ما هي الشقيقة وعلاجها طب 21 الشاملة

ما هي الشقيقة وعلاجها طب 21 الشاملة

تعريف الشقيقة

تعتبر الشقيقة من الأمراض الشائعة وهي عبارة عن صداع نصفي شديد نابض يستمر إلى عدة ساعات أو حتى أيام، حيث يبدأ الشعور بالألم النابض بقوة في مقدمة الرأس ثم يمتد إلى أحد جوانب الرأس، ويبدأ هذا الألم بالتّزايد مع مرور الوقت.

إن أية حركة، أو نشاط، أو تعرض للضوء أو الصوت العالي يزيد من الألم، وعادةً ما يصاحبه الغثيان والتقيؤ. وتأتي الشقيقة على شكل نوبات، فتجد الشخص المصاب بها يبحث عن مكان هادئ ومظلم من أجل أن يستلقي حتى يخف عنه الألم، وفي الغالب تستمر نوبات الصداع من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام في حال لم يؤخذ العلاج المناسب.

تتكرر النوبات أكثر من مرة بالشهر أو مرتين في السنة فقط حسب الشخص المصاب، وقد تظهر أعراضها بشكل مفاجئ أو بوجود بعض العلامات كإنذار الشخص المصاب بها، وهذا يختلف من شخص لآخر، ومن هذه العلامات أن يرى المريض ضوءاً يلمع ويرى خطوطاً تبهر النظر بعدة أشكال، أو الحكة والوخز في الذراعين أو الساقين، وقد تتأثر القدرة على الكلام بالإضافة إلى الشعور بالوهن والعطش والنعاس، وهذه العلامات قد تظهر قبل الصداع بساعات أو بيوم على الأكثر.[1]

ينتشر هذا المرض عند النساء بشكل أكبر من الرجال، فهناك دراسات تؤكد أن 18% من النساء يصابون بالشقيقة و6% فقط من الرجال، وتمثل الشقيقة 64% من آلام الرأس الحادة لدى النساء مقارنةً ب 43% لدى الرجال.[2]

أعراض الشقيقة

في العادة تبدأ الشقيقة بعمر الطفولة، أو المراهقة، أو بداية الشباب. وتبدأ أعراضها في العادة على شكل أربع مراحل وهي: البادرة، والأورة، والصداع، وما بعد الصداع، ولا يجب أن يمر المرضى بجميع هذه المراحل.[2]،[3]

البادرة

تبدأ قبل يوم أو يومين من الصداع، حيث يشعر المريض بتغيرات تؤشر على اقتراب الصداع وتشتمل على ما يأتي:

الأورة

تحدث الأورة قبل أو بعد الصداع النصفي، وهي عبارة عن عرض عصبي وتكون في العادة اضطرابات بصرية كومضات الضوء ونقاط عمياء، ومن الممكن أن تكون اضرابات حسّية، أو حركية، أو نطقية. وتبدأ أعراض الأورة تدريجياً وتزداد مع مرور الدقائق وتستمر عادةً من عشرين إلى ستين دقيقة، ولكن معظم المرضى يصابون بالشقيقة دون حدوث الأورة، ومن الأمثلة عليها:

الصداع

قد يستمر الصداع إذا لم تؤخذ العلاجات المناسبة إلى ثلاثة أيام، وتختلف حدة تكرارها من شخص لآخر فمنهم من تتكرر عنده مرتين في السنة كاملة، ومنهم من تصيبه عدة مرات بالشهر نفسه. وخلال هذه المرحلة قد يشعر المريض بالأعراض الآتية:

ما بعد الصداع

هي المرحلة الأخيرة وتحدث بعد زوال ألم الرأس، حيث يشعر المريض بأن قواه قد خارت ويشعر بالبهتان والتعب، وفي بعض الحالات قد يشعر المريض بالنشاط بصورة خفيفة.

أسباب الإصابة بالشقيقة

إلى حد الآن لم يتم التعرف على المسبب الرئيسي للشقيقة، ولكن في بعض الدراسات أوضحت أن تغيراتٍ في كيمياء الدم قد تكون هي المسببة ومن أهمها هيرمون السيراتونين، فعندما يرتفع تركيزه في الدم تتقلص الأوعية الدموية، وعندما يقل تركيزه بشكل كبير تتمدد هذه الأوعية مسببةً انتفاخها، وهذا الانتفاخ قد يسبب الألم والمشاكل الأخرى.

أيضاً بعض الدراسات تشير إلى أن تغيرات في كهربائية الدماغ تصاحب هذا الألم. ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن هناك عوامل وراثية تلعب دوراً مهمأ في هذا المرض. وهنالك الكثير من العوامل تحثّ الشقيقة على الظهور منها:[1]،[4]

مضاعفات الشقيقة الخطرة

هذه أشهر مضاعفات الشقيقة الخطرة:[3]

علاج الشقيقة

ليس هناك علاج حتمي للشقيقة، لأن سببها الرئيسي غير مفهوم بشكل كامل لحد الآن، ولكن هناك أسلوبان لمعالجة الشقيقة، الأول وهو تقليل نوباتها، والثاني هو تقليل من أعراضها أثناء حدوثها.[5]

فيديو الشقيقة وعلاجها

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن الشقيقة وعلاجها  :

المراجع

  1. ^ أ ب "Migraines", familydoctor. Edited.
  2. ^ أ ب "Migraine Variants", medscape. Edited.
  3. ^ أ ب "Migraine", mayoclinic. Edited.
  4. ↑ "Migraine", nhs. Edited.
  5. ↑ "NINDS Migraine Information Page", ninds. Edited.