ما هي الفلسفة طب 21 الشاملة

ما هي الفلسفة طب 21 الشاملة

مقدمة

تعتبر الفلسفة علم من العلوم البارزة منذ العصور القديمة، حيث إنّها قائمة على التفكير والحكمة بأسلوب فلسفي راقي، يوصلنا لحقيقة الأمور بفلسفة واقعية، ويرجع الأصل اللغوي للفلسفة، لكلمة يونانية مركبة من جزأين وهما فيلو ويقصد بها حب، وكلمة سوفيا ويقصد فيها حكمة، وتصبح الكلمة وهي مجمعّة (فيلوسفيا)، وبما أنّ معاني الأجزاء حب وحكمة، فهي كمعنى مكتمل تعني حب الحكمة؛ ولهذا أصبح الفيلسوف محب للحكمة، ويقصد بالحكمة: الإدراك المتكامل للحقيقة والمعرفة العقلية الراقية، والتأمل التفكيري لتصدي كل المشاكل التي قد تواجهك في الحياة، ويتم حلها وتفسيرها على أحسن حال.

الفلسفة

لم يجتمع فلاسفة العصور على وضع تعريف أو مفهوم واحد وثابت للفلسفة، حيث إنّهم اختلفوا عليه، وبهذا تعددت المعاني للفلسفة وكثرت التعريفات على حسب علماء الفلسفة، فكل فيلسوف أعطى مفهوماً من ذاته، واختلف من عصر لآخر، وذلك بناءً على اختلاف ظروف الحياة الواقعة لكل فيلسوف في كل عصر، فمن عادة الفيلسوف أن يدرس كافة الحقائق المختلفة والمتفرقة ثم يجمعها، وبعد ذلك يجردها من الصيغة المادية ليربطها بتسلسل منطقي ذات ترتيب خاص فيه، ليشرح الظواهر بتفكير عقلاني متناسق ومتجانس،وأصبح كل فيلسوف يدلي برأيه الخاص في تفسير أي ظاهرة، على حسب عقليته مع وجود الأدلة والبراهين؛ ولذلك لم نحصل لهذا اليوم على تعريف ومفهوم محدد للفلسفة سوى أنها حب الحكمة، وقائمة على تفسير الظواهر من فيلسوف لآخر حسب العصر الذي فيه، والأدلة والبراهين الموجودة لديه.

أسلوب التفكير ومكانة الأسلوب الفلسفي

بالطبع نحن نعلم أنّ الله عزّ وجلّ قد ميّز الإنسان دوناً عن سائر خلقه بالعقل، والعقل يترجم الأفكار والأساليب التي تتبعها الأفكار، فالإنسان الوحيد القادر على التفكير بسلوك ذو وعي منظم مع أسلوب يتبع السلوب بتنوع، والتفكير يعتبر مجموعة من العمليات الفكرية الراقية التي تنتج لدى عقل الإنسان اتجاه مسألة أو قضية أو مشكلة ما، بينما الأسلوب فهو الطريقة المختلفة في التعبير عن ما في داخل الإنسان من فكر وتفكير، ويختلف التفكير من شخص لآخر، والأسلوب المتبع للتفكير أيضاً مختلف من شخص لغيره، ويختلف الأسلوب المتبع في التفكير من بيئة لأخرى، ومن عصر لآخر، ويتعدد الأسلوب الفكري للإنسان لأربعة أنواع رئيسية، وهي:

فيفسر العالم حدوث الظاهرة، بتفريغ شحنات كهربائية لا تتجانس مع بعضها البعض، فيما بين الجزء الأسفل والأعلى في السحب، وينتج عنه ضوء وهو البرق، وينتج عنه صوت وهو الرعد، وبالتالي فإن النتائج العلمية التي ترتبت على هذا الاكتشاف يساهم في سيطرة الإنسان على الظاهرة من خلال تحاشي الصواعق الكهربائية.ونستخلص من كل هذه المواقف أن الأسلوب الخرافي قائم على البدائية غير المنطقية، والأسلوب الديني قائم على ربط الظواهر بقدرة الله عز وجل، أما الأسلوب الفلسفي فهو تأمل عقلي يشمل كافة الظواهر في الكون، بينما الأسلوب العلمي فهو قائم على العلم التجريبي الحسّي المختص فالظاهرة فقط دون الرجوع ما وراء الحدث.

موجز للعصور التاريخية للفلسفة

العصور التاريخية التي مرت فيها الفلسفة وتطورها، هي نفس العصور التاريخية العامة، وتنقسم لخمس عصور، وهي: