ما هو لهو الحديث طب 21 الشاملة

ما هو لهو الحديث طب 21 الشاملة

لَهْو الحديث

يهتمّ الدين الإسلاميّ بجميع ما يصدر عن المسلم، فجميع أقوال المسلم وأفعاله معتبرة شرعاً، ويترتب عليها حكم شرعي بالأجر أو بالإثم، وتصديقاً لذلك قال الله تعالى في سورة الكهف: (وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)،[1] فكلّ ما يصدر عن المسلم يجب أن يكون موجّهاً في طاعة الله -تعالى- والبعد عن سخطه وعمّا نهى عنه، فكلُّ فعلٍ أو قولٍ للإنسان محاسب عليه، وقد ورد النهي والتنبيه في كتاب الله وسنّة رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- عن اللهْو في الفعل وفي الحديث، فهو لا ينفع المسلم في حياته، كما أنّه يعود عليه بالضّرر في الدنيا وفي الآخرة، وممّا جاء النهي عنه والإشارة إلى اجتنابه لَهْو الحديث، وقد جاء ذكر لَهْو الحديث في العديد من النّصوص الصحيحة والصريحة، فما معنى لَهْو الحديث، وما هو رأي العلماء فيه، وما هي النّصوص الشرعيّة التي ذكرته؟

معنى لَهْو الحديث

تعدّ لفظة لَهْو الحديث من الألفاظ المنتشرة والتي تَرِد على الكثير من الأمور من حيث معناها اللغويّ والاصطلاحيّ، وخاصّة ما يتعلّق بالجانب الشرعيّ، ولذلك فقد اختلف العلماء في معناه، وذهبوا في ذلك إلى عدّة معانٍ ودلالات، وفيما يأتي بيان معنى لَهْو الحديث في اللغة وفي الاصطلاح وأقوال العلماء في ذلك:[2]

أقوال المفسّرين في المقصود بلَهْو الحديث

ذكر بعض المفسّرين عدّة معانٍ للَهْو الحديث الوارد في قول الله سبحانه وتعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ )،[5] وممّا ذهب إليه العلماء في معنى لَهْو الحديث ما يأتي:[6]

سبب نزول الآية التي ذُكر فيها لَهْو الحديث

ذهب العلماء في سبب نزول قول الله سبحانه وتعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ )،[5] إلى قولين وبيانهما على النحو الآتي:[8]

المراجع

  1. ↑ سورة الكهف، آية: 49.
  2. ↑ "تعريف ومعنى لهو"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 4-2-2018. بتصرّف.
  3. ↑ سورة العنكبوت، آية: 64.
  4. ↑ سورة الأعراف، آية: 51.
  5. ^ أ ب ت سورة لقمان، آية: 6.
  6. ↑ د. محمد راتب النابلسي (5-5-2006)، "ما جاء في معظم التفاسير حول قوله تعالى (ومن الناس من يشتري لهو الحديث)"، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2018. بتصرّف.
  7. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 6/1017، إسناده صحيح.
  8. ↑ د. وهبه الزحيلي (1418)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة الثانية)، سوريا: دار الفكر المعاصر، صفحة 131-132، جزء 21. بتصرّف.