يُعبّر مصطلح الهيماتوكريت (بالإنجليزية: Hematocrit) عن النسبة المئوية لحجم خلايا الدم الحمراء في الدم إلى حجم الدم كاملًا، فعلى سبيل المثال يمكن تفسير نسبة الهيماتوكريت 25% على أنه يوجد 25 ملليلتر من خلايا الدم الحمراء في كل 100 ملليلتر من الدم، ويمكن قياس نسبة الهيماتوكريت بطريقة الطرد المركزي لأنبوب يحتوي على الدم، حيث تتجمع خلايا الدم الحمراء في قاع الأنبوب ويتمّ قياسها نسبةً إلى حجم الدم الكلي بالأنبوب بصريًا، لكنه عادةً ما تقاس نسبة الهيماتوكريت آلياً، حيث تقوم معظم الآلات بحساب النسبة بناءً على متوسط حجم الخلايا وكمية الهيموغلوبين في الدم بدلًا من قياسه بشكلٍ مباشرة.[1]
يمكن أن يطلب مقدم الرعاية الصحية إجراء تحليل الهيماتوكريت كجزء من الفحص الدوري أو عند ظهور أعراض تشير إلى وجود اضطرابات في خلايا الدم الحمراء مثل كثرة الحمر الحقيقية (بالإنجليزية: Polycythemia vera)، وفقر الدم، وتتضمّن أعراض كثرة الحمر الحقيقية التعرق الزائد، والتعب، والحكة، والصداع، وازدواجية الرؤية، وزغللة العين، والتهاب الجلد، وضيق التنفّس، أمّا بالنسبة لأعراض فقر الدم فتتضمّن ألم الصدر، وشحوب الجلد، وضيق التنفّس، وبرودة الأطراف، والصداع، والضعف العام والإعياء، والدوخة.[2]
يمكن تفسير نتائج تحليل الهيماتوكريت على النحو التالي:
تختلف القيم الطبيعية للهيماتوكريت بناءً على عدّة عوامل مثل العيش في مناطق مرتفعة، والجنس، والعُمُر، والحمل، وطريقة إجراء التحليل، وفي ما يلي بيان لبعض القيم الطبيعيّة للهيماتوكريت:[3]
توجد العديد من المشاكل الصحيّة التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الهيماتوكريت، ومنها ما يأتي:[4]
في حال انخفاض نسبة الهيماتوكريت عن المعدّل الطبيعيّ فقد تدلّ على عدد من المشاكل الصحيّة، ومنها ما يأتي:[4]