ما هو مرض تصلب الأعصاب طب 21 الشاملة

ما هو مرض تصلب الأعصاب طب 21 الشاملة

مرض تصلب الأعصاب

يُعرف مرض تصلّب الأعصاب علمياً بتصلّب الأعصاب المتعدد أو التصلب اللويحيّ المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، ويمكن تعريفه على أنّّه مرضٌ مزمن يُصيب الجهاز العصبي المركزي، وخاصةً الدماغ، والحبل الشوكيّ، والعصب البصريّ (بالإنجليزية: Optic Nerve)، ويظهر هذا الداء بسبب اختفاء مادة المَيَالين (بالإنجليزية: Myelin) في بعض الأجزاء، وفي الحقيقة تقوم مادة الميالين بتغطية الألياف العصبية في الجهاز العصبي المركزيّ وتحميها، بالإضافة إلى دورها في مساعدة الأعصاب على توصيل الرسائل الكهربائية بسرعةٍ وفعالية، وعليه فإنّ فقدان الميالين يتسبب بعدم وصول الرسائل من الدماغ إلى العضلات. وتُقدّر نسبة المصابين بمرض تصلب الأعصاب بالولايات المتحدة الأمريكية بما يُقارب 400.000 شخص، وغالباً ما يتم تشخيصه في الفترة العمرية الممتدة ما بين عشرين وخمسين عاماً، ومن الجدير بالذكر أنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بتصلّب الأعصاب المتعدد مقارنةً بالرجال. وتجدر الإشارة إلى أنّ التنبؤ بتقدم المرض في المصابين به أمر مستحيل.[1]

أسباب تصلب الأعصاب وعوامل الخطورة

في الحقيقة لم يُعرف إلى الآن السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بهذا الداء، ولكن يعتقد بعض العلماء أنّه مرضٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ يدفع جهاز المناعة لمهاجمة الميالين متسبّباً بتلفها، وتلعب العوامل الوراثية والبيئية دوراً قوياً في ذلك، ومن العوامل التي تزيد احتمالية إصابة الشخص بمرض التصلب اللويحي المتعدد ما يأتي:[2]

أعراض الإصابة بتصلب الأعصاب

تختلف الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بمرض تصلب الأعصاب المتعدد باختلاف الأعصاب المتأثرة، وموقعها، وعددها، وكذلك تختلف من مصابٍ إلى آخر، فقد تتطور بسرعة ملحوظة جداً في بعضهم، وقد تبدو غير ملحوظة لفترات طوياة عند بعضهم الآخر، ومن الأعراض والعلامات التي قد تظهر على المصابين بشكل عام ما يأتي:[2][1]

تشخيص الإصابة بتصلّب الأعصاب

لا يُعدّ التشخيص في مثل هذه الحالات أمراً بسيطاً، وذلك لتشابه الأعراض مع أعراض أمراض أخرى، ولكن إذا اشتبه الطبيب العام باحتمالية الإصابة بتصلب الأعصاب؛ فيجدر به تحويل المصاب إلى طبيب مختص بالأعصاب، وعندها يقوم الطبيب المختص بالسؤال عن تفاصيل الأعراض وكيفية حدوثها، بالإضافة إلى عدم الاعتماد على نوبة واحدة من الأعراض لتشخيص المرض، فلا يتم التشخيص إلا بعد نوبَتين من الأعراض على الأقل، ويلجأ المختص كذلك لبعض الفحوصات من أجل التأكد قبل إعطاء التشخيص النهائيّ، ومن هذه الفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي MRI (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging) الذي يعمل على تصوير الأعصاب المعنيّة والكشف عن الميالين وحالته، والبزل القطني (بالإنجليزية: lumbar puncture) الذي يتمّ فيه أخذ عينة من سائل الحبل الشوكيّ للكشف عن خلايا المناعة والأجسام المضادة لمعرفة ما إن كان الجهاز المناعيّ يهاجم الجهاز العصبيّ، وفحوصات الدم (بالإنجليزية: Blood tests) لاستثناء الاحتمالات الأخرى الممكنة للأعراض كنقص الفيتامينات والإصابة بالتهاب النخاع والعصب البصري (بالإنجليزية: Neuromyelitis optica)، وغيرها من الفحوصات اللازمة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "Multiple sclerosis: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 22, 2017. Edited.
  2. ^ أ ب "Multiple sclerosis", www.mayoclinic.org, Retrieved December 22, 2017. Edited.
  3. ↑ "Multiple sclerosis", www.nhs.uk, Retrieved December 22, 2017. Edited.