، وإن غضبوا فأرضهم، فإن يحبوك جهدهم، ويمنحوك ودّهم فلا تكن عليهم ثقيلاً، فيملّوا حياتك ويتمنوا وفاتك).[12]

المراجع

  1. ↑ "عقوق الآباء للأبناء"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه الألباني، في الجامع الصغير، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم: 112 ، صحيح.
  3. ↑ سورة البقرة، آية: 233.
  4. ↑ سورة طه، آية: 132.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5090 ، صحيح.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1829 ، صحيح.
  7. ↑ "أيها الآباء.. ارحموا الأبناء"، islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.
  8. ↑ سورة يوسف، آية: 4.
  9. ↑ سورة يوسف، آية: 5.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم: 2650 ، صحيح.
  11. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 100 ، حسن.
  12. ↑ "بر الوالدين .. أم .. بر الأبناء"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.